نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رابعة العدوية 2008-02-28, 3:24 pm | |
| السلام عليكم رابعة العدوية
تعريف بها: - هي الابنة الرابعة لوالدها بعد ثلاث بنات لذلك سميت (رابعة) وهي تنحدر من آلـ عتيك من بني عدوة لذلك أطلق عليها (العدوية). اسم والدها هو إسماعيل (شخص غير معروف). - ولدت في مدينة البصرة عام 105 هجرية وعاشت حتى 185 هجرية. - في بداية حياتها كانت منغمسة في الخمر واللهو وقضت فترة من حياتها كعبدة أثيرة لدي سيد تحبه وتعشقه. وبعد موته حدثت لها صدمة جعلتها تفكر في حقيقة الحياة والموت وبدأت تفكر في الخالق وتتطلع إلي أفضاله علي خليقته وبدأت تدريجياً تذوب عشقاً في ذلك الخالق لذلك تحررت من حياتها السابقة بما فيها من ذنوب إلي حياة جديدة تتغني بالعشق لله وتحدث الآخرين عن ذلك المعشوق. - ويحكي أن أحد أغنياء البصرة وأسمه محمد بن سليمان الهاشمي، وقد كان من غناه يربح يومياً 80 ألف درهم بحث يوماً عن زوجة فأشار إليه العارفون برابعة العدوية. فأرسل لها شارحاً غناه وأنه سيضع تحت قدميها كل ذلك المال، فكان ردها:" أما أنا فلو أن الله تعالي خولني أمثال الذي خولك وأضعافه ما سرني أن أشتغل عن الله طرفة عين".· أهميتها وتأثيراتها: - رابعة العدوية هي من الشخصيات التي تختلط بشأنها الحقيقة والأسطورة ، ولكن الكل يجمع علي كونها من المتصوفين العظام، وأثرت في الفكر الإسلامي الصوفي وهي مؤسسة أحد المذاهب الصوفية وهو: "العشق الإلهي". - هي من أبرز من أسسوا فكرة الحب الإلهي الذي بنته علي الشوق والوجد والأنس في العلاقة بين الإنسان وربه. - لذلك تعتبر مؤسسة ورائدة لمذهب من المذاهب الصوفية الإسلامية. وبرزت في التاريخ بحبها لله الذي كان (وللأسف مازال) من الصعب علي الكثيرين أن يستوعبوه. - لشدة حبها لله نسجت حولها الكثير من القصص الوهمية ولكنها تصب جميعها حول فكرة العشق والهيام بين النفس الإنسانية وخالقها. - نهج علي نهجها الكثيرون عبر التاريخ وإن كانت هي القائدة والمرشد لهم، فمثلاً: ذو النون المصري (المتوفى عام 245هجرية) وهو أستاذ لكل من تحدث عن الحب والمعرفة في التصوف قيل عنه أنه "إنما كان يردد ما أدعته رابعة العدوية". أيضاً أبن الفارص (المتوفى 632 هجرية) والملقب بشيخ المحبين في عالم الأشواق والمواجيد فقد قيل عنه أنه "لم يزد في الحب الإلهي عما قالته رابعة العدوية".· رابعة العدوية وشعرها عن العشق الإلهي: - أنعم الله علي رابعة بموهبة الشعر وتأججت تلك الموهبة بعاطفة قوية ملكت حياتها فخرجت الكلمات منسابة من شفتيها تعبر عن ما يختلج بها من وجد وعشق لله وتقدم ذلك الشعر كرسالة لمن حولها ليحبوا ذلك المحبوب العظيم. ومن أشعارها نقتبس ما يلي:يا سروري ومنيتي وعمادي ::::: وأنيسي وعدتي ومرادي. أنت روح الفؤاد أنت رجائي ::::: أنت لي مؤنس وشوقك زادي. أنت لولاك يا حياتي وأنسي ::::: ما تشتت في فسيح البلاد. كم بدت منةٌ، وكم لك عندي ::::: من عطاء ونعمة وأيادي. حبك الآن بغيتي ونعيمي ::::: وجلاء لعين قلبي الصادي. إن تكن راضياً عني فأنني ::::: يا مني القلب قد بدا إسعادي --------------------
