البحث عن السعاده غاية كل البشر ولكن

نعم كلنا يريد الحياه السعيده وكلنا نبحث عن الراحه النفسيه اذ ان ليس من المعقول من متاعب الحياه ومشاقها ان لا تؤثر سلبيا على
نفسية الانسان عوضا عن الظروف القاسيه في الحياه فيريد كل انسان ان
يستريح بشيء ويسعد به ولكن هل هي سعاده حقيقيه ودائمه ام وهميه
مؤقته والبعض ييأس من السعاده فيريد النسيان ولكن هل ينسى الى الابد وهل يرتاح خلال النسيان

لانتحدث عن من يريدون السعاده فااصبحو من اهل الفساد واما اهل الفساد فلا حديث عنهم مطلقا ولكن حديثنا عن من اجبرته الظروف ان يصبح فاسد فسوف نخاطب فكره وندخل في وجدان قلبه لعلي نرفعه من اوحال حضيض ابليس
ونرتقي به الى السعاده الانسانيه ولكن لنعلم ماهي اسباب التعاسه والمعاصي
اسباب التعاسه والحزن هي الظروف والمصاعب والمشاكل والهموم التي تتعرض للانسان
وهذه الاشياء كفيله باان تجعل الانسان يبحث عن السعاده فيفعل المعاصي بغية السعاده او النسيان اذا يأس من السعاده

البحث عن السعاده غاية كل البشر ولكن 1%20(553)

ان كل شخص يريد السعاده والراحه سيفعل اي شيء يعتقد فيه الانسان انه يسعده وان كان هذا الشيء ينافي الاخلاق والدين الاسلامي فمنهم من يجد سعادته في الرذائل ونساء المجون والعهر
ومنهم من يجد سعادته في الخمر واماكن الرقص والبغي ومنهم من يجد سعادته في الشذوذ الجنسي ومنهم ومنهم هكذا من الاشياء المختلفه كل شخص يفعل شيء معين على حسب استشعاره لسعادته فيها
وهذا مايسمى السعاده المؤقته التي نهايتها تعاسه وحزن وهم وغم

فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً
وقال في موضع اخر
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين
ان المترقب للواقع يجد ان البعض اعرض عن ذكر الله وعاش حياه بعيده عن الرحمن فااصبح له قرين يزين له ويخطط له ويدله على فنون الرذائل ويحسن قبحها في نضره
فيعيش فترة غارق بها يستشعر بسعاده مؤقته تنتهي بنتهاء المعصيه اولى وتنتهي من الهم والغم الذي يصيبه من معيشته الضنكا التي عاقبه الله بها فهي سعاده مؤقته لا اكثر ولا اقل
بجانب المصائب والابتلائات التي سوف تنزل عليه من السماء لانه اسخط الجبار الرحمن
والبعض الاخر يصل لمرحلة اليأس من السعاده فيحاول النسيان بتعاطي ماينسيه من خمر ومخدرات ولكنه نسيان مؤقت ينتهي بنتهاء المخدر او السكر اولى و بجانب الهم والغم الذي سوف يعيشه بعدها ثانيا

فنقول ان وقوع هؤلاء في انهم يعرضون عن ذكر الله ويعيشون معيشه ضنكا ويكون لديهم قرين يزين لهم معاصيهم ويخطط لهم سببه خلوهم من الرضا بالقظاء والقدر اولى وانعدامية وجود القناعه ثانيا
فعليه ان يقنع اولى بحاله ولينضر الى من هو حالته اصعب منه فسيجد حتما انه في نعمه والاهم ان يرضى بالقظاء والقدر ويعلم انه مسير في حياته الدنيويه كما انه مخير في العباده والمعصيه فليرضى بواقعه وليرضى ماكتبه الله جل جلاله فعندما يقنع الانسان بحياته ويرضى بواقعه واصبح مبتعد عن المعاصي ومقبل على العباده حتما سينتج عنده مايسمى الاخلاق التي قال عنها الرسول ومابعثت الا لئتمم مكارم الاخلاق فالعباده اذن وجميع التكاليف والفرائض هي لغايه تدريب النفس على السمو بالاخلاق الرفيعه التي تتنزه عن الرذيله والمعصيه وتعيش الانسان حياه كريمه بدل الحياه الضنكا
وكما قال الشاعر
انما الأمم الاخلاق مابقيت
ان هي ذهبت ذهبو

وبعد كل هذا لابد من ثقافه معينه تحملها وان تحمل هدف معين يشعرك بقيمتك ووجودك
وتضع هذا الهدف مكان همومك واحزانك السابقه التي قد رضيت واقتنعت بها
واما نوعيه الثقافه كل شخص حسب ميوله ومايريده ان يتزود به من فكر و ثقافه وبها سينتج هدف تطمح له وستجد بعدها انك تغيرت وتميزت لست انت السابق لست كالبقيه الهمج التافهين الذين كل همهم نساء وخمور ودعاره بل اصبحت صاحب فكر وثقافه واهداف تطمح لها حتما ستكون سعيد وقتها لئنك ارتقيت عن البقيه الساقطين وصعدت سلم الفكر الذي بدوره يجعلك انسان بكل ماتعنيه كلمة انسان
وهكذا ستسعد في الدنيا والاخره

ولكن نحذرك باان تقع فيما يسمى الكهنوت الديني
وهو التطرف الديني الزائد عن الحد
بل كن معتدل ووفق بين الترفيه الدنيوي المباح والعباده الدينيه التي لا تتعدى ان تكون صلاه وصيام وحج وعمره وزكاة وقراءة قران واعمال خير من بر للوالدين وصدقه للفقراء واليتامى
والعديد من الامور الانسانيه
وخير الامور اوسطها كما يقال
ستسعد اكثر من حياة الكهنه التي قد تجعلك تتغير في المستقبل 180 درجه كردة فعل من الكبت والتطرف الديني الذي ستعيشه فربما تتفسخ من الدين والاخلاق وتهدم كل مابنيته في لحظه واحده

منقـولـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احلى دنيا

يقف القلم عن وصف هذا الاختيار المميز

فى كل شئ

من موضوع وتنسيق والوان

تسلمى حبيبتى على هذا الطرح الرائع

فى انتظار كل جديد

» مفتاح السعاده
» طبع البشر
» منهج البحث العلمي
» اللهم أني صائم عن آكـل لحوم البشر
» أخلاقيات البحث العلمي في عصر استنساخ الأجنة