| الموجز في قواعد اللغة العربية | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 10:59 pm | |
| مواضع جر الاسم
يجر الاسم إذا سبقه حرف جر أو أضيف إليه اسم سابق
الجر بالحرف
حروف الجر وأهم معانيها وأحوالها - التعليق ومحل المجرور - زيادة الجار سماعاً وقياساً - حذفه سماعاً وقياساً - ملاحظة.
حروف الجر سبعة عشر حرفاً: الباء، من، إلى، عن، على، في، الكاف، اللام، رُبّ، حتى، مُذْ، منذ، واو القسم، تاء القسم، خلا، عدا، حاشا. وقد مر ذكر الثلاثة الأخيرة في مبحث الاستثناء. وإليك أهم معاني الحروف الأربعة عشر الباقية على ترتيب هجائها الأحادية فصاعداً:
1- الباء: رأس معانيها الإلصاق حقيقياً كان مثل: (أمسكت بيدك) أو مجازياً مثل: (مررت بدارك)، ثم الاستعانة مثل: (أكلت بالملعقة)، والسببية والتعليل مثل: (بظلمك قوطعت)، والتعدية مثل: (ذهبت بسحرك)، والعوض أو المقابلة مثل: (خذ الكتاب بالدفتر أو بدينار)، والبدل (أي بلا مقابلة) (مثل: ليت له بماله عافية)، والظرفية مثل (مررت بدمشق بالليل)، والمصاحبة مثل: (اذهب بسلام)، والقسم مثل: (أقسمت بالله، بالله لأسافرن).
2،3- تاء القسم وواوه: تختص التاء بثلاث كلمات هي: (تالله، تربَ الكعبة، تربيِّ) فهي أضيق حروف الجر نطاقاً، أما الواو فتدخل على مقسم به ظاهر مثل: (والله وحياتك، وحقّكم... إلخ).
4- الكاف: ومعناه التشبيه مثل: (صرخ كأسد). وتأتي قليلاً بمعنى ((على)) مثل قولهم: (كن كما أنت)، وتأتي للتعليل كقوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ}.
5- اللام: ومعناه الاختصاص مثل: (الحمد لله، الكتاب لي، السرج للفرس)، ومن معانيها التعليل مثل: (سافرت للاستجمام)، وانتهاء الغاية (عدت لداري، أخرت لأجل)، والصيرورة مثل (لدوا للموت وابنوا للخراب)، والظرفية مثل (كانت الموقعة لخمسة من رمضان، صوموا لرؤيته، مضى لسبيله، كشفه لوقته): أي بعد خمسة، وبعد رؤيته، ومضى في سبيله وكشفه في وقته، والاستغاثة مثل (يا للأغنياء)، والتعجب مثل: (يا للروعة!).
6- عن: ومعناها ا لمجاوزة والبعد مثل (سرت عن بيروت راغباً عنها)، وتأتي بمعنى بعد مثل{عَمّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ} وللبدلية مثل: أجب عني، {لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً}.
7- في: ومعناه الظرفية حقيقة مثل (أقمت في رمضان في دمشق) ومجازية مثل {وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ}. وتأتي للتعليل مثل: ((دخلت النار امرأة في هرّة حبستها))..
8، 9 مذ ومنذ: حين تكونان حرفي جر تفيدان ابتداء الغاية إن كان الزمان ماضياً مثل (لم أكلمه منذ ثلاثة أيام). وتكونان بمعنى ((في)) إن كان الزمان حاضراً مثل: (ما سمعت صوتك مذ يومي هذا). ولا تأتيان إلا بعد فعل ماضٍ منفي، مفيدتين زمناً ماضياً أو حاضراً.
10- من: ومعناها العام: ابتداء الغاية مثل (سرت من الدار إلى المدرسة وغبت من الضحى إلى الظهر)، ومن معانيها التبعيض مثل (منكم من نجح، أنفقوا مما تحبون)، والبيان لجنس ما قبلها مثل (ما عندك من مال فأحضره)، والبدلية مثل (لا يغنيك الجدل من الصدق شيئاً)، والتعليل مثل (من تقصيرك خسرت).
11- إلى: ومعناها انتهاء الغاية الزمنية أو المكانية: (سهرت إلى الفجر، سرت إلى الربوة). وتأتي بمعنى (مع) كقولهم: (الذود إلى الذود إبل)، وبمعنى عند مثل (القراءة أحب إلي من الحديث).
12- رُبّ: ومعناها التكثير أو التقليل، فالأول مثل (رب رمية من غير رام)، والثاني مثل (ربَّ غاش بربح) والتمييز بالقرائن، ولا تدخل إلا على نكرة موصوفة معنى كما رأيت إذ الأصل (ربَّ رمية صائبة، ربَّ رجل غاش) أو لفظاً مثل: (رب رجل فاضل لقيته)، وقد تدخل على معرفة لفظاً نكرة معنى مثل (ربَّ مؤذينا أكرمناه) إذ المعنى (رب مؤذٍ لنا). ومن ذلك دخولها على الضمير المفرد المذكر المميز بما يفسره مثل (ربّه فتى قصدني فحمدني، ربّه فتبيْن، ربّه فتياناً، ربّه فتيات).
13- على: ومعناها العام الاستعلاء حقيقياً مثل: (الكتاب على الرف) أو مجازياً مثل: (لك عليّ فضل). وتأتي للتعليل (أكرمني على نفعي له)، وبمعنى في: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها}. وبمعنى مع مثل: (أحبه على كسله) وللاستدراك مثل: (خسرت الصفقة على أني غير يائس) وهذه الاستدراكية شبيهة بحرف الجر الزائد لا تحتاج إلى متعلق.
14- حتى: تأتي لانتهاء الغاية مثل: (سهرت حتى الصباح، سأمشي حتى الربوة) ومجرورها آخر جزء مما قبله أو متصل بآخر جزء، وتأتي للتعليل مرادفة اللام مثل: (اجتهد حتى تفوز).
وتجر هذه الأحرف الظاهر والمضمر من الأَسماء، إلا (مذ ومنذ وحتى والكاف وواو القسم وتاؤه) فلا تجر إلا الأَسماء الظاهرة.
وقد علمت أن (خلا وعدا وحاشا) مشتركة بين الفعلية والحرفية فتكون أفعالاً ماضيةً جامدة فينصب ما بعدها، وتكون أحرف جر فيجر ما بعدها، فاعلم الآن أَن خمسة من أحرف الجر مشتركة بين الاسمية والحرفية وهي (الكاف، عن، على، مذ، منذ) وإليك البيان:
أَما الكاف فتكون اسماً إذا رادفت (مثل) وخص ذلك بعضهم في الشعر، ولا داعي للتخصيص. وتتعين اسميتها إذا سبقت بحرف جر مثل قول رؤُبة (يضحكن عن كالبرد المنهمِّ = الذائب) أَو إِذا أُسند إليها، مثل قول المتنبي: (وما قتَل الأَحرارَ كالعفو عنهم)، أَو إذا عاد عليها ضمير كقوله تعالى: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ}.
وأما ((عن)) فتكون اسماً إذا رادفت (جانب)، وذلك حين تسبق بحرف جر (من أو على) كقول قطري بن الفجاءة:
من عن يميني مرةً وأمامي فلقد أُراني للرماح دريئة
و((على)) حين تكون مرادفة كلمة ((فوق)) ومسبوقة بحرف جر كقولك (خطبت من على الفرس).
وأما (مذ ومنذ) فهما اسمان إذا أتى بعدهما اسم مرفوع أو جملة فعلية ماضياً مثل:
(ما قابلته مذ يومان، مذ كان في بيروت، مذ أبوه سافر).
ب- التعليق ومحل المجرور:
أَ- يعدون عمل حرف الجر في الجملة إيصال معنى الفعل أَو ما في معناه إلى المجرور لقصور الفعل عن الوصول إليه، ففي قولك (أكلت الطعام بالملعقة) وصل معنى الفعل (أَكل) إلى المفعول (الطعام) مباشرة، ولذا نصبه، ووصل أَثر الفعل إلى (الملعقة) بوساطة الباءِ.
والتعليق ربط الجار والمجرور أو الظرف بأحد أربعة أشياء على حسب المعنى:
1- الفعل نفسه، مثل (مررت بأخيك).
2- شبه الفعل وهو المصدر والمشتقات مثل: (مروري بك يسرني) (أنا مارٌّ بك غداً، أنت حفيٌّ بجارك.. إلخ).
3- ما فيه معنى الفعل وهو أسماء الأفعال: أُفِّ له.
4- ما يؤول بشبه الفعل كقولك: (كلام الحق علقمٌ على المبطلين) فـ(علقم) اسم جامد تعلق به الجار والمجرور (على المبطلين) لأَنه بمعنى (مرٌ، شديد) وهما مشتقان يشبهان الفعل.
هذا ويجوز أن يحذف المتعلق إذا قام عليه في الكلام دليل كأن تجيب من سأَلك: (على من تعتمد؟) بقولك: (على خليل) فإن لم يقم عليه دليل وجب ذكره كقولك: (أَنا معتمد عليك).
فإذا كان المتعلق كونا عاماً مثل: (أَخوك في الدار) وجب حذفه، والمتعلق هنا محذوف يقدر بإحدى الكلمات الآتية أو شبهها: (موجود، كائن، مستقر، حاصل) ولا يجوز ذكره لأنه مفهوم بالبداهة دون أن يذكر.
وأحرف الجر من حيث حاجتها إلى التعليق أصناف ثلاثة:
1-حرف جر أصلي وهو ما توقف عليه المعنى واحتاج إلى متعلق مثل (أَكلت بالملعقة).
2- حرف جر زائد: وهو ما لا يتوقف عليه المعنى ولا يحتاج إلى متعلق، وكل عمله التوكيد، فإسقاطه لا ينقص من المعنى شيئاً مثل: (لست بذاهب) فذاهب خبر (ليس) منع من ظهور الفتحة على آخرها اشتغاله بحركة حرف الجر الزائد.
3- حرف جر شبيه بالزائد: وهو ما توقف عليه المعنى ولم يحتج إلى متعلق مثل (ربَّ كتابٍ قرأَت فلم أَستفد، ربَّ رجلٍ مغمور خير من مشهور) فمعنى التكثير أو التقليل متوقف على ذكر (رُبَّ) ولكنها مع مجرورها لا تحتاج إلى متعلق، فمجرورها في الجملة الأُولى في محل نصب مفعول به لـ(قرأَ)، وفي الجملة الثانية في محل رفع مبتدأ.
ب- علمت أن المجرور بعد حرف جر زائد أَو شبيه بالزائد محله الإعرابي في الكلام رفع أَو نصب على حسب الجملة والعوامل.
لكن من النحاة من يقدر للمجرور بحرف أصلي محلاً من الإعراب أيضاً، فيجعل مجررو (خلا، عدا، حاشا) في محل نصب على الاستثناء: ومحل المجرور في قولنا (يقبض على المجرم) رفعاً نائباً فاعل، وفي قولنا: (لا حسب كحسن الخلق) رفعاً خبر لا، وفي (أَقرأُ في الدار في الليل) نصباً على الظرفية المكانية والزمانية، وفي (بكيت من الشفقة) نصباً مفعولاً لأَجله وهكذا.
جـ - زيادة الجار سماعاً وقياساً:
الأحرف التي تزاد قياساً باطراد اثنان، واثنان آخران يزادان على قلة:
1- ((من)) يشترط لزيادتها شرطان، الأَول تنكير مجرورها والثاني أن تسبق بنفي أو نهي أو ((هل))، ويكون مجرورها إما فاعلاً مثل (ما جاءَ من أَحدٍ)، وإِما مفعولاً مثل (هل رأَيت من خلل)؟، وإما مبتدأ مثل (هل من معترض بينكم؟).
2- ((الباء)) تزاد اطراداً في الخبر المنفي مثل (لست بقارئٍ، وما أنا بذاهب).
وتزاد سماعاً في فاعل (كفى) مثل {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}. وسمع زيادتها في مفعول الأَفعال الآتية: كفى المعتدية إلى واحد مثل (كفى بالمرءِ إِثماً أن يحدث بكل ما سمع)، علم، جهل، سمع، أَحسَّ، أَلقى، مد، أَراد، مثل (علمت بالأَمر، أنت جاهل به، سمع بالخبر، أَحسست بالألم ألقيت بالورقة)، {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ}، {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} وتزاد بعد ناهيك مثل (ناهيك بعمر حاكماً)، وبعد إِذا الفجائية (خرجت فإذا بفريد أمامي) وبعد كيف: (كيف بكم إذا طولبتم بالدليل). وتزاد قبل (حسب): بحسبك دينار.
3- ((اللام)) تسمى اللام المزيدة قياساً بلام التقوية، وتقع بين المشتق ومعموله تقوية له إذ أن المشتق أضعف من الفعل فيالعمل مثل {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدٍ}. وتزاد على المفعول به إذا تقدم على فعله مثل {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} المعنى: يرهبون ربَّهم، فلما تقدم المفعول ضعف أثر الفعل فقوي باللام.
أَما إذا تأَخر المفعول فلا تزاد إلا في ضرورة قبيحة.
4- ((الكاف)) منهم من ذكر زيادتها سماعاً في خبر ليس كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
د- حذف الجار قياساً وسماعاً:
يقاس حذف الجار في المواضع الآتية:
1- قبل حرف مصدري (أَنّ، أَنْ، كي) إذا أُمن اللبس مثل: (عجبت أَنْ غضب أخوك مع حلمه): الأَصل (من أَن..)، (شهدت أَنك صادق): الأَصل (بأَنك صادق)، (حضرت كي أَستفيد): الأصل (حضرت لكي أَستفيد). والمصدر المؤول من الحرف المصدري وما بعده في محل جر إذا ذكر الجار: عجبت من غضب أَخيك، شهدت بصدقك.. إلخ. وفي محل نصب بنزع الخافض إذا حذف الجار.
2- يجوز حذف واو القسم قبل لفظ الجلالة (اللهِ لقد صدقت) = والله
3- قبل مميز ((كم)) الاستفهامية التي بعد حرف جر مثل: (بكم دينارٍ بعت الكتاب؟) يجعلون الأصل (بكم من دينار).
4- إذا تقدم كلام مشتمل على حرف جر مثل المحذوف كسؤالك من أَخبرك بثقته بسليم: (أَسليمٍ السمان؟) أَو بعد إِن الشرطية: كقولك (ابدأْ بمن شئت إن نجارٍ وإن حدادٍ) الأَصل: (إِن بنجار وإن بحداد). أو بعد ((هلاَّ)): يقول لك قائل (عوَّلت على كلام جاري) فتقول (هلاَّ كلامِ خبير) أي (هلاَّ عولت على كلام خبير)، أَو قبل جملة مماثلة لجملة فيها مثل الحرف المحذوف كقول الشاعر:
ومدمنِ القرع للأَبواب أن يلجا أَخلقْ بذي الصبر أَن يحظى بحاجته
الأصل (وبمدمن القرع..).
أَما حذفه سماعاً فقبل أَفعال كثر تعديتها بحرف الجر، وسمعت محذوفة الحرف ومنصوبة المجرور على نزع الخافض مثل (كفر، أَمر، شكر، استغفر، اختار) تقول (كفر النعمةَ وكفر بها، شكرت المنعم، وشكرت للمنعم، أَمرتك خيراً وأَمرتك بخير، استغفرت الله ذنبي واستغفرته من ذنبي، اختار خالدٌ إخوانه خمسةً واختار من إخوانه خمسة).
5-تحذف (رُبَّ) بعد الواو أَو الفاءِ أَو بعد بل (قليلاً)، فيبقى عملها كقول امرئِ القيس:
عليَّ بأَنواع الهموم ليبتلي وليلٍ كموج البحر أَرخى سدوله
هـ- ملاحظتان:
1- قد تزاد (ما) بين الجار والمجرور فلا تكف الأول عن جر الثاني، والأَحرف التي زيدت ((ما)) بعدها هي الباء مثل: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، و((من)) مثل {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، و((عن)) مثل {عَمّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ}.
2-أما ((رُبَّ والكاف)) فتزداد بعدهما ((ما)) فتكفهما عن العمل وتزيل اختصاصهما بالأَسماء، وأغلب ما تدخل ((رب)) على الأَفعال الماضية أو المتحققة الوقوع كأَنها وقعت فعلاً مثل (ربما نفع الصدق)، {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ} اجلس كما يحلو لك.
وقلَّ أَن يجر الاسم بعدهما كقولك: (رُبَّما رجلٍ صادقِ ظُن كاذباً).