خاتمة: - هل فعلاً أنتهت قصة الحب العظيمة التي عاشتها رابعة بوفاتها عام (185 هجرية)، أم أن ذلك الحب أنتقل إلي مرحلة أعمق وشفافية أكثر لا تعوقها أستار الجسد؟ - لا شك أن ذلك الحب أنتقل لمرحلة دائمة أبدية تتمتع عبرها رابعة العدوية برؤية من عشقت وتتمتع به بلا عوائق. - رسالة رابعة لكل إنسان كانت:أن نحب من أحبنا أولاً وهو الله. فهل نعيش بتلك الرسالة؟ ونصل إلي نهاية سعيدة كنهاية رابعة!!!!!!!!!دعاء:
اللهم ساعدنا لنعرفك أكثر وندرك حبك لنا ونتجاوب مع ذلك الحب الذي تغمرنا به اللهم أمين. منقولتقبلو مني فائق التقدير والاحترام | |
|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-07, 11:58 am | |
| | |
|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-07, 12:02 pm | |
| إنشـاد النـاي
وقيل أن رابعة، بعد تحررها، احترفت مهنة العزف على الناي مدة، ثمر رجعت واعتزلت وبنت لنفسها خلوة انقطعت فيها للعبادة. وحاشا أن يكون العزف على الناي اندفع برابعة في طريق الشهوات مع ما ك عليه من جمال باهر.
ويفند الكاتب قول الفيلسوف عبد الرحمن بدوي، صاحب كتاب شهيدة العشق الآلهي: رابعة العدوية، بأنها غرقت في بحر الشهوات بعد عتقها بدلالات كثيرة منها الوراثة والبيئة، بالإضافة إلى الاستعداد الشخصي. وكان جيران أبيها يطلقون عليه العابد، وما كان من الممكن وهذه تنشئة رابعة أن يفلت زمامها.
كما أنها رفضت الزواج بشدة، وقد سألها الحسن البصري أن تتزوجه فردت عليه بأن الزواج ضروري لمن يكون له الخيار في أمر نفسه، وهي لا خيار لها في نفسها فهي لربها وفي ظل أوامره ولا قيمة لشخصها.
وزواج رابعة قضية ة اختلف فيها المؤرخون فهناك من قال بأنها تزوجت ولم يتقدم لها الخطاب إلا بعد موت زوجها، والبعض يؤكد بعدم زواج رابعة، وهو ما ذهب إليه مؤلف هذا الكتاب، للأسباب التالية:
- لأنها لم تكن ترى فيها ما يمكن أن يشتهيه الرجل.
- لأنها ك زاهدة في الدنيا، فكيف يمكن أن يكون لها فيها الأهل والولد؟
- لأنها ك في قلق وكرب من الآخرة، فكيف تحتاج إلى الزوج وتتفرغ له.
- أنها ك تجد راحتها في خلوتها.
- أنها صيرت الموت فطرها على الحقيقة، فأماتت منها شهوتها، ومعني قول رابعة تصيير الموت فطرا أنها ما عادت تشتهي الرجال.
تصلي الليل كله
وضُرب المثل برابعة في قمة الحب لله وتفانيها في عبادته والتقرب إليه، حيث وصفت عبده بن أبي شوال، وك تخدم رابعة، حالها بقولها : ك رابعة تصلّي الليل كله، فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول إذا وثبت من مرقدها ذاك وهي فزعة: يا نفس كم تنامين! وإلى كم تقومين! يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور!
وأكملت: فكان هذا دأبها دهرها حتى ماتت، فلما حضرتها الوفاة دعتني فقالت: يا عبدة لا تؤذني بموتي أحدا، ولفيني في جُبتي هذه، فلما ماتت كّفناها في تلك الجبة وخمار صوف ك تلبسه . ورأيتها بعد ذلك بسنة أو نحوها في منامي، عليها حلة استبرق خضراء وخمار من سندس أخضر لم أر شيئا أحسن منه . فقلت يا رابعة: ما فعلت بالجبة التي كفّناك فيها والخمار الصوف؟ قالت : أنه نزع عني، وأُبدلت به هذا الذي ترينه علىّ، وطُويت أكفاني وخُتم عليها ، ورُفعت في عِلّيين لتكمل لي بها ثوابها يوم القيامة. وسألتها : مريني بأمر أتقرّبُ به إلى الله عز وجل؟ فقالت: عليك بكثرة ذِكره، أوشك أن تُغبطي بذلك في قبرك!
