وردة فارس(ة) محترف
عدد الرسائل : 1161 العمر : 39 السٌّمعَة : 0 نقاط : -3 تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: رمز الكرم والجود حاتم الطائي 2008-09-07, 2:39 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ولأن شرفاء هذا الوطن لم يكونوا فقط اولاد هذا العصر لأن الشرفاء ليسوا حكرا على عصر بذاته فوطننا الجميل منذ عرف التاريخ او قل عرفه التاريخ وهو يقدم لنا مابين الفينة والأخرى رمزا لا يلبث ان يضاف الى نجومه المتلألأه في سماه وشرفاء هذا الوطن لا تجمعهم الا العروبه أرضا ولغه وحقا تاريخيا يجعلهم شركاء في كل شيء وان كان دين الأسلام هو الغالب والحضاره الأسلاميه هي الهويه فلا يعني ذلك ان اخواننا المسيحيين أغراب عن هذا الوطن لا فهم جزء لا يتجزأ منه ولهم على مر التاريخ دور لا يهمل بالدفاع عن هذا الوطن وحماية هويته والزود عنه وقت المحن أذن فهذا الوطن الجميل الذي لا يفرق بين ابنائه على اختلاف دينهم ولونهم ليشعر اي أبن له بالفخر والعزه وكم من رموز قدموها العرب قديما تختلف فى اللون كعنتره رمزا للشجاعه وحاتم الطائي رمزا للكرم والسمؤل وهو يهودي رمزا للوفاء وهنا نجد ان فكرة القوميه العربيه فكره لها تاريخ وجذور قديمه بقدم الزمن وان فكرة المواطنه ليست بمستحدثه وانما فكره عريقة المنشأ بمعناها الشمولي على المستوى العربي العام وهنا أقدم اليكم مقتطفات جمعتها من عدة مواقع عن عربي أصيل ضرب به المثل في كرمه وشهامته وأقدمه كرمزا شريف من رموز هذا الوطن وهو حاتم الطائي لكثرة ما سمعناه عنه
هو حاتم بن عبد الله بن سعد من قبيلة طيء يعتبر اشهر العرب بالكرم والشهامة ويعد مضرب المثل في الجود و الكرم. كان يدين بالمسيحية، سكن وقومه في بلاد الجبلين (أجا و سلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل، وتقع شمال السعودية. توجد بقايا أطلال قصره وقبره في بلدة توارن في حائل. له من الأولاد ثلاث وهم عدى وهو أحد الصحابه الكرام لرسول الله وعبدالله وسفانه وقد اشتهر بالكرم مثل ابيها ولها قصه عنما اسرت في عهد الرسول سأذكرها مما سأذكر سألت زوجته نوار مره فقيل لها حدثينا عن زوجك فقالت:
وحكت عن زوجها انه في زمن اشتدت به الظروف وجفت الأرض من خيرها وكما نعرف كانت الأرض مرعى لأغنام وابل العرب فكانت اذا افتقرت حل البوار ونشفت أضرعة الأبل وزبلت الأطفال وهذه طبيعة الحياه البدويه المهم ان اولادها كانو يبكون من الجوع ولم يكن لديهم ما يطعمهم فظلوا يداعبوا الأطفال حتى نامو وفي هذه اليله جاءت لخيمته جارته وهي تشكوا جوع اطفالها فامرها ان تأتي بهم ليطعمهم فأندهشت زوجته ماذا سيفعل وهو لا يملك غير فرسه وكانت المفاجأه انه ذبح فرسه واطعم اولاد جارته ودعى اهل قبيلته وجيرانه فتشاركوا الطعام
ويحكى عنه انه قصد الملك النعمان يوما فوهبه عند رحيله ناقتين محملين بالذهب والهدايا وعند رجوعه لأهله اقبلوا عليه وقالوا اعطاك النعمان و لم نعطى الا الفقر فأمرهم بأن يقتسموا كل ما وهبه النعمان فلم يتركوا له دينارا واحد حتى صاحت به جاريته وقالت اتقى الله فينا وابقى على شيء لنفسك وكانت اسمها طريفه فانشأ شعرا يقول فيه قالت طريفة ما تبقي دراهمنا * وما بنا سرف فيها ولا خرق
إن يفن ما عندنا فالله يرزقنا * ممن سوانا ولسنا نحن نرتزق
ما يألف الدرهم الكاري خِرقَتَنا * إلا يمر عليها ثم ينطلق
إنا إذا اجتمعت يوماً دراهمنا * ظلت إلى سبل المعروف تستبق
وسألوه يوما اتعرف في العرب من هو اكرم منك فقال كل العرب اكرم مني وحكى انه نزل يوما ضيفا على فتى يتيم يرعى 100 من الغنم هى كل مايملك فقدم له الفتى شاة اعدها ليكرم بها نزل الضيف-حاتم الطائي- وعندما اكل قال للفتى لقد اشتهى رأسها فما كان من الفتى الى ان قدم له الرأس تلو الأخرى وعند رحيله وجد ان الفتى قد ذبح المئة غنم قالوا له وماذا فعلت ىن ذاك فقال أعطيت له 100 من خير أبلى هدية له