الشواهد:
(أ)
1- {وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هَذا ساحِرٌ كَذّابٌ}
[ص: 38/4]
2- {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوها الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
[البقرة: 2/271]
3- {وَاخْتارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا}
[الأعراف: 7/155]
فقد تركتك ذا مالٍ وذا نشب 4- أمرتك الخيرَ فافعل ما أُمرت به
عمرو بن معد يكرب
كما انتفض العصفور بلَّله القطر 5- وإني لتعروني لذاكرك هزة
أبو صخر الهذلي
على أَن قرب الدارِ خيرٌ من البعد 6- بكلٍّ تداوَينا فلم يُشفَ ما بنا
إذا كان من تهواه ليس بذي وُدِّ على أن قربَ الدار ليس بنافعٍ
عبد الله بن الدمينة
ولا نلومُكُم أَلا تحبونا 7- اللهُ يعلمُ أَنا لا نحبُّكمُ
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب
عني ولا أَنت ديّاني فتخزوني 8- لاهِ ابنُ عمك لا أَفضلت في حسب
ذو الإصبع العدواني
شنوا الإغارَةَ فرساناً وركبانا 9- فليت لي بهمُ قوماً إذا ركبوا
قريط بن أنيف
أقويْن من حججٍ ومن دهرِ 10- لمنِ الديارُ بقُنة الحجر
زهير
11- ((يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة))
حديث
((يا رُبَّ صائمه لن يصومه، وقائمه لن يقومه))
أعرابي
وليداً وكهلاً حيث شبت وأَمردا 12- وما زلت أَبغي المال مذ أَنا يافعٌ
الأعشى
بين بصرى وطعنةٍ نجلاءِ 13- رُبَّما ضربةٍ بسيف صقيل
عدي بن رعلاء الغساني
كما الناسِ مجرومٌ عليه وجارم 14- وننصر مولانا ونعلم أنه
عمرو بن براقة الهمداني
لا يشترى كتانه وجَهْرمُه 15- بل بلدٍ ملءِ الفجاج قتمُهْ
الجهرم: البساط. رؤبة
قد تمنَّى لي موتاً لم يُطعْ 16- ربَّ من أنضجت غيظاً قلبه
سويد اليشكري
(ب)
أشارتْ كليبٍ بالأَكفِّ الأَصابعُ 17- إذا قيل: أَيُّ الناس شرٌّ قبيلةً
الفرزدق
ملكاً أجار لمسلمٍ ومعاهد 18- وملكتَ ما بين العراقِ ويثربٍ
ابن ميادة
يورث المجد دائباً فأَجابوا؟ 19- ربَّه فتيةً دعوت إِلى ما
يميناً ومهوى النجم من عن شمالكِ؟ 20- وقلت اجعلي ضوءَ الفراقد كلها
ولا حبيبٍ رأْفةٌ فيجبرا؟ 21- ما لمحبٍّ جَلَدٌ أن يهجرا
كدت أقضي الحياة من جلِله 22- رسمِ دارٍ وقفت في طلله
جلله = من أجله. جميل
كبيرُ أُناسٍ في بجادٍ مزمَّل 23- كأَن ثبيراً في عرانين وبله
امرؤ القيس
وهوَّ على من صبه الله علقَم؟ 24- وإن لساني شهدة يشتفى بها
كه ولا كهن إلا حاظلا 25- فلا ترى بعلاً ولا حلائلا
حاظل: آكل حنظل. رؤبة
--------------------------------------------------------------------------------
يزيد النحاة على هذه السبعة عشر ثلاثة أحرف وهي: 1- ((متى)) في لغة هذيل، ونقلوا عن بعضهم قوله: (أَخرجه متى كمه) ورووا لأبي ذؤيب الهذلي في وصف سحاب: متى لجج خضر لهن نئيج (أي صوت)
شربن بماء البحر ثم ترفعت
لم ينقلوا غير هذين الشاهدين، ومع أن ذلك لهجة خاصة بهذيل. فإن قلة المروي يجعل الجر بـ((متى)) أثرياً لا يعمل به. 2-(لعل) في لغة عقيل، وليس لهم إلا شاهد واحد معروف القائل وهو قول كعب بن سعد الغنوي: لعل أبي المغوار منك قريب
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة
وقد روي (لعل أبا المغوار) وبهذه الرواية يبقى الجر بلعل دون شاهد ملزم. 3-((كي)) حين ترادف اللام وذلك في دخولها على ((ما)) الاستفهامية خاصة إذا سألوا عن علة الشيء بقولهم (كيمه؟). وبذلك تدرك أن حشر هذه الأحرف في عداد حروف الجر إثقال على الطالب لا طائل تحته.
[آل عمران: 3/49]. وهاء (فيه) تعود على كاف (كهيئة).
مجرور (رب) مفعول به إن كان بعدها فعل (متعد) لم يستوفٍ مفعوله وكان هو مفعولها في المعنى. وفي غير هذه الحال يكون مبتدأ.
وجعلوا من زيادتها قول الراجز يصف خيلا (لو احق الأقراب فيها كالمقق) الأقراب: الخواصر، المقق: الطول. وظاهر أن الزيادة ضرورية شعرية. | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:00 pm | |
| الجر بالإضافة
الإضافة ونوعاها - أحكام ثلاثة - ملاحظة
أ- الإِضافة نسبة بين اسمين ليتعرف أولهما بالثاني إن كان الثاني معرفة، أو يتخصص به إن كان نكرة، مثل: (أَحضرْ كتاب سعيد وقلم حبر) فـ(كتاب) نكرة تعرفت حين أُضيفت إلى سعيد المعرفة، و(قلم) نكرة تخصصت بإضافتها إلى (حبر) النكرة أيضاً.
ويحذف من الاسم المراد إضافته التنوين إن كان مفرداً، وما قام مقامه إن كان مثنى أو جمع مذكر سالماً وهو النون، تقول: (حضر مهندسا الدار وبناؤوها).
والإضافة نوعان: معنوية ولفظية وإليك بيانهما:
الإضافة المعنوية أو المحضة:
هي التي يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه التعريف أوأو التخصيص كما تقدم وهذا هو الغرض الحقيقي من الإضافة، وتكون الإضافة المعنوية على معنى أحد أحرف الجر الثلاثة:
1- اللام المفيدة للملك أو الاختصاص، كقولك (داري = دارٌ لي)، (رأي خالد = رأَيٌ لخالد) وهذا أكثر ما يقع في الإضافات.
2- ((من)) البيانية، وذلك حين يكون المضاف إليه جنساً للمضاف كقولك: (هذه عصا خيزرانٍ = هذه عصاً من خيزران).
وضابطها أن يصح الإخبار بالمضاف إليه عن المضاف فتقول مثلاً (هذه العصا خيزرانٌ).
3- ((في)) الظرفية، وذلك حين يكون المضاف إليه ظرفاً في المعنى للمضاف مثل: (أَتعبني سهر الليل وحراسة الحقول = سهرٌ في الليل وحراسةٌ في الحقول).
هذا ومتى أُطلقت الإضافة أُريد بها الإضافة المعنوية هذه.
الإضافة اللفظية:
هذه إضافة ليست على معنى حرف من حروف الجر، وإنما هي نوع من التخفيف اللفظي فحسب، وتكون بإضافة مشتق (اسم فاعل أَو مبالغته أو اسم مفعول أو صفة مشبهة) إلى معموله مثل:
حضر مكرمُ الفقيرِ وشرَّابُ العسلِ - مرَّ بي رجلٌ معصوبُ الرأْس، صاحب امرأً حسنَ الخلق.
وأَصل هذه الإِضافات: (مكرمٌ الفقير، وشرابٌ عسلاً - معصوبٌ الرأسُ منه، حسناً خلقُه) وبالإضافة يحذف التنوين وما يقوم مقامه فيخف اللفظ.
واعلم أَن ما منع في الإضافة المعنوية وهو تحلي المضاف بـ(ال)، جائز هنا في الإضافة اللفظية بشرط أن يكون المضاف إليه محلىًّ بها أو مضافاً إلى محلَّى بها أو ضميراً يعود على محلًّى بها، أو يكون المضاف مثنى، أو جمع مذكر سالماً، مثل:
هذا أخوك الحسنُ الخلق الكريمُ أَصلِ الأَب، الفضل أَنت الجامعُ أَطرافهِ، مررت بالمكرميْ خالدٍ وبالزائري أبيك.
ب- أحكام ثلاثة:
1- كثيراً ما يحذفون المضاف ويقيمون المضاف إليه مقامه في الجملة عند ظهور المعنى وعدم الالتباس، كقولك (قرر المجلس البيع، استفتِ حيَّك)، والأَصل: (قرر أَهل المجلس، استفت سكان حيك).
وكذلك قد يحذفون المضاف من جملة إذا سبق له ذكر في جملة مماثلة كقولهم: (ما كلُّ بيضاءَ شحمة، ولا سوداءَ تمرة) والأَصل (ولا كلُّسوداءَ)، وكقولك: (ليس التسليم رأْي الموافقين ولا المخالفين) والأَصل (ولا رأَي المخالفين).
2- قد يكون في الكلام إضافتان المضاف إليه فيهما واحد، فيحذفونه من الإضافة الأُولى اكتفاءً بوجوده في الثانية، فهذه الجملة (حضر مدير المدرسة ومعلموها) يختصرونها على الشكل الآتي: (حضر مدير ومعلمو المدرسةِ). والفصيح الأَول وإنما يضطر إلى الثاني الشاعر أحياناً.
3- قد يكتسب المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأْنيث فيعامل معاملة المضاف إليه، مثل: (محبةُ الوالد نفعك، وحب الديار منعتْك المغامرة).
فـ(محبة) مؤنثة لفظاً لكنها عوملت معاملة المذكر، لأن المضاف إليه كذلك، و(حب) مذكر لفظاً عومل معاملة المؤنث لأن المضاف إليه (الديار) مؤنثة.
هذا وشرط اكتساب المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأْنيث أَن يبقى الكلام صحيحاً إذا قام المضاف إليه مقام المضاف، تقول في المثال الأَول: (الوالد نفعك) وفي الثاني (الديار منعتْك المغامرة).
فإذا لم يصح المعنى على ذلك لم يكتسب المضاف من المضاف إليه تذكيراً ولا تأنيثاً، فقولك (صحيفة خالد مزقت) لا يصح فيه إقامة المضاف إليه مقام المضاف فلا تقول: (خالد مزق) لفساد المعنى، وإذن لا نقول (صحيفة خالد مزق).
والأَوْلى مراعاة لفظ المضاف دائماً إلا في كلمة (كل)، فالأَصح تأْنيث العائد عليها إذا كان المضاف إليه مؤنثاً مع أَن لفظها مذكر، مثل {كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينةٌ}.
ملاحظة: من الأَسماء الملازمة للإِضافة: ((كلا وكلتا وكل)):
فأَما كلا وكلتا فإن أُضيفتا إلى ضمير أُعربتا إعراب المثنى (خذالكتابين كليْهما واقرأْ مقدمتيهما كلتيهما)، وإن أُضيفتا إلى اسم ظاهر أُعربتا إعراب الاسم المقصور فقدرت عليهما جميع حركات الإعراب؛ ولا يضافان حينئذ إلا إلى معرفة دالة على اثنين إما نصاً مثل (كلا الرجلين سافر)، (مررت بكلا البلدين) وإما بالاشتراك كضمير المتكلم مع غيره فهو مشترك بين المثنى والجمع: (كلانا موافق).
واعلم أن الأَفصح إعادة الضمير عليهما أَو وصفهما أو الإِخبار عنهما بالمفرد مراعاة للفظهما كما رأَيت في الأَمثلة المتقدمة، ودون ذلك مراعاة معناهما فنقول (كلانا موافقان).
وأما (كل) فالأَفصح إذا أُضيفت إلى معرفة مراعاة لفظها مثل قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً}. وإذا أُضيفت إلى نكرة أو نونتْ بعد حذف المضاف إليه فالأَفصح مراعاة معناها مثل: {كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}. {كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ}.
الشواهد:
(أ)
1- {يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهّارُ}.......{و َاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنّا لَصادِقُونَ}
[يوسف: 12/39، 82]
2- {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ}
[فاطر: 3/37]
3- {كِلْتا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً}
[الكهف: 18/33]
4- {وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
[الأعراف: 7/56]
سُهُداً إذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ 5- فأَتتْ به حوشَ الفؤادِ مبطَّناً
(مبطن: ضامر البطن، الهوجل: الثقيل الكسلان). أبو كبير الهذلي
ولكن حبُّ من سكن الديارا 6- وما حبُّ الديار شغفْن قلبي
المجنون
فتركْن كلَّ قرارةٍ كالدرهم 7- جادتْ عليه كلُّ عينٍ ثَرَّةٍ
عنترة
لاقى مباعدةً منكم وحرمانا 8- يا رُبَّ غابِطِنا لو جاءَ يطلبكم
جرير
طويْن طولي وطويْن عرضي 9- طول الليالي أَسرعتْ في نقضي
الأغلب العجلي
ونارٍ توقَّدُ بالليل نارا 10- أَكلَّ امرئٍ تحسبين امرأً
أبو دؤاد الإبادي
(ب)
وللسيوف كما للناس آجال 11- القاتلُ السيفِ في جسم القتيل به
المتنبي
مني وإِن لم أَرجُ منكِ نوالا؟ 12- الودُّ أَنتِ المستحقةُ صفوِه
بين ذراعيْ وجبهةِ الأَسد 13- يا من رأَى عارضاً أُسَرُّ به
الأسد: برج في السماء من منازل القمر. أبو زبيد الطائي
إلى الوشاة وإن كانوا ذوي رحم؟ 14- ليس الأَخلاءُ بالمصغي مسامِعهم
بمثلِ أَو أَنفعَ من وبل الديم؟ 15- علَّقت آمالي - فعمت النعمْ -
في النائبات وإلمام الملمات 16- كلا أَخي وخليلي واجدي عضداً
أيي وأَيُّك فارس الأَحزاب-؟ 17- فلئن لقيتُك خالييْن لتعلمنْ
--------------------------------------------------------------------------------
يطرد ذلك إلا في مسألتين لا يتعرف فيهما المضاف بإضافته إلى المعرفة، ولكن بتخصص: الأولى: إذا كان المضاف شديد الإبهام فلا يتعين بإضافته إلى معرفة ككلمة (غير مثل، شبه، نظير، خدن، إلخ) تقول: (جاءني رجلٌ مثلك، أحضر ثوباً غير هذا) فقد بقيت كل من ((مثل وغير)) نكرتين على رغم إضافتهما إلى معرفة بدليل أنا وصفنا بهما نكرة. الثانية: أن يكون المضاف في موضع مستحق للنكرة كالحال والتمييز واسم ((لا)) النافية للجنس ومجرور (ربَ) تقول. (أكلت وحدي، كم ناقة وفصيلها في المرج؟ لا أبا لك ولا جناحي لخالد في القتال) واللام في المثالين الأخيرين مقحمة بين المضاف والمضاف إليه: وهذه الأسماء المضافة إلى معارف، نكرات في المعنى لأن معاني هذه الجمل: (أكلت منفرداً، كم ناقة وفصيلاً لها في المرج؟ لا أب لك، لا جناحين لخالد في القتال).
معصوب الرأس وحسن الخلق لم تكتسبا تعريفاً، بدليل أنهما وقعتا صفتين لنكرتين والمعرفة لا يوصف بها النكرة، وتقول: رب زائرنا خرج مسروراً، فـ((زائرنا)) اسم فاعل أضيف إلى مفعوله فلم يكتسب تعريفاً وبقي نكرة، ولولا ذلك ما جاز أن يجر بـ((رب)) التي لا تجر إلا النكرات.
[مريم: 19/95]، [المؤمنين: 23/53]، [الأنبياء: 21/93] هذا وقد مر بك في مبحث المفعول المطلق طائفة من المصادر الملازمة للإضافة سماعاً مثل (سبحان الله، معاذ الله، حنانيك إلخ). وعرفت في بحث المفعول فيه أن بعض الظروف تضاف إلى الجمل مثل (حيث، إذا، إذ) فحمل هذه الجمل الجر بهذه الإضافة. وهناك كلمة (حَسْب) بمعنى (كافٍ) فتقع مبتدأ: (حسبك لقيمات)، وخبراً: (الله حسبي)، وصفة بعد نكرة: (قرأت كتاباً حسبَك من كتاب) وحالاً بعد معرفة: (هذا رفيقي حسبَك من رجل).
| |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:01 pm | |
| التوابع
إذا تبعت الكلمة ما قبلها في الإعراب لعلاقة معنوية بينهما سميت تابعاً فتُرفَع أَو تنصب أَو تجر أَو تجزم تبعاً لمتبوعها.
والتوابع خمسة: التوكيد والنعت والعطف والبدل وعطف البيان، وإليك بيان كل منها:
التوكيد:
تابع يؤتى به تثبيتاً لمتبوعه ولرفع احتمال السهو أَو المجاز في الكلام، ويكون بتكرار اللفظ نفسه سواءٌ أَكان اسماً أَم فعلاً أم حرفاً أم شبه جملة أم جملة، مثل: زارني الأَمير الأَمير. سافر سافر الحاجّ، نعمْ نعم قبلت، بقلمك بقلمك كتب أَخوك رسالته، لقد تم الصلح لقد تم الصلح.
وهذا التوكيد أَحد أَساليب العربية في تقوية الكلام وأَثره في نفس السامع وهو هنا قسمان: توكيد لفظي يكون بتكرار اللفظ كالأَمثلة السابقة أَو بذكر مرادفه بعده مثل: (ذهب غادرَ أَخوك).
أما التوكيد المعنوي فيكون بسبعة أَسماء يضاف كل منهما إلى ضمير المؤكَّد وهي (نفس، عين، جميع، عامة، كل، كلا، كلتا) مثل: قابلت الحاكمَ نفسَه، وقرأَت خط الأُستاذ عيِنه، وزرت أَصحابي جميعَهم، خاطبت زواري عامةً، أَخذوا حقهم كلَّه، قبل الخصمان كلاهما، وسمعت الخطبتين كلتيهما.
والغرض من التوكيد بأَلفاظ الشمول (كل، جميع، عامة) دفع توهم السامع احتمال تخلف بعض المذكورين، كما أن الغرض من التوكيد بالنفس والعين ألا يتوهم السامع احتمال مجيءِ نائب الحاكم مثلاً أو كاتبه، وإليك بعض الملاحظات:
1- التوكيد خاص بالمعارف كالأَمثلة المتقدمة. أَما النكرة فلا يفيد توكيدها إلا إذا كانت محدَّدة وكان التوكيد من ألفاظ الشمول مثل: غبت شهراً كله.
2- لا يؤكد ضمير الرفع المستتر ولا المتصل بالنفس والعين إلا بعد توكيدهما بضمير رفع منفصل: أَخوك سافر هو نفسُه، قبلتم أنتم أَعينُكُم.
أَما ضمير النصب وضمير الجر فيجوز توكيدهما وإن لم يؤكدا بضمير منفصل: أَكرمتك عينَكَ أَو أَكرمتك أَنت عينَك، ومررت به نفسِه أَو مررت به هو نفسِه.
يؤكد بضمير الرفع المنفصل جميع الضمائر سواءٌ أَكانت ضمائر رفع أَم ضمائر نصب أم ضمائر جر: سافرت أَنت نفسُك، أَسمعتك أَنت عينَك، ومررت به هو نفسِه، ويكون الضمير المؤكِّد في موضع رفع أو نصب أَو جر تبعاً للضمير المؤكَّد.
3- يقوَّى التوكيد بتوكيد آخر وهو لفظ (أَجمع) مطابقاً للمؤكَّد فنقول: تلوت الخطابَ كلَّه أَجمعَ، ونقلت الصحيفةَ كلَّها جمعاءَ، وهنأْت الفائزين كلَّهم أَجمعين والفائزات كلَّهن جُمعَ.