وك رابعة تصلي ألف ركعة في اليوم والليلة، فقيل لها ما تطلبين بهذا؟ قالت: لا أريد به ثوابا وإنما أفعله لكي يسيرّ رسول الله يوم القيامة، فيقول للأنبياء انظروا إلى امرأة من أمتي هذا عملها!
وتصوم سبع أيام وليالي
وقيل إن رابعة صامت في إحدى المرات سبع ليالي وسبعة أيام على التوالي، فلم تكن تأكل شيئا ولا تنام في الليل وانقطعت للعبادة وفي الليلة الثامنة وقد شق عليها قالت في نفسها إلى متى هذا العذاب.
فسمعت لتوها صوت الباب، فلما فتحت ناولها أحدهم طعاما في صحن فأخذته ووضعته لتوقد المصباح فجاء قط وأكل ما في الصحن وتبينت رابعة ما حدث فقالت أفطر على حبة ماء وذهبت لتحصيل الماء فانطفـأ المصباح وسقطت جرة الماء من يدها فصرخت يارب. ماذا تريد بهذه المسكينة؟
فسمعت هاتفا يقول لها: يا رابعة لو شئت أعطيناك الدنيا ولكن في المقابل ينبغي أن تنزعي من قلبك حبك لله، لأن الحب لله وللدنيا لا يجتمعان!
وتقول رابعة : فعندما سمعت ذلك نزعت عن قلبي كل حب للدنيا وللدنيويات ومضت ثلاثون سنة لم أصل فيها لله دون أردد على نفسي أن صلاتي هذه هي آخر صلاة لي ولم أتوقف للحظة طوال ذلك أن أدعو الله أن يغرقني في حبه، فلا يشغل قلبي بحب آخر خلاف حبه.
وك رابعة كثيرة البكاء والنواح وما من سبب لذلك من ألم أو وجع. وسألوها عن ذلك فقالت إن علتها التي تتوجع منها ما من دواء لها سوى مشاهدة الله تعالى وان ما يعينها على احتمال علتها إنما هو رجاؤها في أن يتحقق لها ذلك في الآخرة.
قالت رابعـة
روي عن رابعة العدوية الكثير من الأقوال المأثورة، منها أن الثوري قال لها يوما لكل عقد شريطة ولكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قالت: ما عبدته خوافا من ناره ولا حبا لجنته، فأكون كالأجير السوء، إن خاف عمل، أو إذا أُعطي عمل، بل عبدته حبا له وشوقا إليه.
وقيل كان صالح المرّى يقول كثيرا: من أدمن قرع باب يوشك أن يُفتح له، فقالت له رابعة: إلى متى تقول هذا؟ ومتي أُغلق هذا الباب حتى يُستفتح! فقال صالح: شيخ جهيل وامرأة عَلمت.
وك تقول كل ما كتبته لي من خير في الدنيا فأعطه لأعدائك وكل ما كتبته لي في الجنة فامنحه لأصدقائك، لأني لما أطلب إلا وجهك.
وسئلت رابعة عن المحبة فقالت: ليس للمحب وحبيبه بين، وإنما هو نطقُ عن شوق، ووصف عن ذوق، فمن ذاق عرف، ومن وصف فما اتصف، كيف تصف شيئا أنت في حضرته غائب، بوجوده دائب، وشهوده ذاهب، وبوحك منه سكران، وبفراغك له ملآن، وبسرورك له ولهان! فالهيبة تخرس اللسان عن الإخبار، والحيرة توقف الجبان عن الإظهار، والغيرة تحجب الأبصار عن الأغيار، والدهشة تعقل العقول عن الإقرار، فما ثم إلا دهشة دائمة، وحيرة لازمة ، وقلوب هائمة وأسرار كاتمة، وأجساد من السُقم، والمحبة بدولتها الصارمة وفي القلوب حاكمة.
وك تقول: لو كنت أعبدك مخافة النار فأحرقني بها ولو كنت أطمع في الجنة فاحرمني منها وإن كنت لا أعبدك إلا لوجهك فلا تحرمني مشاهدته.