ومن القصص الغريبه التى تحكى عنه انه بعد مماته كان جماعة من بني القيس يمرون بقبره وكان اليل قد غشاهم وما معهم من طعام فقرروا المبيت الى جوار القبر فما كان من احدهم يدعى ابو اخيبري الا ان قام وأخذ يركل بقدمه قبر حاتم ويقول الا تطعمنا الا تقرنا اي تضيفنا ونده عليه احدهم وقال اتحدث رجلا قد بلى جسده ومات وذهبوا للنوم فأذا بعدما ناموا ابو الخيري يقوم مفزوعا من نومه ويصرخ هيا بنا لنرحل فقالوا له مالك فقال لقد اتاني ابن الطائي في منامى وقال شعرا ماذلت أذكره
أبا الخيبري وأنت امرؤ * ظلوم العشيرة شتّامها
أتيت بصحبك تبغي الِقرى * لدى حفرة قد صَدَت هَامَها
أتبغي لي الذنب عند المبيت * وحولك طيء وأنعامها
وإنا لنشبع أضيافنا * وتأتي المطي فنعتامها
وفجأه وجدوا ناقة ابو الخيبري تخر وتوشك ان تنفق فأسرعوا وذبحوها وكلوا وبعدها قالو لقد أقرنا الطائي حيا وميتا وفي الصباح عندما هموا بالرحيل فأذا برجل ينوح بهم راكبا جملا وساحبا لآخر وعندما ادركهم سألهم ايكم ابا الخيبري فقال ابا الخيبري أنا هو فرد الرجل لقد جائني حاتم الطائي في منامي وأمرني ان أعطيك هذا البعير فخذه ودفعه اليه
وهناك قصه لحاتم أخرى كان ملك الروم قد سمع عنه وعن كرمه وأنه من كثرة جوده ماعاد يملك الا فرسه فقط واراد ان يختبر كرمه فأرسل اليه رسولا متنكر كعابر سبيل وعندما نزل مضارب طيء اي مكان قبيلتهم سأل عن حاتم وذهب الى خيمته وكانت عادة العرب ان لا يسألوا الضيف عن حاجته قبل ان يضيفوه ثلاثة ايام فأستضافه حاتم ولكن لم يكن لديه ما يقدمه لضيفه الا فرسه فذبحه وقدم منه الى ضيفه وفي اليوم الثاني اسكثر الضيف ان يظل ثلاث ايام وقرر ان يطلب مطلبه فقال لحاتم لقد اعجبنى فرسك فهلا تهديه لي ولأول مره في حياة حاتم لا يستطيع منح من سأله وقال له لو كنت طلبته البارحه لكان لك ولكنى ذبحته لأكرم به ضيافتك
ومره أخرى سألوه هل رأيت من هو أكرم منك قال بلى ، رأيت أعرابياً يجمع القش فقلت له : لو ذهبت إلى بيت حاتم الطائي فإنهم يوزعون الخبز، فقال : ماينبغي من يستطيع الكسب بعرق جبينه أن يتحمل جميل حاتم الطائي.. فذلك الرجل أكرم مني!!
حكى امير المؤمنين على ابن ابى طالب كرم الله وجهه وقال : لما أتى بسبايا طيء وقعت جارية حمراء لعساء زلفا عيطاء، شماء الأنف، معتدلة القامة والهامة، درماء الكعبين، خدلجة الساقين، لفاء الفخذين، خميصة الخصرين، ضامرة الكشحين، مصقولة المتنين. قال: فلما رأيتها أعجبت بها وقلت: لأطلبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجعلها في فيئي، فلما تكلمت أنسيت جمالها لما رأيت من فصاحتها، فقالت: يا محمد: إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني، ويشبع الجائع، ويكسو العاري، ويقري الضيف، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، وأنا ابنة حاتم طيء.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مؤمناً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله تعالى يحب مكارم الأخلاق.
وأخيرا اختم بحثى هذا بأبيات شعر قالها حاتم الطائي عندما سمع ابياتا لشاعر عربي اسمه المتلمس قليل المال تصلحه فيبقى * ولا يبقى الكثير على الفساد
وحفظ المال خير من فناه * وعسف في البلاد بغير زاد
ويعني قوله ان المال القليل لابد من الحفاظ عليه لأنه ينفع وقت القحط والحاجه
فرد حاتم الطائي يقول
ماله قطع الله لسانه حمل الناس على البخل فهلا قال:
فلا الجود يفني المال قبل فنائه * ولا البخل في مال الشحيح يزيد
فلا تلتمس مالاً بعيش مقتر * لكل غد رزق يعود جديد
ألم ترَ أن المال غاد ورائح * وأن الذي يعطيك غير بعيد
ومن الكتب التراثيه التي حكت عن حاتم وقد اقتطفت منها بعض ما قدمته كتاب محمد بن جعفر الخرائطي في كتاب (مكارم الأخلاق)
أرجوا ان اكون قد قدمت لكم رمزا من رموز هذا الوطن وأرجوا ان تغفروا لي طول الموضوع تحياتي | |
|