أَما في التثنية فيكتفى بـ(كلاهما وكلتاها) فقط.
ويمكن أَن يؤكد بـ(أَجمع) ومؤنثها وجمعها مباشرة بدون (كل) فنقول: أَعجبتني الخُطب جُمَعُ والخطباءُ أَجمعون.
4- يستحسنون في المثنى جمع التوكيد مثل: (حضر المدعوان أَنفسُهما) وذلك لئلا تتوالى تثنيتان في كلمة واحدة: (حضر المدعوان نفساهما) والعرب تستثقل ذلك، وفي القرآن الكريم: {إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما} والمعنى (قلباكما).
5- قد تزاد الباءُ في كلمتي (نفس وعين) حين يؤكد بهما فيقال: قابلني الأَميرُ نفسُه، وقابلني الأَمير بنفسه. فتجران لفظاً وتكونان في محل رفع أَو نصب تبعاً للمؤكَّد.
الشواهد:
(أ)
1-{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ، هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ}
[المؤمنون: 23/35-36]
2- {فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً}
[الطارق: 86/17]
3- {وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}
[البقرة: 2/35]
4- {فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلاّ إِبْلِيسَ}
[الحجر: 15/30]
5- {قالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}
[ص: 38/82]
إلى الشر دعَّاءٌ وللشر جالب 6- فإِياك إِياك المراءَ فإِنه
الفضل بن عبد الرحمن القرشي
أَخذت عليَّ مواثقاً وعهودا 7- لا لا أبوح بحب بثنة إنها
جميل
جميعهم وهمْدان 8- فداك حيُّ خولان
أعرابية ترقّص ولدها
9- ((ما صام رسول الله شهراً كلَّه إلا رمضان))
السيدة عائشة
(ب)
أَعناقَها مشدَّدات بقَرَنْ حتى تراها وكأَنَّ وكأَنْ
الأغلب العجلي يصف إبلاً يَرَيَنْ من أَجاره قد ضِيما؟ 11- إنَّ إِنَّ الكريم يحلُمُ ما لمْ
يا ليت عدة حولٍ كله رجب 12- لكنه شاقه أَنْ قيل ذا رجب
عبد الله بن مسلم الهذلي
ولا لِلِما بهمْ أَبداً دواءُ 13- فلا والله لا يلفى لما بي
مسلم بن معبد الوالبي
--------------------------------------------------------------------------------
هكذا يستشهد به النحاة، وصحته:
يا ليت عدة حولي كلّه رجبا لكنه ساقه أن قيل ذا رجب
و(رجبا) خبر (كانت) المقدرة.
يروونه شاهداً لتكرار حرف الجر (اللام) وصحته:
وشأنهم من البلوى دواءُ فلا والله لا يلفى لما بي | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:02 pm | |
| النعت
تابع يذكر بعد معرفةٍ لتوضيحها، أَو بعد نكرة لتخصيصها مثل: حضر خالدٌ الشاعرُ، مررت بنجارٍ ماهرٍ.
وبالنعت يحصل التمييز بين المشتركين في الاسم.
الحقيقي والسببي: إذا تعلق النعت بمتبوعه مباشرة فهو نعت حقيقي، كالمثالين السابقين، وحينئذ يطابقه في الإعراب، وفي التذكير والتأْنيث، وفي التعريف والتنكير، وفي الإفراد والتثنية والجمع.
مثل: رأَيت الرفيقين الناجحين وهؤلاءِ رفقاءُ ناجحون، وتلك طالبة مجتهدة ترافقها جارتان ذكيتان، وأولئك خياطات ماهرات.
أَما إِذا تعلق النعت بما يرتبط بالمنعوت مثل: (هذا رجلٌ حسنةٌ أخلاقُه) فيكون نعتاً سببياً، لأَن الحسن ليس صفة للمتبوع وهو الرجل، وإنما صفة لما يرتبطُ به وهو الأخلاق. وهو يتبع ما قبله في الإعراب وفي التعريف والتنكير فقط.
أما في التذكير والتأْنيث فيراعي ما بعده، ويبقى مفرداً دائماً، مثل مررت بنجارٍ حسنةٍ معاملتُه، وبشعراءَ رنانةٍ قصائدُهم، وبمعلمتين حسنٍ بيانُهما.
ونلاحظ أن في النعت الحقيقي ضميراً مستتراً يعود على المنعوت، أما النعت السببي فلابدَّ من ضمير ظاهر في معموله يعود على المنعوت فالضمير في (قصائدهم) مثلاً يعود على المنعوت وهو (شعراء).
ويجوز أن ينعت جمع غير العاقل بمفرد مؤنث مثل: زارني بعد أيام معدودةٍ (أَو أَيامٍ معدودات) ليس حول دمشق جبال شاهقة (أَو جبال شاهقات).
شروط النعت: يكون النعت اسماً أَو جملة أَو شبه جملة:
أ- فأما الاسم فيجب أن يكون مشتقاً كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.
فإن كان اسماً جامداً فلابد أن يكون مؤولاً بمشتق، وحينئذ يكون أَحد عشرةِ أشياءَ.
1-المصدر: قد يوصف بالمصدر عند إرادة المبالغة فنقول: 0هذا رجلُ عادلُ،وأنت شاهد ثقةُ)، وهو أبلغ من قولنا (هذا الرجل عادل) لأننا ندعي أن العدل المطلق هو هذا الرجل. ويلازم المصدر حالة واحدة في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع فنقول (رجلٌ عدلٌ، ورجلان عدلٌ ورجال عدلٌ ونساءٌ عدلٌ).
2- اسم الإشارة مثل: سل أَصدقاءَك هؤلاءِ، فـ(هؤلاءِ) في محل نصب صفة لـ(أَصدقاءَك) لأَنها بمعنى (سلْ أَصدقاءَك المشارَ إِليهم).
3- الاسم الموصول المحلى بـ((ال)): صاحبِ الرفاق الذين تثق بأَمانتهم، فـ(الذين) مبني في محل نصب صفة لـ(الرفاق)، التأْويل: الرفاق الموثوقَ بأَمانتهم.
4- ذو، وذات: بمعنى صاحب، وصاحبة: مررت برجالٍ ذوي فضلٍ ونساءٍ ذواتِ وقار، وهذا رجلٌ ذو مروءَة وتلك فتاة ذات حشمة.
5- الأعداد مثل: قرأْت صحفاً أربعاً وعندي كتبٌ ثلاثون.
التأْويل: صحفاً معدودة أَربعاَ وكتبٌ معدودةٌ ثلاثين.
6- ما دل على تشبيه مثل: بُلينا بسياسيين ثعالِب ليس فيهم رجلٌ أسدٌ. (ثعالبة) صفة لـ(سياسيين) لأَنَّها مؤولة بـ(مشبهين ثعالبة)، و(أَسدٌ) صفة لرجل لأَنه مؤول بمشتق: (مشبهُ أَسداً). وكأَننا قلنا: بسياسيين ماكرين، ورجلٌ شجاع.
7- الاسم المنسوب مثل: هذا تاجرٌ بيروتيٌّ يبايع زميلاً حمصياً. وذلك لأن الاسم المنسوب مؤول بمشتق، كأَننا قلنا: (تاجر منسوب إلى بيروت)، و(زميلاً منسوباً إلى حمص).
8- كلمة ((كل)) التي يراد بها الكمال مثل: أخوك بطلٌ كلُّ البطل = بطلٌ كاملٌ في البطولة.
9- كلمة ((أيّ)) التي يراد بها الكمال مثل: أَنت شهم أَيُّ شهم = شهم كامل في الشهامة.
10- كلمة ((ما)) الدالة على التنكير والإِبهام مثل: تسلَّ بقراءَة كتابٍ ما، فـ((ما)) هنا نكرة بمعنى مطلق (غير محدد).
وقد يراد بها مع التنكير التهويل كالمثل (لأَمرٍ ما جدع قصيرٌ أَنفَه) أيْ: لأَمرٍ عظيمٍ هام. وهي في كل ذلك مؤولة بمشتق صفة لما قبلها.
ب- وأما الجملة فتوصف بها النكرات وما في معناها مثل: (رأَيت رجلاً ضحكتُه عالية وإلى جانبه أطفالٌ يلعبون). ولابدَّ في الجملة الواقعة نعتاً أَن تكون خبرية ذات ضمير يربطها بالمنعوت كما رأَيت، سواءٌ في ذلك الجملة الفعلية والجملة الاسمية.
يراد بما في معنى النكرات: المعرَّف بـ((ال)) الجنسية لأَنه لا يدل على معين، فلفظه معرفة ومعناه نكرة مثل: (لا ينفع العالمُ يكتمُ علمَه) فجملة (يكتم علمه) يصح إعرابها نعتاً لـ(العالم) مراعاة لمعناها النكرة، وحالاً مراعاة للفظها المعرفة.
جـ- وأما شبه الجملة فكل ظرف أو جار ومجرور ينعت بهما النكرات مثل: (هذا فارسٌ على فرسه، وتلك منضدةٌ وراءَ اللوح) فـ(على فرسه) شبه جملة في محل رفع صفة (لفارس) أَو متعلقة (بكائن) محذوف صفة لفارس، وكذلك (وراءَ) ظرف في محل رفع صفة لـ(منضدة) أو ظرف متعلق بـ(كائن) محذوف صفة لمنضدة.
هذا وإذا وصف المنعوت باسم وجملة وشبه جملة فالغالب تأْخير الجملة عن غيرها مثل: زارني رجلٌ كريمٌ على فرس، قامتُه طويلة، يخفي ملامحه.
النعت المقطوع: قد يحملُ الايجازُ العربيَّ على أَن يؤدي بجملة واحدة معنى جملتين، فيقطع النعت عن جملته ويرفعه على أَنه خبر لمبتدأ محذوف وجوباً، أَو ينصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف وجوباً، فالجملة (مررت بخالدٍ الشجاعِ) إِذا أَراد منها إِخبارك بمروره بخالد وبأَنه يمدح شجاعته، قطع النعت فقال (مررت بخالدٍ الشجاعَُ) ففي الرفع تكون الجملة الثانية (هو الشجاعُ) وفي النصب تكون (أَمدح الشجاعَ) وأَكثر ما يكون القطع في مقام المدح أَو الذم أَو الترحم مثل: أُعجبت بأَخيك الخطيبَُ - أَعرضت عن فؤاد الخائنَُ - لتُعْنَ بسليمٍ المنكوبَُ.
والأَفعال المقدرة في حالة النصب: (أَمدح، أَذم، أَرحم، أَعني) على حسب المقام.
ولا يلجأُ إلى القطع إن كان المنعوت لا يعرف إلا بذكر الصفات كلها كقولك (مررت بخليل الحدادِ النجارِ البناءِ) حتى لا يلتبس بخليل آخر ليس له كل هذه الصفات معاً.
ومتى تكررت النعوت فإن كانت لأَحد الأغراض المتقدمة حسن إِتباعها كلها أَو قطعها كلها، وإِن لم تكن لشيءٍ من ذلك فالإِتباع أَحسن.
ملاحظة: قد تحذف الصفة لفظاً إِن كانت معلومة بالقرينة كقولك: (أَخوك هذا رجلٌ!) تريد: (رجلٌ عظيم)، (فريدٌ رياضي ذو ساعدٍ) تريد: (ذو ساعدٍ قويٍّ مفتول)، (رب رمية من غير رام) يعني: ربَّ رميةٍ صائبةٍ.
وأكثر من ذلك حذف الموصوف إذا كان معلوماً وقيام الصفة مقامه مثل: هذان شاعران (أَي رجلان شاعران). ومررت بمجتهدين في عملهما، (أَي برجلين مجتهدين).
وشرط ذلك صحة حلول الصفة محل الموصوف، فإِذا كانت الصفة جملة أَو شبه جملة لم يصح ذلك لأَن حرف الجر ((الباءِ)) مثلاً لا يتسلط عليهما؛ إِلا إذا كان المنعوت فاعلاً أو مفعولاً أو مبتدأ أَو مجروراً أو كان بعض اسمٍ مجرورٍ بـ((من)) أَو ((في))، ومثلوا لذلك بقولهم: (نحن فريقان منا ظعَن ومنا أَقام) أَي منا فريق ظعَن ومنا فريق أَقام.
الشواهد:
1- {وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ}
[غافر: 40/28]
2- {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ}
[المائدة: 5/54]
3- {أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
سابغات: واسعات، السرد: نسج الدروع [سبأ: 34/11]
فمضيْتُ، ثُمتَ قلتُ: لا يعنيني 4- ولقد أَمرُّ على اللئيم يسبُّني
شمر الحنفي
بفضلها في حسبٍ وميسم 5- لو قلتَ: ما في قومها لم تيثمِ
الأصل: أحدٌ بفضلها. حكيم الربعي
مهفهفة لها فرعٌ وجيدُ 6- وربَّ أَسيلة الخدين بكرٍ
المرقش الأكبر
.................... .......... 7- لأَمرٍ ما جدع قصير أَنفه
متى أَضعِ العمامة تعرفوني 8- أنا ابن جلا وطلاعُ الثنايا
من الرُقْش في أنيابها السمُّ ناقع 9- فبتُّ كأَني ساورتْني ضئيلةٌ
النابغة
فلم أُعْطِ شيئاً ولم أَمنع 10- وقد كنت في الحرب ذا تُدْرَإِ
العباس بن مرداس
سمُّ العُداة وآفةُ الجُزر 11- لا يبعدَنْ قومي الذين همُ
والطيبين معاقدَ الأَزر النازلون بكل معترَك
روي (النازلين). خرنق بنت بدر
--------------------------------------------------------------------------------
هذا هو الأصل، وقد يكون النعت أحياناً للتعظيم كقولك (سبحان الله العظيم) أو التحقير مثل (أعوذ من إبليس اللعين)، أو مجرد التوكيد مثل: (أمسِ الدابرُ لا يعود)، (قرأت صفحتين اثنتين).
ليذكر القارئ الصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث وقد مرت في ص136.
وليذكر أيضاً الحالات التي يطابق فيها اسم التفضيل ما قبله، والحال التي يلازم فيها الإفراد والتذكير والتنكير وقد مر ذلك في ص209. فاسم التفضيل النكرة إذا وصف به لزم الإفراد والتذكير والتنكير، تقول: هؤلاء طلابٌ أسرعُ عدواً، وهاتان طالبتان أنجحُ مرشحات.
انظر بحث حذف المبتدأ والخبر في بحث المبتدأ والخبر. | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:02 pm | |
| 3- العطف
ويقال له (عطف النسق) أَن يتوسط بين التابع والمتبوع أَحد أَحرف العطف فيسري إِلى التابع إِعراب المتبوع رفعاً أَو نصباً أَو جراً أَو جزماً، مثل: قرأَ الطلابُ فالطالباتُ ثم الأَطفالُ، جارنا لا يقرأُ ولا يكتبُ، أَودُّ أَن تقرأَ وتكتبَ، مررت بالحدادِ فالنجارِ.
أحرف العطف تسعة: ستة منها تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب معاً وهي ((الواو)) و((الفاءُ)) و((ثم)) و((حتى)) و((أَو)) و((أَم)). والثلاثة الباقية تعطي المعطوف حركة المعطوف عليه دون المشاركة في الحكم، وهي ((بل)) و((لا)) و((لكن)). وإِليك أَحوالها بالتفصيل:
1- الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب، مثل (سافر أَحمد وسليم)، ولا تدل على ترتيب بينهما ولا تعقيب، إِذ يمكن أَن يكون أَحمد سافر قبل، أَو سليم سافر قبل، كما يمكن أَن يكونا سافرا معاً.
ولا يجوز أَن يعطف بغير الواو بعدما لا يكون إلا من متعدد كأَفعال المشاركة: (اختصم بكرٌ وزيدٌ، جلست بين أَخي وأَبي).
2- الفاء: كالواو تماماً إِلا أَنها تفيد الترتيب مع التعقيب، فقولنا (سافر أَحمدُ فسليمُ) نصٌّ على أَن المسافر الأَول أَحمد، وسليم سافر عقبه بلا مهلة بينهما.
وكثيراً ما تتضمن مع الترتيب معنى السببية في عطف الجمل مثل: (اجتهدت فنجحت).
3- ثم: تفيد الترتيب مع التراخي، فالجملة (سافر أَحمد ثم سليم) تدل على أَن سليماً سافر بعد أَحمد بمهلة متراخية.
4- حتى: تفيد الغاية مثل: غادر المحتفلون الساحةَ حتى الصبيانُ، نفِد صبر الناس حتى حلمائهم، أَكلت السمكة حتى رأْسَها. وللعطف بها شروط ثلاثة:
1- أن يكون المعطوف اسماً ظاهراً غير ضمير.
2- أَن يكون جزءاً من المعطوف عليه أَو كالجزءِ منه.
3- أَن يكون غاية لما قبله في الرفعة أَو الضعة.
5- أو: لأَحد الشيئين مثل: يحسن أن تشغل نفسك بالقراءة أو الرياضة، اشتر تفاحاً أَو خوخاً. فإن تقدمهما طلب كانت للتخيير أَو الإباحة: سافرْ أَو أَقمْ، جالس العلماءَ أَو الصلحاءَ. والفرق بينهما أَن التخيير يكون فيما لا يجمع بينهما، والإباحة تكون فيما يمكن الجمع بينهما.
وإن تقدمها خبر كانت لأَحد المعاني الآتية:
للشك مثل: هم ستة أَو سبعة.
للإِبهام مثل: أَنا وأَنت مخطئٌ (المتكلم يعرف أَن المخاطب مخطئٌلكنه أورد ذلك في صيغة مبهمة تلطيفاً وتأَدباً.
للإِضراب مثل: استدعِ لي خالداً، أَو اجلس فلا يعنيني أَمره (بمعنى بل).
للتقسيم مثل: الكلمة اسم أَو فعل أو حرف.
للتفصيل مثل: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارَى تَهْتَدُوا} المعنى: قالت اليهود: كونوا هوداً تهتدوا، وقالت النصارى: كونوا نصارى تهتدوا.
