محمد حسين هيكل

محمد حسين هيكل
في العشرين من شهر أوت 1888م ولد محمد حسين هيكل بقرية" كفر غنام "
التابعة لمحافظة " الدقهلية "وقد كان أبوه عمدة كفر غنام.على صورة قريبة مما رسمها هيكل في " زيـــــنب "عن السيد محمود والد حامد بطل القصة.
ومما يذكر عنه أنه من أطيب الناس قلبا وأصفاهم سريرة وإذا كان والد هذا الولد قد أنجب من أكثر من واحدة فإنه لم ينجب إلا من سيدة واحدة أولادا كثيرين من البنين والبنات, وكان أكبرهم محمد..., وحين بلغ حامد ( محمد ) الخامسة من عمره كان طفلا كثير الدلال, كثير البكاء, موضع الإعزاز من جميع أهل الدار.وبالرغم من هذه السن كنت كثيرا ما تراه محمولا على أكتاف النساء
أو على أعناق الرجال....
كان هيكل الابن الأكبر لعمدة القرية, وكانت ظروف عيشه هينة ناعمة, وأتيت له فرص التعليم ب؟؟أقصى ما تتاح لشباب ذلك الزمان.
ولما شب الفتى أرسل به أبوه إلى كتاب القرية حيث حفظ جزءا من القرآن الكريم.وما لبث هيكل أن ترك الكتاب إلى المدرسة الابتدائية فحصل على
شهادتها سنة 1901م في الثالثة عشره من عمره.
ثم واصل في القاهرة إتمام دراسته الثانوية بالمدرسة الخديوية, وعاش مع عم له من علماء الأزهر هو " الشيخ صالح سالم هيكل ". وكان الفتى إذا ما جاءت العطلة الصيفية عاد إلى قريته و؟أهله. وقريب مما كان يحدث له في القرية أثناء العطلة ما ذكره في رواية زيــنب. وكان في العطلة يقوم بالتدريس في مدرسة القرية التي كانت سنة مقصورة على أبناء العائلة وبناتها.وقد أصدر مجلة "الفضيلة"إبان دراسته الثانوية توزع على ؟أهل القرية, ولعل في هذا إيضاحا لهواية الصحافة التي ملكت عليه لبه( صلبه,جوهره ) فيما بعد .
ويسير الشباب في حياته الأليفة حتى يحصل على البكالوريا سنة 1905م ويعزم أن يسافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة, ولكن حدث أن توفي جده لوالده ( أب أبوه) وحضر لطفي السيد للعزاء لصلة النسب التي تربط الأسرتين, فيعرض عليه أمر الشباب فيختار لدراسة الحقوق ويمنيه بإكمال دراسته بالخارج إن أراد.

وفي السابعة عشرة من عمره يدخل محمد مدرسة الحقوق. وكان هيكل منذ حداثته يقف حيال الأمور موقف المفكر المتأمل قبل أن يبدي فيها الرأي, ثم بدأ يميل إلى الكتابة في الصحف اعتزازا بقدرته على ذلك, وكان في هذه المقالات يكتب متأثرا بطريقة محمد عبده وأسلوبه في الإصلاح. ويحصل هيكل على ليسانس الحقوق بعد أن اجتاز مرحلة الدراسة دون تعثر, ويتوسم الوالد فيه ملامح مستقبل مشرق فيقيم في القرية ليلة ساهرة, يودع فيها الشباب المسافر صباح 07 جويلية 1909 إلى باريس.
وقد دخل هيكل مدرسة"العلوم الاجتماعية العالمية" وأخذ فيها دراسات كثيرة متنوعة, وتلقى محاضرات في الأدب الفرنسي واللاتيني فحصل لنفسه ثقافة واسعة, واضطره الحنين إلى أن يسدل ستائر حجرته ليكتب في أفريل سنة 1910م رواية "زيـــنب".
وبعد أن أتم هيكل رسالته وتحصل على الدكتوراه في الاقتصاد السياسي عاد إلى مصر أوائل 1912م يحمل ثلاث كتب قيمة:
أولها: زينب التي سدت فراغا هائلا في دنيا الأدب. ثانيها: يوميات في باريس, ثم رسالة الدكتوراه التي طبعت فيما بعد بالفرنسية.
وقد مثل محمد حسين هيكل في أكثر من مؤتمر برلماني وعالمي, كما رأس وفد مصر في هيئة الأمم المتحدة أكثر من مرة. وقد امتد به الأجل إلى أن تولى رئاسة الأحرار الدستوريين ومجلس الشيوخ. وعاش طوال عمره السياسي شريفا نظيفا, كما أن تراثه الفكري والأدبي يضعه في صف الرواد المعلمين الذين عملوا ما في وسعهم لتطوير الحياة بشتى نواحيها.
وهذا التراث جدير بأن يصنف هيكل لا في نوابغ مصر والأمة العربية فحسب, بل في عداد الكتاب العالميين أيضا.

أهم آثاره ومؤلفاته

* يوميات باريس
* السياسة المصرية و الانقلاب
* زينب
* ثورة الأدب
* جون جاك روسو
* حياة محمد (ص)
* في منزل الوحي
* أبو بكر الصديق
* الفاروق عمر ( جزءان )
* في أوقات الفراغ
* عشرة أيام في السودان
* تراجم مصرية و غربية
* ولدي
* عثمان بن عفان (ض)
* مذكرات في السياسة المصرية
* هكذا خلقت
* الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة
* الشرق الجديد
* مجموعة قصص قصيرة
* موجز أعمال الجمعية العمومية
* مؤتمر القاهرة البرلماني
* مصر في هيئة الأمم المتحدة