كان الغاني اسامواه جيان مهاجم اودينيزي الايطالي قريبا من ترك منتخب بلاده بسبب تهديدات وجهت له ولعائلاته على خلفية الأداء المتواضع الذي قدمه خلال المباراة التي فازت فيها غانا على ناميبيا 1-0 الخميس الماضي في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها بلاده حتى 10 فبراير المقبل.
وقال مدرب غانا الفرنسي كلود لوروا لوكالة فرانس برس الأحد أن جيان وشقيقه الأكبر بافور قررا ترك المنتخب، إلا أن الإداريين تمكنوا من إقناعهما بالعدول عن قرارهما بعد محادثات مطولة معهما.
واضاف لوروا "لم أرى بحياتي شيئا مثيلا لما حصل".
وواجه جيان استهجان الجمهور خلال مباراة الخميس التي أقيمت في العاصمة أكرا بسبب إهداره العديد من الفرص ما دفع مدربه إلى إخراجه من الملعب في الدقيقة 65.
ولم تكن الجماهير الوحيدة التي تهجمت على جيان إذ واجه حملة من وسائل الإعلام المحلية التي انتقدته بشدة ثم استكملت هذه الحملة باتصالات هاتفية هددته وشقيقه بافور الذي يلعب مع ساتورن الروسي، ما دفعهما إلى حزم أمتعتهما من اجل الرحيل صباح السبت.
وأكد لوروا هذا الأمر قائلا "كانا مستعدين للرحيل لكني تحدثت مع اسامواه مطولا صباح السبت وكل شيء على ما يرام الآن. تمرن بشكل عادي في المساء وهو باق معنا".
وأعرب لوروا عن صدمته لما حصل لاسيما أن اسامواه سجل احد هدفي غانا من ركلة جزاء في المباراة الافتتاحية أمام غينيا (2-1)، مضيفا "لم يكن التهجم غير عادل فحسب بل تبعه تهديدات له ولوالدته ووالده أيضا. انه غباء العالم الذي نعيش فيه".
وبدا تأثر اسامواه بما حصل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة حيث قال "شخصيا أنا حزين جدا بسبب ما حدث. أنا في الثانية والعشرين من عمري فقط وعندما لا تجري الأمور بشكل جيد فأنت تحتاج إلى تشجيع الجماهير. اشعر بالخيبة وأنا مستاء لما حصل لكني سأحسن طريقة لعبي في المباراة المقبلة وسأجد مستواي. آمل أن أتمكن من تسجيل 5 أهداف في كل مباراة!".