وقولنا (لأَحد الشيئين) بجمع ذلك كله.
تنبيه: تؤدي ((إما)) معنى ((أَو)) فتقول مثلاً: جالس إِما العلماءَ وإِما الصلحاءَ، هم إِما ستة وإِما سبعة. وليست حرف عطف.
6- ((أم)) متصلة أَو منقطعة:
فالمتصلة مثل: أَأَنت الناجح أَم أَخوك؟ سواءٌ علينا أَوعظت أَم لم تكن من الواعظين. ويسبقها همزة استفهام أَو همزة تسوية كما رأَيت، ويشترك ما قبلها وما بعدها في الحكم وفي حركة الإعراب ولا يستغنى بأَحدهما عن الآخر.
والمنقطعة معناها الإِضراب مثل ((بل)) فتقطع الكلام الأَول لتستأْنف كلاماً جديداً: (هلا زرتَ أَصدقاءَك الناجحين أَم أَنت معتزل = بل أَنت معتزل).
فإِذا كان ما بعدها مستنكراً أَضافت إلى معنى الإِضراب معنى الاستفهام الإِنكاري مثل: {أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ}يعني: بل أَهم خلقوا السموات والأَرض؟!
7- بل: للإِضراب عما تقدمها والاهتمام بما بعدها. وشرط العطف بها أن يكون المعطوف مفرداً لا جملة مثل: ما سافر جيرانك بل خادمُهم.
فإِن وقعت بعد نفي أو نهي أَفادت تثبيت النفي أَو النهي لما قبلها، وثبوتَ ضده لما بعدها: ففي الجملة السابقة نفينا سفر الجيران وأثبتنا السفر لما بعد ((بل)) وهو (خادمهم) فكان معناها الاستدراك بمنزلة (لكن). وإن وقعت بعد جملة خبرية أَو أَمرية أفادت سلب الحكم عما قبلها وإثباته لما بعدها مثل: (ليشهدْ سليمٌ بل معاذٌ)، فقد أَلغينا أَمرنا لسليم وجعلناه لمعاذ.
فإذا أتى بعد ((بل)) جملة أصبحت حرف ابتداء ولم تعد حرف عطف، فإن أريد إبطال الحكم الذي قبلها كانت للإضراب الإبطالي مثل {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}، وإن لم يرد إبطاله كانت للإضراب الانتقالي مثل: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}.
8- لكنْ: للاستدراك، وشرط العطف بها أَن تسبق بنفي أَو نهي، وأَلا تقترن بالواو، وأَن يكون المعطوف غير جملة، مثل: (لم يسافر الطلابُ لكنْ وكيلُهم، لا يقرأَنَّ ضعيفٌ لكنْ محسنٌ).
وتفيد إثبات النفي أَو النهي لما قبلها وجعلَ ضده لما بعدها، شأْنها في ذلك شأْن ((بل)).
فإذا نقص شرط من الشروط الثلاثة المذكورة لم تكن حينئذ عاطفة بل حرف ابتداء كأن يأتي بعدها جملة لا مفرد مثل: ما قصر لكن مرض، وكأن تقترن بالواو مثل: وافق الطلابُ ولكن أخوك (أي ولكن أخوك لم يوافق)، وكأَنْ لا يكون قبلها نفي أو نهي مثل: سافروا لكنِ الرئيس أقام.
9- لا: للنفي والعطف، مثل (نجح محمودٌ لا سليمٌ، أَحضروثائقَك لا كتبَكَ) وشرط العطف بها أَن يتقدمها خبر مثبت أَو أَمر.
وتفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه عما بعدها.
ملاحظة: يجوز عطف الضمير على الاسم الظاهر والعكس، غير أنه لا يحسن العطف على ضمير الرفع المتصل أو المستتر إلا بعد توكيدهما بضمير منفصل مثل: اذهبْ أَنت ورفيقُك، ذهبت أَنا ورفيقي، أَما: (اذهب ورفيقُك وذهبتُ ورفيقي) فغير حسن. فإِن فصل بين المعطوف والمعطوف عليه فاصلٌ ما مثل (ما ذهبتُ ولا خالدٌ) حسُن.
الشواهد:
(أ)
1- {جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيّاتِهِمْ}
[الرعد: 13/23]
2- {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ، إِنْ يَسْأَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ}
[محمد: 47/36-37]
3- {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَساءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
[النساء: 4/1]
4- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ}
[البقرة: 2/217]
5- {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ}
[الأنعام: 6/148]
6- {ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}
[الأحزاب: 33/40]
7- {وَالْعادِياتِ ضَبْحاً، فَالْمُورِياتِ قَدْحاً، فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً، إِنَّ الإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}
[العاديات: 100/1-6]
8- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}
[البقرة: 2/6]
9- {وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ}
[الأنبياء: 21/26]
10- {وَأَرْسَلْناهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}
[الصافات: 37/147]
11- {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ}
[الرعد: 13/16]
12- {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ}
[المؤمنون: 23/70]
13- {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}
[القصص: 28/15]
14- {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنّا أَوْ إِيّاكُمْ لَعَلَى هُدَىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
[سبأ: 34/24]
بدجلة حتى ماءُ دجلة أَشكلُ 15- فما زالت القتلى تمجُّ دماءَها
جرير
لكنْ وقائعهُ في الحرب تُنتظرُ 16- إن ابن ورقاءَ لا تُخْشى بوادرُه
زهير
أبو حجر إلا ليالٍ قلائل 17- فما كان بين الخير لو جاءَ سالماً
النابغة
إنما يجزي الفتى ليس الجمل 18- وإذا أُقرضت قرضاً فاجزه
لبيد
19- أين المفر والإِله الطالب
20- والأَشرم المغلوبُ ليس الغالبُ
نُفَيْل الخثعمي
كما أَتى ربَّه موسى على قدر 21- جاءَ الخلافة أَو كانت له قَدَراً
جرير
(ب)
والزادَ حتى نعلَه أَلقاها 22- أَلقى الصحيفة كي يخفف رحلَه
أبو مروان النحوي
ـقَّ فبعداً للمبطلين وسحقا؟ 23- نَحن أَو أَنتم الأُلى ألفوا الحـ
يُقْضَ للشمس كسفةٌ أَو أُفول 24- وجهك البدر، لا، بل الشمس لو لم | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:03 pm | |
| 4- البدل
تابع مقصود بالحكم يمهَّد له بذكر المتبوع قبله مثل: ضيفُك اليوم جارُك خالد، وأَنواعه أَربعة:
1- بدل مطابق كالمثال المتقدم.
2- وبدل بعض من كل مثل (قرأْت الصحيفةَ أكثرَها والكتاب ربعَه).
3- وبدل اشتمال وهو أَن يكون المبدل منه مشتملاً على البدل مثل أَعجبني أَخوك فهمُه.
4- وبدل مباين يذكر إِما على سبيل الغلط كأَن تريد نداءَ خالد فيسبق إلى لسانك فريد ثم تبدل منه فتقول: يا فريدُ خالدٌ.
وإما بدل نسيان مثل: زارني أَخوك أَبوك.
وإِما أَن يذكر ثم يعدل عنه لتغير قصد المتكلم مثل: زرني صباح الأحدِ الأربعاءِ.
ولا يقع هذا البدل إلا ارتجالاً، والأحسن الإتيان قبله بحرف الإِضراب (بل): زرني صباح الأَحد بل الأَربعاءِ.
هذا ولابد في بدل بعض من كل وفي بدل الاشتمال أَن يحويا ضميراً يعود على المبدل منه مطابقاً له في التذكير والتأْنيث والإِفراد والتثنية والجمع.
أَما التطابق في التعريف والتنكير بين البدل والمبدل منه فليس بشرط إلا أَنه يحسن حين تقع النكرة بدلاً من معرفة أن تكون نكرة مختصة مثل: أَقبلُ بالشروط شروطٍ معتدلة.
ولا يقع الضمير بدلاً، أَما الاسم الظاهر فيمكن أن يقع بدلاً من الضمير مثل: (أَعجبوني بيانُهم) فـ(بيان) بدل اشتمال من واو الجماعة.
ويقع البدل في الأسماء كالأمثلة المتقدمة، وفي الأَفعال مثل (من يزرْني يحدثني آنسْ به أُكافئه) ففعل (يحدثْ) مجزوم لأَنه بدل من فعل الشرط (يزرْ) وكذلك (أَكافئْه) جزم لأَنه بدل من جواب الشرط (آنسْ)، وفي الجمل مثل: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ} وفي أشباه الجمل مثل: (استفد من خالدٍ من آدابِه).
ملاحظة: إذا كان المبدل منه اسم استفهام أَو اسم شرط قرنت البدل بهمزة الاستفهام أو بـ(إن) الشرطية مثل: (كم كُتبك؟ أَمئةٌ أَم مئتان؟) (من يسبقْ إلى زيارتي إنْ أَنت وإِن جارُك أُهدِه هدية)، (ما تقرأْ إِن صحيفةً وإنْ كتاباً تستفد منه) فـ(صحيفة) بدل من اسم الشرط (ما).
الشواهد:
1- {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}
[الأحزاب: 33/21]
2- {وَلِلَّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}
[آل عمران: 3/97]
3- {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، صِراطِ اللَّهِ}
[الشورى: 42/52، 53]
4- {كَلاّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ}
[العلق: 96/15-16]
5- {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثاماً، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً}
[الفرقان: 25/68-69]
6- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ}
[البقرة: 2/217]
وإِنا لنرجو فوق ذلك مظهرا 7- بلغنا السماءَ مجدُنا وجدودُنا
النابغة الجعدي
وبالشام أُخرى: كيف يلتقيان 8- إلى الله أَشكو بالمدينة حاجة
الفرزدق | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:03 pm | |
| عطف البيان
تابع جامد يشبه الصفة في توضيح متبوعه إن كان معرفة وفي تخصيصه إن كان نكرة مثل: جاءَ خالدٌ التميميُّ معه أبو زيد عمرانُ، انظر الرجلَ هذا، مررت بالفائزِ بكرٍ، جارتك جاءَ خالدٌ أَخوها، {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ}، رأَيت غضنفراً أَي أَسداً، أشرت إِليه أَنِ اقرأ.
فأَنت ترى أَن التابع في هذه الأمثلة أَوضح من المتبوع وهذا شرطه، فإِن لم يكن كذلك فهو بدل.
وأَفراد عطف البيان غالباً هي: اللقب بعد الاسم، والاسم بعد الكنية، والموصوف بعد الصفة (الفارس عنترة)، والتفسير بعد المفسَّر مثل: (عندي عسجد أَي ذهب).. إلخ.
بعض النحاة لا يقول بتابع خامس هو عطف البيان، ويجعل التوابع أربعة فقط، وكل أمثلة عطف البيان يجعلها من البدل المطابق (بدل كل من كل). والحق أن هذا يمكن في بعض الأمثلة لا كلها، فحيثما بقيت الجملة سليمة بوضعنا التابع مكان المتبوع تصح البدلية فيها وعطف البيان، وحيثما يختل اللفظ أو المعنى فالتابع عطف بيان حتماً، فالجملة (جارتك جاء خالد أخوها) تختل إذا حذفت منها عطف البيان (أخوها)، ولو كان بدلاً ما اختلت. وإليك زيادة بيان:
فروق بين البدل وعطف البيان:
1- البدل هو المقصود بالحكم وأُتي بالمتبوع قبله تمهيداً لذكر البدل، على حين عطف البيان متبوعه هو المقصود وإنما أُتي بعطف البيان للتوضيح فهو كالصفة.
2- عطف البيان أوضح من متبوعه، ولا يشترط ذلك في البدل.
3- يخصون عطف البيان بالمعارف أو النكرات المختصة (عند بعضهم) ولا يشترط ذلك في البدل.
4- لك في البدل أن تستغني عن التابع أو المتبوع فقولك (جاءَ الشاعر خالدٌ) يبقى سليماً إذا أسقطت البدل أو المبدل منه: (جاءَ الشاعر)، (جاء خالدٌ). لأَن البدل على نية تكرير العامل كما يقولون: فلذا صح تسليط عامل المبدل منه على البدل.
ولا يتأَتى ذلك دائماً في عطف البيان فالجمل الآتية لا تبقى على سلامتها لو أَسقطت التابع أَو المتبوع:
يا أيها الرجل: لا يقال (يا الرجلُ) ولا يقتصر على (يا أيها).
يا زيدُ الفاضل: لا يقال (يا الفاضل)
يا رفيقيَّ عبد الله وخالداً: لا يقال (يا عبد الله وخالداً)، بل (يا عبد الله وخالدُ).
رأَيت غضنفراً أَي أسداً: لا يقال (رأَيت غضنفراً أي) ولا (رأَيت أَيْ أَسداً)
جارك ماتت زينب أُمه: لا يقال (جارك ماتت زينب).
ولذا يكون التابع في هذه الجمل وفي أمثالها عطف بيان، لعدم صحة حلوله مكان المبدل منه.
وحين تبقى الجملة سليمة بإِسقاط التابع أو المتبوع، صح في التابع أن يكون بدلاً أَو عطف بيان، لكن الأصح إعرابه عطف بيان إذا كان أوضح أو أشهر من المتبوع.
الشواهد:
1- {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ}
[المائدة: 5/95]
2- {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ}
[النور: 24/35]
ما مسَّها من نَقَبٍ ولا دبَرْ 3- أَقسم بالله أَبو حَفص عمرْ
عبد الله بن كيسبة (الضمير يعود على ناقته، النقَب تمزق الخف من كثرة المسير، والدَبَرْ تقرح ظهر البعير).
عليه الطيرُ ترقبه وقوعا 4- أنا ابن التاركِ البكريِّ بشرٍ
المرار الفقعسي
أُعيذكما بالله أن تحدثا حربا 5- أَيا أَخويْنا عبدَ شمس ونوفلاً
طالب بن أبي طالب
--------------------------------------------------------------------------------
للتفسير حرفان: ((أنْ)) ولا تدخل إلا على الجمل مثل: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وتسبق بما يدل على معنى القول دون معنى القول دون حروفه مثل: نادى، أشار، أوحى... إلخ والحرف الثاني ((أيْ)) يدخل على المفردات وعلى الجمل. | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:04 pm | |
| بحوث متفرقة
أ- أسماء الأفعال - أسماء الأصوات - حروف المعاني - إعراب الجمل
ب- الإعلال - الإبدال - الوقف - كتابة الهمزة - كتابة الألف المتطرفة
أسماء الأفعال
تعريفها - أصنافها - مرتجلها ومنقولها - سماعيُّها وقياسيُّها - أحكامها
في اللغة طائفة من الكلم مثل: (أفٍّ للفقر، هيا بنا) لا تدخل من حيث التعريف والعلامات في قسم من أقسام الكلمة الثلاثة: الاسم والفعل والحرف، فهي تشبه الأسماء المبنية من حيث اللفظ في عدم تصرفها، وتشبه الفعل في دلالة معناها على الحدث مقترناً بالزمن، سموها أسماء أفعال، وعرفوها اعتماداً على معناها وعلى عملها بأنها:
كلمات تدل على معاني الأفعال ولا تقبل علاماتها:
وصنفت باعتبار معنى الفعل الذي تدل عليه أصنافاً ثلاثة:
1- اسم فعل ماض: هيهات عنك الوَطنُ: بعدُ، شتانَ العالم
والجاهل: افترق
وَشِكانَ ما غضبت = سِرعان: أسرع، بُطْآن ما رضيت: أَبطأ.
2- اسم فعل مضارع: آه من الصداع = أَوّهْ: أَتوجع، أُفِّ من الفقر: أَتضجر، أَخ: أَتكره، أَتوجَّع. حسِّ: أَتأَلَّم وَيْ من نجاحك = وا = واهاً: أَتعجب، قم بالذي عليك ثم بجَل: ثم يكفي.
3- اسم فعل أَمر: وهو أَكثر وروداً، مثل آمين: استجب، صهْ: اسكت، مهْ: كفَّ، إِيهِ: زد من حديثك بسِّ: اكتف، إِيهاً: كُفَّ، ابتعد.
حيَّ على الفلاح: أَقبِلْ، حيّهَل الأَمر: ائته
على الأَمر: أَقْبل
إلى الأَمر وبالأَمر: عجِّل
هيا = هيْت، أسرع
هلُمَّ:تعال تَيْدَ: اتئد
شهداءَكم: أحضروا زيداَ: أَمهله
ويْهاً: أَغْرِ، فِداءِ: ليفْدِك، قدْك = قطْك: اكتف.
المرتجل والمنقول:
وكل ما تقدم أسماءُ أَفعال مرتجلة لمعانيها من أَصل الوضع، وهناك أَسماءُ أَفعال أَمر منقولة عن:
1-أَصلٍ مصدر: بَلْه العاجزَ: اتركه، رُوَيْدَ(1) المفلسَ: أَمهله.
2- أَصلٍ ظرف: دونك الثمنَ = عندك = لديك: خذه، مكانك: اثبت، أَمامك: تقدم، وراءَك: تأَخر.
3- عن أَصلٍ جار ومجرور: إليك عني: تنحَّ، عليك أَخاك: الزمه.
4- عن أَصلٍ حرف: هاك حقك = هاءَ = ها: خذه.
السماعي والقياسي:
هذا وأسماءُ الأَفعال كلها مرتجلها ومنقولها سماعية إلا وزن ((فَعالِ)) فيقاس من كل فعل ثلاثي تام متصرف مثل: نزالِ.
وقد ورد من غير الثلاثي أسماءُ أَفعال شذوذاً فتحفظ ولا يقاس عليها مثل: بدارِ (من بادر)، دَراكِ (من أَدرك)، قَرْقارِ (من قرقر بمعنى صوَّت)، عرعارِ (من عرعِرْ بمعنى: العب).
أحكام:
1- أَسماءُ الأَفعال كلها مبنية على ما سمعت عليه، ملازمة حالة واحدة في الإفراد والجمع والتذكير والتأْنيث، إلا همزة ((هاء)) وما اتصل بكاف خطاب فيتصرفان، تقول: هاءَ، هاءَا، هاؤُم، هائي، هاؤُنَّ، عليك نفسك، عليكما أنفسكما، عليكم أنفسكم، عليكن أنفسكن إلخ...