وك تقول إن حبها لله لم يترك في قلبها مكانا لتكره، حتى ولو كان هذا الذي ستكرهه هو إبليس.
كـراماتها
وحفلت حياة رابعة بكرامات كثيرة آمن بها البعض ولم يصدقها غيرهم من أمثال الفيلسوف عبد الرحمن بدوي، ويرد عبد الم حفني في هذا الكتاب على هذا الإنكار بقوله إن الكرامات مجال من مجالات علم النفس الغيبي، والاعتقاد فيها من بين دراسات هذا العلم. والكرامة لا تكون إلا لولي والمعجزة لنبي، وقد شهد للكرامة وللمعجزة فلاسفة وعلماء كبار من بين المسلمين والمسيحيين واليهود.
وننتقل إلى بعض كرامات رابعة، حيث قيل أن لصا دخل حجرتها وهي نائمة، فحمل الثياب وطلب الباب فلم يجده فوضعها فوجده، فحملها فخفي عليه، فأعاد ذلك مراراً، فهتف به هاتف: دع الثياب فإن نحفظها ولا ندعها لك وإن ك نائمة.
ويروى عنها أنها ذهبت للحج وكان لها حمار يحمل متاعها فنفق، وتطوع من كانوا معها من القافلة أن يحملوا المتاع على دوابهم، ولكن رابعة قالت إنها لما نوت الحج لم يكن اعتمادها عليهم بل على الله فرحلوا وتركوها فقالت تناجي ربها: أهكذا يفعل الملوك بالمستضعفين من عبيدهم؟ وهل من الممكن أن يسمح الله تعالى بأن ينفق حمارها ويتركها الجميع وحيدة في الصحراء وما كادت تنتهي من كلامها حتى نهض الحمار حيا يسعى فوضعت عليه متاعها وسارت في طريقها لتلحق بالقافلة.
ويروى أيضا أن الحسن البصري رآها يوما جالسة على شاطئ الفرات فنشر سجادته على الماء وطلب إليها أن تعبر إليه ليصليا. فتعجبت منه رابعة وقالت: شطارة أهل الدنيا تريد أن تظهرها لأهل الآخرة.
لو كنت تريد أن تظهر بشيء فافعل ما لا يستطيع الناس فعله. ثم ألقت سجادتها في الهواء وطلبت إليه الصعود حيث الأمان أكثر والعيون لا ترى عجيب فعلها. وأردفت تريد التخفيف عليه: يا سيدي ما فعلته أنت يفعله السمك وما فعلته يفعله الذباب وال أن نبلغ درجة أعلي من هاتين الدرجتين اللتين بلغناهما وأنت.
وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأصحابها: انهضوا واخرجوا ودعوا الطريق مفتوحة لرسل الله تعالى، فنهضوا جميعا وخرجوا فما أغلقوا الباب حتى سمعوا رابعة تقول الشهادة فأجابها صوت (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) (صورة الفجر 27-30)
قالوا في العدوية
قال فريد الدين العطار "في تذكرة الأولياء": إن رابعة العدوية كأنها مريم ثانية.
أما الشيخ مصطفي عبد الرازق فقال عنها: إنها السابقة إلى وضع قواعد الحب والحزن في هيكل التصوف.
ووصف الغزالي حالها بقوله: إن حبها لرب الدار، أي الدنيا، شغلها عن الدار وزينتها، بل عن كل شيء سواه، حتى عن نفسها، ومثلها مثل العاشق المستهتر بمعشوقه، المستوفي همه بالنظر إلى وجهه، فإنه في حالة الاستغراق يغفل عن نفسه، ولا يحس بما يصيبه في بدنه ويغبر عن هذه الحالة بأنه فني عن نفسه.
وأوضح الغزالي معنى أن رابعة فنيت عن نفسها أي أنها صارت مستغرقة بغير نفسها وصارت ومة بالله ولم يبق منها متسع لغيره أو لنفسها وهذه الحالة هي التي توصل إلى قرة عين لا يُتصور أن تخطر في هذا العالم على قلب بشر.