2- تعمل أَسماءُ الأَفعال عمل الأَفعال التي هي بمعناها من حيث التعدية واللزوم وطلب الفاعل الظاهر أَو المستتر. ففي (بله العاجزَ): العاجزَ مفعول به والفاعل مستتر وجوباً تقديره أَنت كما في (اترك العاجزَ)
3- لا تضاف ولا تتأَخر عن معمولها. فلا يقال (العاجزَ بله).
4- الدالُّ على الطلب منها لا ينتصب جوابه بفاءِ السببية. أَما الجزم فينجزم: تقول: (صهْ تسلمْ)، ولا تقول (صه فتسلَم).
5- المنوَّن منها نكرة وغير المنون معرفة وهي في ذلك أَصناف ثلاثة:
1- واجب التنكير: واهاً، ويْهاً.
2- واجب التعريف: وزن فعالِ
3- جائز الوجهين: صه، مه، إِيه، أُف.
ومعنى التعريف والتنكير فيها أَنك إِذا قلت لمحاورك: (صهْ) فمعناه: اسكت عن حديثك هذا، وإذا قلت له (صهٍ) فمعناه اسكت عن كل حديث. و(إِيهِ) معناها امض في حديثك المعهود، أَما (إِيهٍ) فمعناها: خذ في أَي حديث شئت، وهكذا.
6- الغرض من وَضع هذه الأسماءِ: الإِيجاز مع ضرب من التوكيد والمبالغة.
الشواهد:
(أ)
1- {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ}.
[القصص: 28/82]
قُدُماً ونُلْحقُها إِذا لم تلحق 2- نصل السيوف إذا قصرنَ بخطونا
بلهَ الأَكفَّ كأَنها لم تخلق تذرُ الجماجم ضاحياً هاماتُها
كعب بن مالك الأنصاري
تُلاقُوا غداً خيلي على سفَوان 3- رويداً بني شيبانَ، بعض وعيدِكم
وداك بن ثميل المازني
يزيد سُلَيمٍ والأَغرِّ ابنِ حاتم 4- لشتانَ ما بين اليزيديْن في الندى
وهمُّ الفتى القيسي جمع الدراهم فهمُّ الفتى الأَزدي إنفاق ماله
ربيعة الرقي
وهيهات خِلٌّ بالعقيق نواصلُهْ 5- فهيهات هيهات العَقيقُ وأَهله
جرير
6- ((سرعان ذا إهالةً))، ((وَشكان ذا خروجاً))، ((إذا ذكر الصالحون فحيَّهلا بعمر))
عبد الله بن مسعود
ولقد يسمع قولي: حيَّهلْ 7- يتمارى في الذي قلت له
لبيد
نقاً هائلٌ جعدُ الثرى وصفيحُ 8- أَوِّهِ من ذكري حصيناً ودونه
امرأة من بني قريظ
وما بال تكليم الديار البلاقع 9- وقفنا فقلنا: إيهِ عن أُم سالم
ذو الرمة
حاموا على مجدكم واكفوا من اتكلا 10- إِيهَ فداءٌ لكم أُمي ومَا وَلدت
حاتم
وصار وصل الغانيات: أَخَّاً 11- وانثَنت الرجل فصارت فخّاً
العجاج
هي المنى لو أَننا نلناها 12- واهاً لسلمى ثم واهاً واها
نسب لرؤبة وأبي النجم ولأبي الغول، وقيل: مصنوع صنعه المفضل كأَنما ذُرّ عليه الزَّرْنب 13- وا بأبي أنت وفوكِ الأَشنب
راجز تميمي
مكانَكِ تحمدي أَو تستريحي 14- وقَولي كلما جشأَت وجاشت
عمرو بن الإطنابة
15- {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
[المائدة: 5/105]
وعلام أَركبُه إِذا لم أَنزل 16- فدعوْا: نزالِ فكنت أول نازل
ربيعة بن مقروم الضبي
ولكن فراقاً للدعائم والأَصل 17- نعاءِ جُذاماً غير موت ولا قتلِ
الكميت
يدعو وليدُهُمُ بها: عَرعارِ 18- متكنفيْ جنبيْ عكاظَ كليهما
النابغة
أحداً إذا نزلتْ عليك أُمور 19- فعليك بالحجاج لا تعدلْ به
الأخطل
(ب)
إني رأَيتُ الناس يحمدونكا؟ 20- يا أَيُّها المائِحُ: دَلوي دُونكا
ليس الإِمامُ بالشحيح المُلحد 21- قدْني من ذكر الخُبيْبيْن قدي
حديث بن مالك الأرقط
--------------------------------------------------------------------------------
ركبت من ((حيّ)) بمعنى أقبل، و((هل)) التي للحث والعجلة. وفيها لغات: حيهلاً، حيهلْ، حيْهلِ الثريدَ: ائته.
في لغة الحجازيين الذين لا يصلونها بالضمائر بل يخاطبون بها المفرد والجمع والمذكر والمؤنث على السواء، وبلغتهم نزل القرآن. أما قبيلة تميم: فتصلها بالضمائر فتقول: هلما، هلموا، هلممْن إلخ. وهي في لغتهم إذاً فعل لا اسم فعل، وقد قيل لبعضهم: هلم فقال: لا أهلم (بصيغة المضارعة).
بله: مصدر أهمل فعله، ورويد مصدر مرخم لفعل (أرود = أمهل) وهما في المثالين اسما فعل أمر؛ فإن نونتا (بلهاً أخاك ورويداً المفلس) كانا مصدرين منصوبين على أنهما مفعولان مطلقان لفعليهما المحذوفين لا اسمي فعل. وكذلك إن جررت ما بعدهما بإضافتهما إليه: (بله أخيك ورويد المفلسِ).
القرقرة ضحك فيه استغراب وترجيع، وهدير البعير، وصوت الحمام. أما العرعرة فلعبة للصبيان إذا تنادوا إليها قالوا: عرعَارِ.
لغاتها كجَيْرِ وحيثُ وأين، أوَّه، أوّ، أَوْه، أوُوه، آهٍ، آوٍ، آوِ، أَوّتاه، آويْاه. والفعل: آه أوهاً، أوّه تأويهاً، تأوه.
لغة في إيه: كلمة استزادة واستنطاق. وهناك إيهَ وإيهاً أمر بالسكوت. فداءٍ بالكسر والتنوين اسم فعل بمعنى (لتفدكم) وبالرفع والتنوين مصدر.
أخ كلمة تكره وتأوه. أخّ = كِخّ بمعنى اطرح.
الشنب حدة الأسنان وقيل برد فيها وعذوبة، والزرنب نبت طيب الرائحة.
قدني: يكفيني، أو اسم بمعنى حسب، أراد بالخبيبين: عبد الله بن الزبير وكنيته أبو خبيب وأخاه مصعب بن الزبير. | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:05 pm | |
| أسماء الأصوات
هذه كلمات لا تشارك أسماءَ الأَفعال إلا في بنائها على ما سمعت به، وإلا في الاكتفاءِ بها، فلا إعراب لها ولا تتحمل الضمائر. أَما الغرض منها فإِما خطاب صغار الإنسان وما لا يعقل من الحيوان، وإما حكاية أصوات الحيوان. وقد يُجْرون الصوت اسماً لصاحبه فيعاملونه معاملة الأسماءِ. وغالب هذه الأسماء فيه أَكثر من لغة وهي جميعاً صنفان:
1ً- الصنف الأَول من أَسماءِ الأَصوات احتاج العرب إلى وضعه تلبية لضرورات الحياة إذ كان الرعي معاش كثير منهم، وإليك طائفة مما خاطبوا به حيوانهم:
لزجر الإِبل: هَيْدَ، هادِ، دِه، حاي، حلْ، حلا، حبْ (عند البروك).
جئ، جَوْتَ (دعاؤُها للشرب)
نِخْ نِخَّ (عند الإناخة)
بس (صوت الراعي يسكنها عند الحلب)
هِدَعْ (دعوة صغارها المتفرقة).
لزجر الفرس: هلا
لزجر البغل والخيل: عدسْ
للضأن: حا، حاءِ (دعاءٌ إلى الشرب)، هُسْ، حَجْ (لزجرها)
للمعز: عا، عاءِ، (دعاءٌ إلى الشرب) سعْ (للزجر)
للحمار: سأْ (دعاءٌ للشرب)
للكلب (طرداً له): هجْ، هجا.
للدجاج: دَجْ (دعاءٌ لها).
للسبع: جَهْ (زجراً له ليكف ويبتعد).
2ً- والصنف الثاني يحاكون به أَصوات ما لا يعقل مثل:
قَبْ (لوقع السيف)، طاقِ (لصوت الضرب)، طَقْ (لوقع الحجر)، غاقِ (للغراب)، ماءِ (لبغام الظبي)، وَيْهِ (للصراخ على الميت)، شِيْب (صوت مشافر الإِبل عند الشرب) طِيْخ (صوت الضاحك) عِيطِ (صوت الصبيان مجتمعين).
فإِذا استعملوا الصوت بدل التلفظ باسم صاحب انقلب اسماً وتحمَّل الإِعراب كسائر الأَسماءِ، تقول: (رأَيت غاقِ وركبت عدسْ) بمعنى (رأَيت غراباً وركبت بغلاً) فتبقي الأَسماءَ مبنية على أَصلها وتقدر لها الإِعراب المناسب، أَو تعربها كالأَسماءِ المتمكنة فتقول: (رأَيت غاقاً وركبت على عدسٍ).
الاشتقاق من أسماء الأصوات: اشتقت العرب من هذه الأَسماء مصادروأفعالاً توخياً للإيجاز فقالوا: جهجهتُ بالسبع، عاعيت بالمعزى، وحوَّبت بالإبل وجأْجأْت بها وحلحلت بها، ونخنختها، وسأْسأْت بالحمار، وسعسعت بالمعز وطقطقت الحجارة وعيّط الصبيانُ.. ذلك إِذا خاطبوا الحيوان بالصوت الخاص به أَو أَخبروا بتصويته بصوته الخاص وقالوا: راعٍ هسْهاس وهُساهس (إِذا رعى الليل كله، مخاطباً غنمه بهُس).
الشواهد:
(عدسْ) بعدما طال السفار وكلَّتِ 1- أَلا ليت شعري هل أَقولن لبغلتي
بيهس الجرمي
نجوتُ وهذا تحملين طليق 2- (عدسْ)، ما لعبَّاد عليك إِمارة
يزيد بن مفرغ الحميري
3- إذا حملت بزتي على عدس على الذي بين الحمار والفرس فما أبالي من غزا ومن جلس
4- يا عنز هذا شجر وماء عاعيت لو ينفعني العيعاء وقبل ذاك ذهب الحيحاء
ولا الجيءِ امتداحيكا 5- وما كان على الهِيءِ
(هِئْ: دعاءٌ للعلف، جئْ: دعاء للشرب). معاذ الهراء
حتى يرى أَسفلها صار علا 6- ليس بثانيها بَهْيدَ وحلا
القتال الكلابي
ولم يُقَلْ دونه هيْدَ ولا هادِ 7- إني إِذا الجار لم تُحفظ محارمه
وليس جاري كعشٍ بين أَعواد لا أخذل الجار بل أَحمي مباءَته
ابن هرمة
يغضب إِن قال الغراب غاق 8- معاودٌ للجوع والإِملاق
القلاخ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:05 pm | |
| حروف المعاني
الكلام على الحرف
الحروف كلها مبنية وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها ثمانين، ويقال لها حروف المعاني، كما أَن حروف الهجاءِ يقال لها حروف المباني.
حروف المعاني على خمسة أقسام: أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية. (أما الأحادية) فثلاثة عشر وهي: الهمزة والألف والباء والتاء والسين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والياء.
(فالهمزة) للاستفهام وللتسوية وللنداء نحو: {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}، أجارتَنا إنا مقيمان ها هنا.
و(الألف) للاستغاثة وللتعجب وللندبة وللفصل بين النونين وللدلالة على التثنية نحو: (يا يزيدا لآملٍ نيل بر)، يا ماءا ويا عشبا! واحسينا، اضربْنان يا نساءُ. (وقد أسلماه مبعدٌ وحميم).
و(الباء) للإلصاق وللسببية وللقسم وللاستعانة نحو: أمسكت بأخي، {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لعَنّاهُمْ}، (أقسم بالله وآياته)، كتبت بالقلم، وتجيء زائدة نحو {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ}.
و(التاء) للتأنيث وللقسم نحو: {قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا}.
و(السين) للاستقبال نحو: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.
و(الفاء) للترتيب مع التعقيب ولربط الجواب نحو: دخل عند الخليفة العلماء فالأمراء، {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}. وتجيء زائدة لتحسين اللفظ نحو: خذ سبعة فقط.
و(الكاف) للتشبيه وللخطاب نحو: العلم كالنور، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}، وتجيء زائدة نحو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
و(اللام) للأمر وللابتداء وللقسم وللاختصاص نحو {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}. {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا مِنّا}. {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}.. الجنة للطائعين.
و(الميم) للدلالة على جمع الذكور نحو {بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ}
و(النون) للوقاية من الكسر وللتوكيد نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ}، {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.
و(الهاء) للسكت في الوقف نحو لِمَهْ وقهْ وللغيبة نحو إياه وإياهم، فإن الضمير هو (إيا) فقط، وما بعده لواحق تدل على الغيبة كما هنا، أو على الخطاب كما في إياك وإياكم، أو على التكلم كما في إياي وإيانا.
و(الواو) لمطلق الجمع وللاستئناف وللحال وللمعية وللقسم نحو يسود الرجل بالعلم والأدب {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشاءُ}، {خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} سِرتُ والجبلَ، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.
و(الياء) للمتكلم نحو إياي.
و(أما الثنائية) فستة وعشرون وهي آ وإذ وأل وأم وأن وإن وأو وأي وإي وبل وعن وفي وقد وكي ولا ولم ولن ولو وما ومُذ ومِنْ وها وهل ووا ويا والنون الثقيلة.
(آ) للنداء نحو آعبدَ الله
و(إذ) للمفاجأة بعد بيْنَا وبينما، وللتعليل نحو
فبينما العسرُ إذ دارت مياسيرُ
إذ هم قريش وإذ ما مثلهُم بشر فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
و(أل) لتعريف الجنس أو جميع أفراده أو فرد منه معينٍ نحو الرجل خير من المرأة، {إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (*) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا}، {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}، وتجيء زائدة نحو الآن والنعمان.
و(أم) للمعادة بعد همزة الاستفهام أو للتسوية نحو {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}، وتجيء بمعنى بل نحو {هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ}.
و(أن) تكون مصدرية ومفسّرة وزائدة ومخففة من أَن نحو {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، {فَلَمّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ}، {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}.
و(إن) للشرط وللنفي وتجيء زائدة ومخففة من إنَّ نحو إن ترحم تُرْحَم. إن هم إلا في غرور.
ولقد ندمتُ على الكلام مراراً ما إن ندمتُ على سكوت مرّة
{وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.
و(أو) لأحد الشيئين نحو خذ هذا أو ذاك. وتجيء في مقابلة إما نحو العدد إما زوج أو فرد، وبمعنى بل نحو {وَأَرْسَلْناهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}.
و(أي) للنداء وللتفسير نحو أيْ رب، هذا عسجد أي ذهب
و(إي) للجواب ويذكر بعده قسم دائماً نحو {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}. والغالب وقوعها بعد الاستفهام كما رأيت.
و(بل) للإضراب عن المذكور قبلها وجعلها في حكم المسكوت عنه نحو ما ذهب خالد بل يوسف. وجهه بدر بل شمس.
و(عن) للمجاوزة وللبدلية نحو خرجتُ عن البلد {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}.
و(في) للظرفية وللمصاحبة وللسببية نحو: في البلد لصوص. ادخلوا في أمم، ((دخلت امرأةٌ النار في هرة حَبَستها)).
و(قد) للتحقيق وللتقليل وللتوقع نحو {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها}، قد يجود البخيل، قد يقدَم المسافر الليلةَ.
و(كي) للمصدرية وهذه مع ما بعدها في تأويل مصدر كـ(أن) نحو: أخلِصوا النيات كي تنالوا أعلى الدرجات. جدّ لِكَي تجد.
و(لا) تكون ناهية وزائدة ونافية نحو {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}. {ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ}، {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}، وقد تقع النافية جواباً وعاطفة وعاملة عمل إنْ نحو قالوا أتصبر؟ قلت لا. أكرم الصالح لا الطالح، لا سمير أحسن من الكتاب.
و(لم) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضيّ نحو {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
و(لن) لنفي المضارع ونصبه وتخليصه للاستقبال نحو:
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا
و(لو) للشرط وللمصدرية نحو لو أنصف الناس استراح القاضي. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ويقال لها في نحو المثال الأول حرف امتناع لامتناع، أي انتفاء الجواب لانتفاء الشرط.
و(ما) تكون نافية وزائدة وكافة عن العمل ومصدرية نحو {ما هَذا بَشَراً}، {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}، {ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وقد يلحظ الوقت مع المصدرية فيقال لها مصدرية ظرفية نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيّاً}.
و(مذ) للابتداء أو الظرفية نحو ما كلمتُه مذ سنة ولا قابلته مذ يومنا.
و(من) للابتداء وللتبعيض وللتعليل نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}، {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، وتجيء زائدة بعد النفي والنهي والاستفهام نحو {ما مِنْ شَفِيعٍ}، لا يبرحْ من أحد، {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}.
و(ها) للتنبيه تدخل على أسماء الإشارة كهذا وهذه الضمائر كهأنذا وهأنتم والجمل نحو: ها إنّ صاحبك بالباب.
و(هل) للاستفهام نحو: هل طلع النهار؟ وتفارق الهمزة في أنها لا تدخل على نفي ولا شرط ولا مضارع حالي ولا إنَّ.
و(وا) للندبة نحو: واحسيناه.
و(يا) للنداء وللندبة وللتنبيه نحو ((يأيها النّاس)). يا حسيناه. {يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (*) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.
و(النون الثقيلة) تدخل على الفعل لتوكيده نحو {لَيُسْجَنَنَّ} ولا تلحق الماضي أبداً.
و(أما الثلاثية) فخمسة وعشرون وهي آي وأجَلْ وإذا وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.
و(آيَ) للنداء نحو آيَ صاعدَ الجبل
و(أجل) للجواب نحو:
أجل عندي بأوصافها عِلْمُ يقولون لي صفْها فأنت بوصفها خبيرٌ
و(إذا) للمفاجأة نحو ظننته غائباً إذا إنه حاضر وتربط الجواب بالشرط نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.
و(إذن) للجواب والجزاء نحو إذنْ تبلغَ القصد في جواب (سأجتهد) مثلاً.
و(أَلا) للتنبيه والاستفتاح وللطلب برفق وهو العَرْض، أو بحث وهو التخصيص نحو {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}، ألا تحلُّ بنادينا، ألا تجتهد.
و(إلى) للانتهاء نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}
و(أمَا) للتنبيه ويكثر بعدها القسم نحو أمَا والله لأعاتبنه
و(أنّ) للتوكيد والمصدرية نحو أعطيته لأنه مستحق، وتلحقها (ما) فتنكف عن العمل وتفيد الحصر نحو {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}.
و(إنَّ) للتوكيد نحو {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وتلحقها (ما) فتنكف أيضاً وتفيد الحصر نحو {إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ}، وقد تجيء للجواب نحو:
ك وقد كبرت فقلت: إنّهْ ويقُلْن شيبٌ قد علا
و(أيَا) للنداء نحو.
نسيم الصّبا يخلُص إليّ نسيمها أيا جبلىْ نُعمانَ بالله خليّا
و(بلى) للجواب نحو {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى} وأكثر ما تقع بعد الاستفهام ويجاب بها بعد النفي كما رأيت.
و(ثم) للترتيب مع التراخي نحو خرج الشبان ثم الشيوخ
و(جَلَلْ) للجواب كنعم نحو: قالوا نظمت عقود الدرّ قلت جَلَلْ
و(جَيْرِ) للجواب أيضاً نحو: قالوا أتقتحم المَنُونَ فقلت جَيْرِ
و(خلا) للاستثناء نحو رافق الناس خلا المضلين
و(رُبّ) للتقليل وللتكثير نحو رُبّ أمنيةٍ جلبت منية. رُبّ ساعٍ لقاعد. وقد تحذف بعد الواو ويبقى عملها نحو:
علي بأنواع الهموم ليبتلي وليلٍ كموج البحر أرخى سُدُوله
ويقال للواو: واو رب
و(سوف) للاستقبال نحو سوف يرى
و(عدا) للاستثناء نحو حسِّن الظن بالناس عدا الخائنين
و(علَّ) للترجي والتوقع نحو:
تركع يوماً والدّهرُ قد رفَعَهْ ولا تُهينَ الفقير عَلَّك أن
و(على) للاستعلاء والمصاحبة نحو {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}
و(لاتَ) للنفي كليس نحو:
والبغي مرتع مبتغيه وخيم ندم البغاة ولات ساعةَ مندمٍ
و(ليت) للتمني نحو:
فأخبره بما فعل المشيب ألا ليت الشباب يعود يوماً
و(منذ) للابتداء أو الظرفية كمذ نحو ما كلمتُه منذ سنة ولا قابلته منذ يومنا.
و(نعمْ) للجواب فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للسائل تقول: (نعم) في جواب: البغي آخره ندم، و{افْعَلْ ما تُؤْمَرُ}، وهل أديت ما عليك، ومثلها في ذلك أجَلْ وجَيْرِ
و(هيا) للنداء نحو هيا ربَّنا ارحمنا
(وأما الرباعية) فخمسة عشر وهي إذما وألاّ وإلاّ وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ
فـ(إذما) للشرط نحو إذ ما تَتّقِ تَرْتَقِ
و(أَلاَّ) للتخصيص نحو ألاّ راعيتم حق الأخُوة
و(إلا) للاستثناء نحو لكل داء دواء إلا الموت
و(أما) للشرط والتفصيل والتوكيد نحو {فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ}
و(إمّا) للتفصيل نحو {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً}
و(حاشا) للاستثناء نحو أقدموا على البهتان حاشا واحد.
و(حتى) تقع حرف جر لانتهاء نحو {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وحرف عطف للغاية نحو: قدم الحاج حتى المشاة، وحرف ابتداء نحو فواعجبا حتى كليبٌ تسبّني.
و(كأنّ) للتشبيه وللظن نحو كأن لفظه الدر المنثور، كأنه ظَفِر ببُغْيته، وقد تخفف نحو {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.
و(كلا) للردع والزجر نحو {كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} وقد تجيء للتنبيه والاستفتاح نحو {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.
و(لكنْ) للعطف والاستدراك نحو ما قام زيد لكن عمروٌ
و(لعل) للترجي والتوقع نحو: لعل الجو يعتدل
و(لمّا) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو: أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ} ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.
و(لولا) للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ}، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود الشرط.
و(لوما) كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}
من بعد سخطك في رضاك رجاءُ لوما الإصاخة للوشاة لكان لي
و(هلا) للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى صديقك.
و(أما الخماسية) فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}
ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:
(أحرف الجواب) لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ
و(أحرف النفي) لم ولمّا ولن وما ولا ولات
و(أحرف الشرط) إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا
و(أحرف التحضيض) ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما
و(الأحرف المصدرية) أنّ وأن وكي ولو وما
و(أحرف الاستقبال) السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل
و(أحرف التنبيه) ألا وإما وها ويا
و(أحرف التوكيد) إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد
ومن ذلك حروف الجر والعطف والنداء ونواصب المضارع وجوازمه وقد مر بيانها
وتنقسم الحروف إلى عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة كأحرف الجواب.
وتنقسم أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض، ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين.
--------------------------------------------------------------------------------
أوسع مرجع لمعاني الحروف كتاب (مغني اللبيب لابن هشام) وقد رأينا الاكتفاء بهذا الموجز ليرجع إليه طالب العلم، ننقله من كتاب (قواعد اللغة العربية) لحفني ناصف ورفاقه، إذ هو - على وجازته - واف بالحاجة صحيح الأمثلة والشواهد | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:06 pm | |
| إعراب الجمل
الجملة - في اصطلاح النحو - ما تألف من مسند ومسند إليه، سواء أفادت معنى تاماً مثل (أكل الطفلُ) و(أخوك مسافر)، و(صَهْ)؛ أم لم تفدْ معنى تاماً مثل: (إن تجتهد)، و(ما فتئ خالد).
الفعلية والاسمية: الجملة التي تصدرها فعل مثل (قرأت درسي)، و(قُرئ الدرسُ) و(كان الدرس سهلاً).. إلخ جملة فعلية.
وما لم يكن صدرها فعلاً فهي جملة اسمية مثل: (ما أخوك مسافراً) و(الدرس يفيد) و(هل محسن رفيقاك؟).
وأفراد الجملة: الفعل (أو شبهه) مع فاعله أو نائب فاعله، والفعل الناقص وما عمل عمله مع اسمه وخبره، والمبتدأ والخبر، وجملة (إن) وأخواتها، واسم الفعل مع فاعله.
أما الكلام فلا يطلق إلا على ما أفاد معنى تاماً يحسن السكوت عليه مثل: (هَلُمّ) و(صَهْ)، و(إن تجتهدْ تنجحْ) و(ما فتئ خالد راضياً). وعلى هذا فكل كلام جملةٌ فأكثر، وليس كل جملة كلاماً.
كل جملة حلت محل المفرد وأَمكن تأْويلها به كانت ذات محل من الإعراب هو محل المفرد الذي حلت مكانه مثل: (أَخوك يكتب درسه)، فجملة يكتب حلت محل (كاتبٌ) فإعرابها مثله: في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة (تعلمُ) في قولنا (ظننتك تعلم) في محل نصب، مفعول ثان لـ(ظن) لأَن التأْويل (ظننتك عالماً).
والجملة التي لا يمكن تأْويلها بمفرد، لا يكون لها محل من الإعراب مثل (أَتاك زائر) و(لولا أَخوك لخسرنا).
وإِليك بياناً لأَفراد كل من القسمين:
الجمل التي لها محل من الإِعراب ثمان:
1- الواقعة موقع الخبر: فتكون في محل رفع بعد المبتدأ أَو اسم (إن) وأخواتها مثل: (بشْرك يحبّب بك، إِن أَخاك يسعى في خيرك، لا مؤذيَ عاقبتُه حميدة). وتكون في محل نصب إن وقعت خبراً للفعل الناقص وما يعمل عمله: (أَنا سعيد ما دمت أَعمل)، (إِنِ الناصحُ يندم) والتأْويل: ما دمتُ عاملاً، إِن الناصحُ نادماً.
2- الواقعة فاعلاً: أَو نائب فاعل: مثل: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}، {وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ}.
3- الواقعة مفعولاً: بأَن كانت مقول القول مثل: (يقول: إني موافق) أو ثاني مفعولي (ظن) وأخواتها مثل: علمتك تحب الفقراء = علمتك محباً الفقراءَ، أو بعد الأفعال المعلقة عن العمل: (لا أدري أَسافرَ أَم أَقام).
فالفعل (أَدري) علقه الاستفهام عن النصب لفظاً، فصارت الجملة الاستفهامية سادة مسدَّ مفعولي (أُدري) في محل نصب.
4- الواقعة حالاً: بعد معرفة مثل: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ} فجملة {تَسْتَكْثِرْ} في محل نصب، حال من فاعل تمنن وهو (أَنت) المستترة، والتأْويل: (مستكثراً).
5- الواقعة صفة للنكرة: مررت برجل يحدثُ أَصحابه = برجل محدث أَصحابَه. فمحل جملة (يحدث) الجر صفة لـ(رجل).
ملاحظة - إذا وقعت الجملة بعد معرفة محضة (أي معرفة لفظاً ومعنى) فهي حال، وإن وقعت بعد نكرة محضة (لفظاً ومعنى) فهي صفة؛ أما إذا وقعت بعد معرفة غير محضة (أي معرفة لفظاً لا معنى) كالمحلى بـ(ال) الجنسية جاز جعلها حالاً مراعاة للفظها أو جعلها مراعاة لمعناها مثل جملة (يسبني) في قول الشاعر:
فمضيت ثمت قلت لا يعنيني ولقد أمر على اللئيم يسبني
فهو لا يقصد لئيماً بعينه بل يخبرنا بشأنه إزاء كل لئيم، فجملة (يسبني) يجوز أن تكون في محل نصب حالاً من (اللئيم) مراعاة للفظه المعرفة، وأن تكون في محل جر صفة له باعتبار معناه النكرة.
كذلك إذا كانت النكرة غير محضة بأن كانت موصوفة مثلاً فتقترب بذلك من المعرفة ويسوغ للجملة بعدها أن تعرب صفة مراعاة للفظها. أو حالاً مراعاة لمعناها مثل: شاهدت فارساً قوياً (يجالد خصمه).
هذا والقاعدة المشهورة (الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال) سارية على أشباه الجمل أيضاً. فالظرف أو الجار والمجرور بعد النكرات المحضة يتعلقان بصفات مثل (رأيت رجلاً على فرس) و(خذ سمكةً في الحوض) التقدير: رجلاً كائناً على فرس، وسمكة كائنة في الحوض، وبعد المعارف المحضة تتعلق بأحوال مثل: (رأيت أخاك على فرس) أي (كائناً) على فرس، فالجار والمجرور متعلقان بـ(كائن) حال من (أخاك) وكذلك شاهدت أحمدَ عند الحاكم، الظرف متعلق بـ(كائن) حال والتقدير: شاهدت أحمد (كائناً) عند الحاكم.
6- الواقعة مضافاً إليها: بعد ظروف الزمان أَو أسمائه أو (حيث) أَو كلمة (قول) أَو (قائل) أَو (آية) مثل: {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ}، (اذكر نصيحة أَبيك إذ سافر)، اجلس حيثُ يجلس أخوك، قولُ (كان أَبي) يغرُّ الجاهل، أَجب قائلَ (كيف أَنت؟)، كنت قريباً منكم بآيةِ رفضتم الدعوة.
7- الواقعة جواباً لشرط جازم: مقترنة بالفاء أَو (إِذا) الفجائية مثل: إِن تحسن فما لك من كاره، إن تحرمه إِذ هو عدوٌ لك.
8- التابعة لجملة ذات محل: بالعطف أَو البدلية أَو التوكيد مثل {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ، وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}.
جملة {وَلا يُؤْذَنُ} محلها الجر لعطفها على جملة {لا يَنْطِقُونَ }التي هي في محل جر لإضافة (يوم) إليها، كذلك جملة (لا ينطقون) التي هي في محل جر لإضافة (يوم) إليها، كذلك جملة {فَيَعْتَذِرُونَ} محلها الجر لعطفها بالفاء على جملة {وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ}، (اعمل عملاً ينفعك ينقذك من ورطتك) فجملة (ينقذك) محلها النصب بدل من جملة (ينفعك) التي هي صفة لـ(عملاً).
والتوكيد مثل: (هذا قول هو ضارٌ لك هو ضارٌ لك) فالجملة الثانية محلها الرفع توكيد للجملة الأُولى (هو ضارٌ لك) التي هي صفة لـ(قولٌ) المرفوعة.
ملاحظة: يعدون جملة (أنّ) وما دخلت عليه مما ألحق بالمفرد، وذلك لتأويلها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور مثل: (شاع أنك مسافر): (أنك مسافر) في محل رفع فاعل (شاع) والتأويل: شاع سفرُك، و(ظننت أنه مسافر) تأويلها: ظننت سفره، و(كافأته لأنه مستحق) المصدر المؤول في محل جر بالحرف: كافأته لاستحقاقه، و(ساءني خبرُ أنك مخفق) = ساءني خبر إخفاقِك.
كذلك يؤولون ما بعد همزة التسوية بمصدر يعطون الجملة إعرابه مثل: (سواءٌ عندي أسافروا أم أقاموا) فيجعلون جملة (أسافروا) في محل رفع مبتدأ مؤخراً والتأويل: سفرُهم وإقامتهم سواءٌ عندي. وجملة (أم أقاموا) محلها الرفع لعطفها على جملة (أسافروا) وهذا ينساق مع الأصل العام: كل جملة أولت بمفرد فهي ذات محل.
الجمل التي ليس لها محل من الإعراب ثمان:
1- الابتدائية: وهي التي تقع أول الكلام مثل: (السلام عليكم)، (كيف أنتم؟)، (سافر إخوانكم).
2- الاستئنافية: وهي التي يبتدأُ بها معنى جديدٌ بعد كلام سابق كالجملة الثانية والثالثة في قولنا (أَحزنتْك وشاية فلان، لا تلتفت إليها، إني لم أُصدقها).
وقد تقترن بالواو أَو الفاء الاستئنافيتين مثل: (أَحزنتك وشاية فلان، فلا تلتفت إليها، وإني لم أُصدقها) فالجملة الأُولى خبرية والثانية إنشائية طلبية، والثالثة خبرية.
وكثيراً ما تكون الاستئنافية مفيدة التعليل مثل (سافرْ ففي السفر فائدة)، (اشتر هذا الكتاب إنه نافع لك).
3-الاعتراضية: وتقع بين جزأَي جملة مثل (كان أبوك - رحمه الله - سخياً) أو بين جملتين متلازمتين معنى مثل:
{وَوَصَّيْنا الإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.
فالجملتان (حملته أُمه، وفصاله في عامين) اعترضتا بين (ووصينا) وتفسيرها (أَن اشكر) ولولا ذلك لكان الكلام (ووصينا الإنسان بوالديه: أن اشكر لي ولوالديك).
وقد تقترن الجملة المعترضة بالواو كما رأيت أو بالفاء.
ولا يكون الاعتراض إلا لغرض عند المتكلم كالدعاء في المثال الأَول، وكتهييء نفس المخاطب لقبول ما بعده كما في الآية، أَو لغيرهما من الأَغراض كتقوية الكلام وتسديده.
4- التفسيرية: جملة تزيد ما قبلها توضيحاً وكشفاً وتأْتي بعد ما يدل على معنى القول دون حروفه؛ إِما مقرونة بأحد حرفي التفسير وهما (أَنْ) و(أَيْ) مثل {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، (ينظر إليَّ أَيْ أَنت مذنب)، فكل من (اصنع) و(أَنت مذنب) جملة تفسيرية لا محل لها من الإِعراب، و(أوحينا) و(ينظر) هنا فيهما معنى القول؛
وإما ألا تقترن بحرف تفسير مثل: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}.
5- الواقعة صلة لموصول اسمي أَو حرفي: وذلك لأَن صلة الموصول كأَنها جزءٌ مما قبلها ويؤول معها باسم واحد مشتق.
فصلة الموصول الاسمي مثل (حضر الذي زارك أَمس) فجملة (زارك) لا محل لها، والتأْويل: حضر زائرُك أَمسِ.
وصلة الموصول الحرفي ما اتصلت بأَحد الأَحرف المصدرية (أَنْ، وأَنَّ، وكي، وما، ولو المصدرية، وهمزة التسوية) مثل: أَحببت أَن أَكتب إليك، سررت لأَنك ربحت، حضر لكي يحسنَ، {عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ}، ودُّوا لو تخسرُ، سواءٌ عليكم أَربحتُ أَم خسرت.
وكل هذه الصلات تؤول مع الأحرف قبلها بمصادر فكأَنها جزءٌ من المصدر المؤول، والتقدير على الترتيب: أَحببت الكتابة إِليك، سررت لربحك، حضر للإِحسان، عزيزٌ عليه عَنَتُكم، ودُّوا خسارتَك، سواءٌ عليكم ربحي وخسارتي.
7،6- الواقعة جواباً لقسم، أو جواباً لشرط غير جازم، أو جواباً لنداء: فالأُولى مثل: (والله لأَصدقنَّ)، (لعمري لأُناضلن).
والثانية مثل: (لو حضرت أَكرمتك)، (لولا السفر لزرتك)، (إِذا سافرت لحقتك)، فكل من الجمل الثانية لا محل لوقوعها بعد شرط غير جازم.
والثالثة مثل: (يا عبد الله أَحضرْ كتبك) فالجملة الأُولى ندائية والثانية واقعة في جواب النداءِ ولا محل لها من الإِعراب.