أنت روح الفؤاد
ك رابعة تنظم الشعر، ولها فيه أحوال شتي فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها الأنس، ومرة يغلب علها الخوف، وهذه بعض الأبيات لها، والتي تذوب رقة وعذوبة:
يتبع | |
|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-07, 12:04 pm | |
| أحبك حبين: حب الهوى وحبّا لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حبّ الهوى فذكرُ شُغلت به عن سواكا
وأما الذي أنت أهلُ له فكشفُك الحُجب حتى أراكا
فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
يا سروري ومنيتي وعمادي وأنيسي وعُدتي ومرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائي أنت لي مؤنس وشوق كزادي
أنت لولاك يا حياتي وأُنسي ما تشتتُ في فسيح البلاد
كم بدت مِنة وكم لك عندي من عطاءٍ وةٍ وأيادي
حُبك الآن بُغيتي ونعيمي وجلاءُ لعين قلبي الصادي
ليس لي عندك ما حييت براحٍ أنت منى مُمَكنُ في السواد
إن تكن راضياً عليّ فإني يا مُنى القلب قد بدا إسعادي
راحتي يا إخوتي في خلوتي وحبيبي دائما في حَضرتي
لم أجد لي عن هواه عِوضا وهواه في البرايا مِحنتي
حيثما كنت أشاهِد حُسنه فهو محرابي إليه قبلتي
إن أمت وجداً وما ثم رضا واعَنَائي في الورى وشقوَتي
يا طبيب القلب يا كل المنى جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي
يا سروري وحياتي دائما نشأتي منك وأيضا نشوتي
قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي منك وصلا فهو أقصى مُنيتي
وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم في تيه ميدان المحبة هائمه
قامت قيامة عشقهم فنفوسهم أبداً على قدم التذلل قائمه
إما إلى جنات وصل دائما أو نار صدٍ للقلوب ملازمه
وزادي قليل ما أراه مُبلّغي أللزاد أبكي أم لطول مسافتي
أتحرقُني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي فيك أين مخافتي
إني جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي
فالجسم من للجليس مؤانس وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
كأسي وخمري والنديم ثلاثة و المشوقة في المحبة: رابعه
كأس المسرة والنعيم يديرها ساقي المدام على المدى متتابعه
فإذا نظرت فلا أُرى إلا له وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه
وتخللت مسلك الروح مني وبه سمى الخليل خليلا
فإذا ما نطقتُ كنت حديثي وإذا ما سكتُ كنت الغليلا
حبيبُ ليس يعدله حبيب ولا لسواه في قلبي نصيب
حبيبُ غاب عن بصري وشخصي ولكن في فؤادي ما يغيب
وفي إحدى المرات سئلت رابعة من أين أنت؟ فقالت من العالم الآخر. وإلى أين تذهبين؟ فقالت: إلى العالم الآخر. وماذا تفعلين في الدنيا؟ فقالت : أعبث بها وكيف تعبثين بها؟ فقالت: أكل خبزها وأعمل عمل الآخرة.
وهكذا بعد حياة عظيمة طاهرة تركت رابعة الدنيا لتذهب عالمها الخاص ... العالم الآخر
| |
|
دمعة تفاؤل فارس(ة) نشيط
عدد الرسائل : 282 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/03/2008
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-20, 6:59 pm | |
| اللهم ساعدنا لنعرفك أكثر وندرك حبك لنا ونتجاوب مع ذلك الحب الذي تغمرنا به اللهم أمين. بارك الله فيكي عزيزتي على الطرح الرائع رابعة العدوية شخصية مميزة تسلمي يالغالية | |
|
غادة الأشواك فارس(ة) محترف
عدد الرسائل : 864 الدولة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 12/08/2007
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-24, 8:55 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمة عطاء نسمة امل
دائما صاحبه كل جديد ومفيد
بارك الله فيك غاليتى على المجهود الرائع
جعل الله طرحك فى ميزان حسناتك | |
|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-29, 2:28 pm | |
| اللهم امين اختي دمعة تفاؤل شكرا لكي على تواصلكي و تشجيعك بارك الله فيكي دمتي لنا سالمة تقبلي مني فائق التقدير و الاحترام | |
|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: رابعة العدوية 2008-03-29, 2:28 pm | |
| السلام ورحمة الله وبركاته اختي اغادة الاشواك تحية ود وتقدير بحجم العطر المنسال من فيض حضورك شكرا على مرورك الكريم تقبلي مني فائق التقدير والاحترام | |
|