8- التابعة لجملة لها محل لها من الإِعراب مثل: إذا أَنصفت تابعتك وأكرمتك) فجملة (أكرمتك) لا محل لها لعطفها بالواو على جملة لها محل وهي (تابعتك) التي هي جواب شرط غير جازم.
الشواهد:
1- {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارَى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ}
[النساء: 4/43]
2- {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لأُولِي النُّهَى}
يهد: يتبينْ [طه: 20/128]
3- {ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}
[يوسف: 12/35]
4- {وَنادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ}
[هود: 11/42]
فإِني شريتُ الحلمَ بعدكِ بالجهل 5- فإِن تزعميني كنت أَجهلُ فيكم
أبو ذؤيب الهذلي
وأَيُّ غريم للتقاضي غريمُها 6- ستعلمُ ليلى: أَيَّ دَيْن تداينت
المجنون
ولا موجعات القلب حتى تولتِ 7- وما كنت أَدري قبل عزة ما البكا
كثير
8- {وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً}
[مريم: 19/33]
بآية ما كانوا ضعافاً ولا عُزْلا 9- أَلِكْني إلى قومي السلامَ رسالةً
ألكني: أرسلني. عمرو بن شأس الأسدي
10- {رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ}
[آل عمران: 3/9]
وبالشام أُخرى: كيف يلتقيان؟ 11- إلى الله أشكو بالمدينة حاجةً
الفرزدق
وقد نهِلتْ منا المثقفة السمرُ 12- ذكرتكِ والخطيُّ يخطِر بيننا
أبو عطاء السندي
13- تسمعُ بالمُعَيْديِّ خير من أَن تراه - (زعموا) مطيةُ الكذب -
((لا حول ولا قوةَ إِلا بالله كنز من كنوز الجنة))
حديث
14- {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ}
[يس: 36/76]
15- {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}
[آل عمران: 3/118]
نوادبُ لا يملَلْنه ونوائحُ 16- وفيهنَّ - والأَيامُ يعثرن بالفتى -
معن بن أوس
بدا لك في تلك القلوص بَداءُ 17- لعلك - والموعود حقٌ لقاؤُه -
محمد بن بشير الخارجي
قد أَحوجتْ سمعي إلى ترجمان 18- إِن الثمانين - وبُلِّغْتَها -
عوف بن محلم الخزاعي
لقد نطقتْ بطلاً عليَّ الأَقارعُ 19- لعمري - وما عمري عليَّ بهينٍ -
النابغة
أقومُ آلُ حصنٍ أَم نساءُ 20- وما أَدري-وسوف-إِخال- أدري
21- {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً}
[المزمل: 73/17]
فإِذا هلكت فعند ذلك فاجزعي 22- لا تجزعي إِنْ منفساً أَهلكته
النمر بن تولب
23- {وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً}
[الأحزاب: 33/15]
نكنْ مثلَ من - يا ذئب - يصطحبان 24- تعشَّ، فإِن عاهدتني: لا تخوني
الفرزدق
خاتمة وتطبيق في إعراب الجمل:
للجمل في نصٍ ما، ما للكلمات في الجملة، فهي أجزاء تؤلف النص، وإعرابها هو معرفة علاقاتها بعضها ببعض، العلاقة التي يحددها المعنى. وعلى المعرب أن يلتفت إلى الروابط اللفظية بين الجمل التفاته إلى العلاقات المعنوية، فمتى استوعب المعنى وأجزاءه استطاع أن يطبق ما تقدم من قواعد تطبيقاً سديداً يزيد المعنى وضوحاً وتحديداً في ذهنه.
وعليه - حين تقسيم الفقرة إلى جملها - ألا يحكم على ابتداء جملة إلا بعد استيفاء الجملة السابقة ركنيها (المسند والمسند إليه)، وعندئذ ينظر في علاقتها بما قبلها ليتبين إعرابها بناء على ذلك. ونلفت الانتباه إلى أنه كما يكون للجملة الواحدة إعرابٌ يكون لمجموع من الجمل إعرابٌ كذلك، فمقول القول مثلاً مجموعُه في محل نصب مفعول به لـ(قال)، لكن كل جملة فيه يجب أن ينظر إليها مستقلة فجملته الأولى ابتدائية لأنها أول ما تكلم به القائل، والتي بعدها بحسب علاقتها بها وهكذا.
وإليك تطبيقاً في إعراب الجمل أجريناه على النص الآتي بعد أن رقمنا جملة للتيسير:في ديوان حُميْد بن ثور:
[كان1 عمر بن الخطاب حظَّر2 على الشعراءِ فضح النساءِ في أشعارهم، وآلى3 ألا يؤتى4 برجل شبَّب5 بامرأة إِلا جلَده6: فقال7 حميد بن ثور الهلالي - وكانت8 له صحبة-:
سوى أَنني12 قد قلت13: يا سرحة14 اسلمي15 وما9 لي10 من ذنب إليهم أَتيتُه11
والعرب16 تكني17 عن المرأَة بالسرحة، وقال18 من قصيدة:
وقد حان21 من شمس النهار خفوق: وقلت19 لعبد الله يوم لقيته20
به الشريُ23 غيثٌ دائم وبروق)) ((سقى22 السرحةَ المِحْلالَ بالأَبطح الذي
من السرح - مسدودٌ علي طريق وهل24 أَنا - إن عللت25 نفسي بسرحة
عليها غرامَ الطامعين شفيق حمى26 ظلَّها شكسُ الخليقة خائفٌ
ولا الفيءَ منها بالعشيِّ تذوق29] فلا الظلَّ27 منها بالضحى تستطيعُه28
إعراب جمل النص:
ما بين الزاويتين [ ] وهو كل النص في محل رفع مبتدأ، خبره الجار والمجرور (في ديوان)
1- جملة (كان) ابتدائية لا محل لها من الإعراب
2- (حظّر) في محل نصب خبر كان
3- جملة (آلى) في محل نصب معطوفة على جملة (حظر) السابقة
4- جملة (يؤتى) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أَنْ). (الأصل (أنْ لا يؤتى) والمصدر المؤول في محل نصب بنزع الخافض (على)، والتقدير: آلى على ألا يؤتى...).
5- جملة (شبّب) في محل جر صفة لـ(رجلٍ)
6- جملة (جلده) في محل نصب حال من نائب الفاعل في (يؤتى) [التقدير: إلا جالداً إياه]
7- جملة (فقال) لا محل لها معطوفة على جملة (كان) الابتدائية.
8- جملة (وكانت له صحبة) اعتراضية لا محل لها [اعترضت بين فاعل (فقال) ومفعولها وهو البيت].
9- البيت كله في محل نصب مفعول به لـ(قال).
10- جملة (وما لي) حسب ما قبلها [لم يذكر المعطوف عليه فلم يعرف محل المعطوف]
11- جملة (أتيته) في محل جر صفة لـ(ذنب) المجرور لفظاً بحرف الجر الزائد، والمرفوع محلاً على الابتداء.
12- جملة (أنني) مؤولة بالمصدر في محل جر مضاف إليه. التقدير: [سوى قولي]
13- جملة (قلت) في محل رفع خبر (أنني)
14، 15- جملة (يا سرحة) ابتدائية، جملة (اسلمي) جواب النداء لا محل لها، والجملتان معاً مقول القول في محل نصب مفعول به لـ(قلت)
16- جملة (والعرب..) اعتراضية بين جملتي (فقال 7) و(وقال 18) المتعاطفتين.
17- جملة (تكني) في محل رفع خبر (العرب).
18- جملة (وقال) معطوفة على جملة (فقال 7)، لا محل لها من الإعراب
النص الشعري من جمة 19-29 في محل نصب مقول القول
19- جملة (وقلت) بحسب ما قبلها.
20- جملة (لقيته) في محل جر مضاف إليه (أضيف إليها الظرف يوم)
21- (وقد حان) في محل نصب حال من فاعل (لقيته)، والرابط واو الحال
22- البيت كله مقول القول لـ(قلت 19)، جملة (سقى) ابتدائية
23- جملة (به الشري) صلة الموصول (الذي)، لا محل لها من الإعراب
24- جملة (وهل أنا) استئنافية (انتقل إلى معنى جديد)
25- جملة (إن عللت) معترضة بين المبتدأ والخبر، لا محل لها
26- جملة (حمى ظلها) استئنافية لا محل لها (جملة خبرية بعد جملة استفهامية)
27- (فلا الظل) استئنافية (فعلها محذوف وجوباً لأنه فُسر)
28- (تستطيعه) مفسرة للجملة المحذوفة وجوباً (تستطيع)، لا محل لها.
29- جملة (تذوق) لا محل لها، معطوفة على الجملة 27.
--------------------------------------------------------------------------------
كثير من النحاة لا يقولون بوقوع الجملة في محل فاعل إلا إذا أريد بها لفظها، والمعنى لا يقرهم على ذلك، ولم يأتوا بمسوغ مقبول لهذا المنع؛ فقد قالوا: إن الفاعل في المثال الأول مصدر تبيّن والتقدير (تبين لهم التبينُ) وجملة (كيف فعلنا بهم) بدل من المصدر المقدر أو مفسر له، فوقعوا فيما هربوا منه. والتأويل الواضح: تبيّن لكم حالُ فعلنا بهم.
انظر ص273.
آلى: أقسم. المحلال: الذي يحل الناس فيه كثيراً. الشري: الحنظل. | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:07 pm | |
| الإعلال
إن التغييرات الصرفية التي تعتري حرف العلة اجتناباً للثقل أَو التعذر تسمى ((إعلالاً))، وتكون إِما بالقلب وإما بالحذف وإما بالإِسكان:
أ- الإِعلال بالقلب:
1- قلب الألف: علمت أن الألف الثالثة مثل (دعا) (ورمى) ترد إلى أصلها مع ضمائر الرفع المتحركة فتقول (دعوْت ورميْت ونحن دعونا ورميْنا وهنَّ دعوْن ورميْن). وإِن كانت رابعة فصاعداً مثل (أبقى ويُستدعى) قلبت ياء مثل (أبقيت وهنَّ يستدعيْن).
وفي الأسماء تنقلب الأَلف الثالثة واواً حين التثنية والجمع إن كان أصلها واواً فتقول في (عصا) (هاتان عصوان، وضربت بعصوين).
وتقول في نداءِ اثنين اسم كل منهم (رضا) يا (رضوان) وفي نداءِ جماعة إناث (يا رِضواتُ). وفي غير هذه الحالة تقلب الأَلف ياء سواءٌ أَكانت ثالثة أم رابعة أم خامسة أم سادسة فتقول في تثنية (هُدى ومصطفى): هُديان ومصطفيان.
وتقلب الأَلف ياء إذا وقعت بعد ياء التصغير فتقول في تصغير خطاب وغزال: خُطَيِّب وغُزيِّل.
وإذا وقعت الألف بعد حرف مضموم قلبت واواً كالمجهول من ((بايع)) فتقول فيه ((بويع)).
وإذا وقعت الألف بعد حرف مكسور قلبت ياء كجمع ((مفتاح)): مفاتيح.
وذلك لعدم إمكان تحريك الأَلف بالضم أو بالكسر.
2- قلب الواو ياء: إذا سبقت الواو بكسرة قلبت ياء في أربعة مواضع: الأول إذا سكنت كصيغة ((مفعال)) في مثل ((وزَن ووقتَ)) فتقول: ميزان وميقات بدلاً من ((مِوْزان ومِوقات)).
والثاني: إذا تطرفت بعد كسر، فمن الرضوان نقول ((رضي ويسترضي)) بدلاً من ((رضِوَ ويسترضِوُ)) واسم الفاعل من ((دعاء)): الداعي بدلاً من ((الداعِوُ)).
والثالث إذا وقعت الواو حشواً بين كسرة وألف في الأجوف المعتل العين مثل الصيام والقيام والعيادة ((بدلاً من الصِوام والقِوام والعِوادة)) لأَن ألف الأجوف فيهنَّ أَصلها الواو.
والرابع إذا اجتمعت الواو والياءُ الأصليتان وسكنت السابقة منهما سكوناً أصلياً قلبت الواو ياء، فاسم المفعول من رمى كان ينبغي أن يكون ((مرمويٌ)) لكن اجتماع الواو والياء وكون السابقة منهما ساكنة قلب الواوَ ياءَ. فانقلبت الصيغة إلى ((مرميّ)). وكذلك تصغير ((جَرْو)) كان أصله ((جُرَيْوٌ)) فقلب إلى ((جُرَيّ)) وكذلك ((هؤلاء مشاركوي)) أصبحت ((هؤلاء مشاركيَّ)) و((سيْوِد)) أصبحت ((سيّد)) وهكذا.
3- قلب الياء واواً: إذا سكنت الياءُ بعد ضمة قلبت واواً كاسم الفاعل من ((أيقن)) فهو ((موقِن)) بدلاً من ((مُيْقِن)).
4- قلب الواو والياء ألفاً: إذا تحركت الواو أو الياءُ بحركة أَصلية في الكلمة بعد حرف مفتوح قلب كل منهما ألفاً مثل ((رمى وغزا وقال وباع)) وأَصلها ((رميَ وغزَو وقوَل وبيَع)).
ويستثنى من ذلك:
1-معتل العين، إذا وليه ساكن مثل ((طويل وخورْنق وبيان وغيور))، أو إذا كان على وزن ((فِعَل)) وصفته المشبهة على ((أَفْعل)) مثل ((عِور عوَراً)) وهِيف هيَفاً، أَو كان واوياً على وزن ((افتعل)) ودل على المشاركة مثل: ((اجْتور خالد وسليم أما فريد وسعاد فازدوجا))، وكذلك مصدراهما. أَو إذا انتهى بزيادة خاصة بالأسماء مثل ((جوَلان وهيَمان))، أو إذا انتهى بحرف أُعلَّ هذا الإعلال مثل ((الهوى والجوى)) أَو إذا أَتى بعده ألف ساكنة أو ياءٌ مشددة مثل: بيان، وفتَيان رميا، وعلويّ.
ب- الإعلال بالحذف:
1-إذا التقى ساكنان أحدهما علة حذف حرف العلة كما مرَّ بك في مثل هذه الكلمات: قمت وبعتم، وهن يخفْن، وهذا محامٍ بارع وذاك فتىً شهم...
فإذا كان ما بعد العلة حرفاً مشدداً فلاحذف مثل: هذا جادٌّ في عمله.
ومعتل الآخر إذا جزم مضارعه أو بني منه فعل الأمر حذفت علته مثل: لم يقضِ، وارْمِ يا فتى. والمثال الواوي مكسور عين المضارع تحذف واوه في المضارع والأمر مثل: ((وعد يعد عِدْ)).
جـ - الإعلال بالإسكان
يستثقلون تحريك الواو والياءِ المتطرفتين بعد حرف متحرك بالضم أو الكسر لثقل ذلك على ألسنتهم فيسكنونهم مثل: ((يدعو القاضي إلى الصلح في النادي)) الأصل: ((يدعوُ القاضي إلى الصلح في النادي)). وفي قولنا ((القضاة يدعون)) الأَصل ((يدعون)) وعند تطبيق القاعدة تجتمع واوان ساكنتان فتحذف لام الكلمة التي استثقل عليها الضم وتبقى واو الجماعة.
أما مثل ((مقول)) فأَصلها ((مُقوُول)) نقلنا حركة الواو إلى الساكن قبلها لأنه أحق من العلة بالحركة، فاجتمع علتان ساكنتان فحذفنا الأولى وأبقينا واو صيغة ((مفعول)).
الإبدال
الإبدال تغيير حرف بحرف فيزال المبدل منه ويوضع المبدل مكانه، وهو إما سماعي مرجعه متون اللغة فلا علاقة له ببحثنا، وإِما قياسي. والأحراف التي يقاس وضعها غيرها عشرة جمعت في هاتين الكلمتين (هدأَت موطياً)، منها ثلاثة حروف علة سمعوا إبدالها إعلالاً ولها بحث خاص سبق وإليك بعض كلام على الباقي:
1- الألف: الاسم المنون المنصوب تقلب نون تنوينه أَلفاً حين الوقف فنقول في (اشتريت قلماً من أَخيك): (اشتريت قلماً) إِذا وقفت على كلمة (قلم).
2- الهمزة: إذا تطرفت الواو أو الياءُ بعد ألف ساكنة قلبت همزة مثل: (سماء وقضاء) والأصل (سماوٌ من سموت) و(قضايٌ من قضيت).
وكذلك الأَلف إذا تطرفت بعد أَلف قلبت همزة مثل صحراء وخضراء.
وكذلك ألف صيغة (فاعل) من الأجوف مثل قائل وبائع (أصلهما قاوِل وبايِع). وحرف العلة الزائد ثالثاً في المفرد الصحيح مثل (سحابة وصحيفة وعجوز) يقلب همزة عند تكسيره على (فعائل): سحائب وصحائف وعجائز.
إذا أردنا جمع مثل (الواقية والواصلة) جمع تكسير مثل (شواعر) اجتمع في أوله واوان: (الوواقي، والوواصل) فوجب إبدال أُولاهما همزة فنقول (الأَواقي والأَواصل) وكذلك في التصغير نقول (أُو يْصل) بدلاً من (وُوَيْصل)، وكل كلمة اجتمع في أَولها واوان ثانيتهما أصلية وجب قلب أُولاهما همزة.
3- التاء: تقلب فاءُ المثال تاء في وزن (افتعل) مثل (اتَّصل واتَّقى واتَّسر) الأَصل (اوْتصل واوْتقى وايْتسر) من الوصل والوقاية واليسر.
4- الدال: إذا وقعت تاءُ (افتعل) بعد دالٍ أَو ذالٍ أَو زاي تقلب دالاً مثل (ادّان من الديْن) و(اذدكر من الذكر) و(ازدهر من الزهر) والأَصل (اتْدان، اتْذكر، ازتهر).
5- الطاء: إذا وقعت تاءُ (افتعل) بعد صادٍ أَو ضادٍ أَو طاءٍ أَو ظاءٍ قلبت طاءً لصعوبة الانتقال من حرف شديد إلى حرف خفيف مثل (اصطبر من الصبر) (واضطرب من الضرب) و(اطَّرد من الطرد) و(اظطلم من الظلم). والأَصل: (اصتبر، اضترب، اطْترد، اظْتلم).
ملاحظة - إذا كانت فاء الكلمة تاءً أو دالاً أو ذالاً أو زاياً أو صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً في وزن (تفعَّل) أو تفاعل أو (تفعلل) جاز في ذلك اتباع القاعدة العامة فنقول مثلاً (تثاقل وتذاكر، وتزيّن وتضرّع وتطرّب وتدحرج) وجاز إدغام التاء في الحرف الذي بعدها وجلب ألف الوصل حتى لا يبدأ بساكن فنقول: (اثّاقل، واذّاكر، وازّيّن، واضّرع، واطّرب، وادّحرج).
6- الميم: إذا وقعت النون الساكنة (والتنوين نون ساكنة) قبل باء تقلب ميماً في اللفظ وتبقى على حالها خطاً مثل (منْ بغى على أَخيه فقد أَخطأَ خطأً بيناً) تلفظ: (مُـمْبغى) و(خطأَمْ بينا).
7- الهاء: تاءُ التأْنيث في الأَسماء المفردة يوقف عليها هاء فنقول: (هذه فتاةٌ) و(هي فاضلةٌ) فتلفظ الكلمة الأُولى (فتاه) والثانية (فاضله).
الوقف
لا يُبدأُ بساكنٍ ولا يوقف على متحرك.
هذا أصل مطرد الرعاية في اللغة العربية، لذلك رأينا الإشارة إلى بعض أحكام الوقف إذ هي تغيير للفظ بعض الأحرف ومن هنا مر بعض أحكامها في الإبدال وإليك بعض الزيادة:
1- تقلب نون التوكيد الخفيفة ألفاً حين الوقف فـ(يا خالد اذهبنْ) تقرؤها (يا خالد اذهبا)، ولذلك يكتبها كثير من أفاضل العلماء تنويناً وكذلك رسمت في المصحف: {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.
2- المنقوص المحلى بـ(ال) يوقف عليه غالباً مثل ((مررت بالقاضي)) والمنقوص المنون بالرفع أو الجر يوقف عليه بالسكون غالباً مثل: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ}.
3- المقصور يوقف عليه بالألف على كل حال (مررت بهذا الفتى) و(وقفت على فتى).
4- إذا وقفت على هاء الضمير المكسورة أو المضمومة حذفت إشباعها ثم أسكنتها (مررت بهْ)، (هذا كتابهْ)، وفيما عدا ما تقدم إن كانت الكلمة متحركة أسكنت حركتها في الوقف (قرأت هذا الكتابْ) وإن كانت ساكنة أبقيتها في الوقف على سكونها مثل (منْ، وإذا، وكتبها، وكتابها).
هاء السكت: هاء ساكنة تلحق (ما) الاستفهامية إذا جرت بحرف جر، وذلك لأن ألفها يجب حذفها حينئذ فتبقى حرفاً واحداً، فمحافظة على حركتها أوجبوا أن تلحقها هاء حين الوقف مثل ((لمهْ؟ وفيمهْ؟ وعمَّهْ؟)) هذا هو الأحسن مع جواز قولنا (لمْ؟، فيمْ؟ عمّ؟).
أما إذا أتت بعد اسم مضاف فيجب حينئذ إلحاق هاء السكت؛ تقول لمن استغربت قراءته فسألته عن حقيقتها: ((قراءة مَهْ؟)).
وكذلك يجب إلحاقها بأمر اللفيف المفروق وبمضارعه المجزوم فتقول: ((بوعدك فِهْ))، ((أنت بوعدك لم تفِهْ))
ويجوز إلحاقها بكل متحرك بحركة بناء أصلية كالضمائر وأسماء الإشارة، وأسماء الموصول وأسماء الاستفهام وأسماء الأفعال مثل: {ما أَغْنَى عَنِّي مالِيَهْ}، (أعجبني قولكنّ = قولكنّهْ)، (بدارِ إلى اللعب بَدارِهْ = بدارْ).
--------------------------------------------------------------------------------
مر بك بعض هذه التغييرات في بحوث الاسم من هذا الكتاب.
أما إعلال الهمزة فقد مرّ بك أهم أحكامها في بحث (الصحيح والمعتل) من الأفعال ص30.
ويجوز في هذه أيضاً الإدغام فنقول: ادّكر بالدال واذّكر بالذال.
ويجوز في هذه الإدغام فنقول: اطّلم واظّلم. | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية 2008-04-10, 11:09 pm | |
| كتابة الهمزةليس للهمزة حرف خاص يصورها، وجرى العلماء على رسمها رأس عين هكذا (ء) على ألف أو ياء أو واو غالباً. والأصل الذي اتخذوه أن يجعلوها على الحرف الذي تسهل إليه إذا خففت فـ(رأس وبئر وسؤل) تسهل إلى (راسٍ وبيرٍ وسولٍ) فوضعوها لذلك على ألف أو واو أو ياء مراعاة لما تسهل إليه.
وقد عرا كتابتها إصلاح بعد إصلاح حتى آلت اليوم إلى سهولة، ويختلف اصطلاح بغض الناس عن اصطلاح بعض. ونحن إذا اخترنا فيما يجوز فيه أكثر من وجه الوجه الأقيس والأرعى للنطق تكون قد اختصرنا كثيراً من أحكامها، وآخر الاقتراحات المقدمة ما نشر في مجموعة القرارات العلمية (الجزء الثالث) لمجمع اللغة العربية في القاهرة. وسيبقى هذا الاقتراح أهلاً للعمل به إلى أن يبتكر مبتكر صورة واحدة للهمزة لا تتغير أينما وقعت، شأنها شأن بقية الحروف وقد تصلح صورتها هذه (ء) على أن يعالجها خطاط موهوب بما يجعلها تنسجم هي وصورة بقية الأحرف متصلة ومنفصلة.
ونحن إذا اعتمدنا إلى حد ما اقترح مجمع اللغة في القاهرة فلن يفوتنا أنه خالف في بعض المواضع مذهب مراعاة ما تؤول إليه بعد التسهيل، ويهوّن الأمر أن لهجة التسهيل تتضاءل في عصرنا وأن الاتجاه العام نحو تحقيق النبر في صورة الهمزة.
وإليك نص القرار مع شيء من التعليق أو الإِضافة التي لابدَّ منها:
أولاً - الهمزة في أول الكلمة:
1- ترسم الهمزة في أول الكلمة ألفاً توضع فوقها قطعة (ء) إذا كانت مفتوحة أو مضمومة، وتوضع تحتها القطعة إذا كانت مكسورة مثل: ((إن أَكرمني فسوف أُكرمه إِكراماً)).
2- وكذلك ترسم الهمزة ألفاً إذا دخل على الكلمة حرف نحو: فإِن وبأَن، ولأَنَّ، لإِنْ، ولأَلا، وأَإِذا.
ثانياً - الهمزة في وسط الكلمة:
1- إذا كانت ساكنة رسمت على حرف مجانس لحركة ما قبلها مثل: فأْس وبئر وسُؤْل.
2- إذا كانت مكسورة رسمت على ياء مثل: رُئي، ويئس ومئين.
3- إِذا كانت مضمومة رسمت على واو مثل: ((قرؤُوا، وشؤُون)) إلا إذا سبقتها كسرة قصيرة أو طويلة فترسم على ياء مثل: يستنبئونك، ويستهزئون، وبريئون، ومئون، ومئة، وستمئة.
4- إذا كانت مفتوحة رسمت على حرف من جنس حركة ما قبلها، فإِن كان ما قبلها ساكناً غير حرف مد، رسمت على ألف مثل: ((يسأَل، وييأَس، وجيأَة، وهيأَة)).
وإن كان هذا الساكن حرف مد رسمت مفردة: ((تساءَل، وتفاءَل، ولن يسوءَه وإن وضوءَه)) إلا إِذا وصل ما قبلها بما بعدها فترسم على نبرة مثل ((مشيئة، وبريئة، وإن مجيئك)).
5- تعتبر الهمزة متوسطة إذا لحق الكلمة ما يتصل بها رسماً، كالضمائر وعلامات التثنية والجمع مثل: ((جزأَيْن، وجزاؤُه، ويبدؤُون، وشيؤه)).
ثالثاً- الهمزة في آخر الكلمة:
1- إِذا سبقت بحركة رسمتْ على حرف مجانس لحركة ما قبلها مثل: يجرُؤُ ويبدَأُ ويستهزِئُ.
2- إِذا سبقت بحرف ساكن رسمتْ مفردة مثل: جزءٌ، وهدوءٌ، وجزاءٌ، وشيءٌ.
3- إذا سبقت بحرف ساكن وكانت منونة في حالة النصب رسمت على نبرة بين أَلف التنوين والحرف السابق لها إِذا كانا يوصلان نحو: بطْئاً، وشيئاً، فإِذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعدها رسمت الهمزة مفردة مثل: بدْءَا.
كتابة الألف المتطرفة
كان القياس يقضي أن ترسم الألف المتطرفة ألفاً طويلة أينما وقعت، لأن الكتابة تصوير للنطق، واشتهر بهذا المذهب أبو علي الفارسي (-377هـ) أحد أعلام المئة الرابعة للهجرة، فقد كان يكتب مثلاً: (رمى مصطفى ثم ارتمى على الأرض) هكذا: (رما مصطفا ثم ارتما على الأرض) غير ملتفت إلى كون الألف ثالثة أو رابعة أو خامسة ولا إلى أصلها واواً كان أم ياءً.
ولكنه لم يتابع على هذا الأمور أهمها أن في التفريق إشارة إلى أصل الألف الذي انقلبت عنه، وهذا يعين على السداد حين التثنية والجمع في الأسماء وحين إضافة الفعل إلى الضمائر ويعصم من الالتباس والوقوع في الخطأ أحياناً كثيرة، حتى في الأحرف مثل إلى وعلى رسمت ألفهما مقصورة إشارة إلى أنهما تنقلبان ياء حين تضافان إلى ضمير مثل إليه وعليه.
وأحكام كتابة الألف سهلة يسيرة على كل حال وإليكها في عبارات جامعة:
أ- في الأسماء والأفعال:
1- الأَلف الثالثة المنقلبة عن واو تكتب أَلفاً طويلة في الأَسماء المعربة والأَفعال: عصا، شذا، خُطا، رُبا، دُجا.
غزا، نبا، سما، عفا، علا..
وما عداها يكتب بأَلف مقصورة أَي بياءٍ غير منقوطة:
في الأَسماء المعربة: مستشفى، مصطفى، دعوى، حِمى، فتى.
في الأَفعال: استشفى، اصطفى، ادعى، حمى، سعى.
والعرف الشائع منذ القديم استثناء ما ينتهي بياء قبل هذه الألف وكتابتها ألفاً طويلة حتى لا تجتمع ياءان في الرسم مثل: استحيا، أحيا، تزيّا. في الأفعال ومثل: الدنيا، الزوايا، الوصايا. في الأسماء.
ثم اصطلحوا على كتابة الأعلام من هذا الصنف منتهية بالياء حسب القاعدة القياسية مثل: يحيى، ريَّى تفريقاً بين العلم وغيره.
أما الأعلام الأعجمية المنتهية بالألف فتكتب جميعاً بألف طويلة مثل: بلجيكا، يافا، حيفا، داريا، زليخا، بحيرا، ريفييرا،.. إلخ إلا أربعة أعلام رسموها بالياء هي: موسى وعيسى وكسرى وبخارى.
2- في الأَسماءِ المبنية تكتب الأَلف المتطرفة أَلفاً طويلة مثل: إِذا، مهما، أَنا، أَينما، حيثما..
إِلا أَربعة أَسماءٍ جروا على رسم أَلفها أَلفاً مقصورة هي: أَنَّى، متى، لدى، الأُلى (سواءٌ أَكانت اسم موصول بمعنى الذين أَم اسم إشارة جمعاً لـ(هذا) ويزاد على الأَخيرة هاءُ التنبيه في الأَول وهمزة في الآخر فتصبح: (هؤلاءِ).
ب- في الحروف:
حروف المعاني المنتهية بأَلف ساكنة ترسم أَلفها طويلة مثل: لا، أَلا، كلاَّ، هلاَّ، لوما، لولا، ما، إذما.. إلخ.
إلا أَربعة أَحرف جروا على رسم أَلفها أَلفاً مقصورة هي: إلى وعلى وبلى وحتى.
تنبيه - المهموز إذا سهلت همزته فحذفت وكان قبلها ألف طويلة تبقى على رسمها الأول وإن كانت خماسية الأحرف أو سداسيتها في الأسماء والأفعال على السواء: فـ(تفيأ وقرأ واستقرأ والتجأ.. إلخ) تصبح بعد تسهيل الهمزة: (تفيا وقرا واستقرا والتجا) دون تغيير في الرسم، وكذلك الحال في الأسماء فـ(الحمراء والشهباء والمتوضأ والملجأ) إذا سهلت تبقى على رسمها الأول: (الحمرا والشهبا والمتوضا والملجا).
--------------------------------------------------------------------------------
ص189.
هذا اقتراح المجمع، وقد جرى العرف مراعاة لحال الهمزة عند التسهيل أن ترسم همزة الكلمات الثلاث الأخيرة على نبرة (شبه الياء) هكذا: لئن، لئلا، أئذا، وأرى هذا الرسم فيهن أصلح. هذا وإذا اتصلت همزة الاستفهام بألف وصل في فعل أو اسم حذفنا ألف الوصل اكتفاء بألف الاستفهام فنقول في (اصطفى، واسمك) مثلا: (اصطفى أخوك لنفسه صديقاً؟ أسمك خالد؟). وكذلك نفعل فيما بدئ: بـ(ال) التعريف مثل (الغلاء فاحش في بيروت). فنرسمها في الاستفهام: (أَلغلاء فاحش في بيروت؟)، أما إذا مددنا همزة الاستفهام قبل الساكن فالأمر أوضح: (آلْغلاء فاحش في بيروت؟) وليس لقائل بأحد الوجهين تخطئة الوجه الآخر الآن.
قلت: لهم في تنظيم العرف الشائع في رسم الهمزة المتوسطة هذه الجملة: (ينظر إلى حركتها وحركة ما قبلها فتكتب على حرف مناسب أقوى الحركتين) وأقوى الحركات في هذا: الكسر فالضم فالفتح فالسكون.
قلت: كانوا قديماً قبل إيجاد التنقيط يزيدون ألفاً بعد ميم (مئة) فيرسمونها هكذا (مائة) حتى لا تلتبس بـ(منه)، فلما اخترع التنقيط زال الالتباس وارتفعت الضرورة. لكنهم جروا على إبقاء هذه الألف الزائدة حتى يومنا هذا. فجر ذلك على الناس وقوعاً في خطأ لا أصل له، وصرنا نرى كثيراً من العامة وبعض الخاصة يلفظونها بفتح الميم وتسهيل الهمزة يقولون: (ماية وستماية) فحرفوا اللغة. وإثبات هذه الألف اليوم خطأ فاحش تجب إزالته.
وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك.
وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك.
فإن أتى بعد هذه الهمزة ألف رسمت مدة هكذا: ملآن قرآن. جرى العرف الشائع مراعاة حال التسهيل في (شيء) المضافة إلى الضمير فيرسمونها على صورة واحدة رفعاً ونصباً وجراً: (شيئُه، شيئَه، شيئِه) ولعل مراعاته أوفق. وكذلك إن كان الساكن قبلها يتصل بالضمائر مثل: هذا عبثُه، ويجيئُون، بريئُه وكذا بريئة.
فإن أتى بعدها ألف تثنية رسمت مدة هكذا: لم يبدآ. فإذا نون الاسم مثل (نبأ) منصوباً اكتفيت برسم التنوين هكذا: (قرأت نبأً) كما تفعل في (شربت ماءً).
مذهب الكوفيين في الألف الواقعة ثالثة أن ترسم ياء إذا كان أول الكلمة مضموماً أو مكسوراً ولو كان أصل الألف الواوَ مثل: الرُبى، والدُجى والعدى.. إلخ وما زال هذا الرسم جارياً على أسلات بعض الأقلام، مع أنه ليس له وجه ولا تعليل مقبول وهو مخالف للقياسن وإليك نقاشاً جرى في هذا الموضوع بين عالم كوفي يمثل هذا الرأي وعالم بصري ينصر القياس المطرد، لا يخلو إثباته من طرافة: ((حكي أن بعض الأكابر من بني طاهر سأل أبا العباس ثعلباً أن يكتب له مصحفاً على مذهب أهل التحقيق، فكتب (والضحى) بالياء، ومذهب الكوفيين أنه إذا كانت كلمة من هذا النحو أولها ضمة أو كسرة كتبت بالياء وإن كانت من ذوات الواو، والبصريون يكتبون بالألف، فنظر المبرد (من أئمة البصريين) في ذلك المصحف فقال: ((ينبغي أن يكتب (والضحا) بالألف لأنه من ذوات الواو، فجمع ابن طاهر بينهما: فقال المبرد لثعلب: لم كتبت (والضحى) بالياء؟ فقال: لضمة أوله. فقال: ولمَ إذا ضم أوله وهو من ذوات الواو تكتبه بالياء؟ فقال: لأَن الضمة تشبه الواو، وما أوله واو يكون آخره ياء، فتوهموا أنه أول واو. فقال المبرد: أفلا يزول هذا الوهم إلى يوم القيامة؟!!)) إرشاد الأريب لياقوت 19/118 وانظر كتابنا (في أصول النحو) ص190 الطبعة الثالثة (مطبعة جامعة دمشق).
سواء أكانت ألفه ثالثة أم رابعة أم خامسة أم سادسة في الأسماء والأفعال.
منهم من يزيد على (الأُلى) الإشارية واواً بعد الهمزة تفريقاً بينها وبين ((الألى)) الموصولة فيرسم الإشارية هكذا: الأولى. ولا داعي لهذه الزيادة فالقرينة في الكلام هي الفارقة.
[[ تــمّ بحـمـــد اللـــه تـعــــــالـى ]]
منقول
تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام | |
|
| |
| الموجز في قواعد اللغة العربية | |
|