منتديات الفرسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عادات و تقاليد العرس الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسمة أمل
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
نسمة أمل


عدد الرسائل : 8001
أوسمة ممنوحة : عادات و تقاليد العرس الفلسطيني 01-10-10
السٌّمعَة : 1
نقاط : -2
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

عادات و تقاليد العرس الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: عادات و تقاليد العرس الفلسطيني   عادات و تقاليد العرس الفلسطيني Empty2008-02-01, 6:31 pm


سلااااااااااااااام عليييييييييييييييكم


الموضوع باين من عنوانه...


للفلسطينيين في الزواج طقوس وعادات تحاول الأسر الفلسطينية التمسك بها والحفاظ عليها رغم الاحتلال واللجوء والغربة والألم، للحفاظ على روح وذاكرة شعب يرغب في الحياة..

قد تكون هناك اختلافات بسيطة في المظهر وفيما يمارس من طقوس وعادات في الزواج بين فلسطينيي غزة وفلسطينيي الضفة الغربية وفلسطينيي 48 وفلسطينيي اللجوء في بلاد العالم العربي والغربي، إلا أن أصل العادات واحد ويحاول كل منهم الحفاظ عليها قدر استطاعته.

من غزة.. هذه محاولة لرسم صورة تلك الطقوس والعادات كما كانت، وكما أصبحت اليوم في غزة وتحت ظروف انتفاضة الأقصى.

الخطوة الأولى

مهمة اختيار العروس في العادة موكلة إلى أم الشاب؛ إذ لا يوجد في فلسطين نظام الخاطبة، فإذا لم يكن لدى الشاب قريبة كابنة عم أو عمة أو ابنة خال أو خالة ويرغب بالزواج منها -وتكون الأمور هنا أسهل وأيسر- تتفق الأم مع صحيباتها من الأقارب، ويكنّ قد وضعنَ في أذهانهن قائمة بالفتيات اللاتي يردن خطبتهن. وحول ذلك تقول أم محمود عزام: "عندما طلب ابني محمود الزواج وهو شاب خريج جامعي اشترط عليّ أن تكون زوجته حاصلة على الشهادة الجامعية أو في السنة النهائية من دراستها، ويا حبذا لو كانت موظفة، وهنا تبتسم أم محمود الأمر أصبح معقدًا، ولكن سهّل الله الأمر بسبب المعارف والأحباب".

تواصل أم محمود حديثها، وتقول: "طرقنا أبوابًا كثيرة وعلى ما يبدو أن النصيب ينتظرنا عند عروسنا "عايدة" طالبة في السنة الثالثة في كلية الآداب لغة إنجليزية بالجامعة الإسلامية، نالت إعجابنا ثم غادرنا المنزل، وحملنا مواصفات العروس للعريس حتى لا يقول آخر النهار هذه "جلبتكم"، أي ما اخترتم، وعندما رأى أنها متوافقة مع شروطه عدنا مرة أخرى إلى منزل العروس، وهنا تحدثنا مع والدتها وطلبنا يدها لتكون عروسًا لابني.

ومن عادة أهل فلسطين أن يعطي أهل العريس مهلة عدة أيام حتى يسأل أهل العروس عن العريس، وأخلاقه وتدينه واستقامته وأهله وأصولهم، وغير ذلك من الأمور التي تستغرق عدة أيام.

وتقول أم محمود وبعد عدة أيام عدنا إلى بيت العروس لنسمع منهم ردًّا والحمد لله كان ردًّا إيجابيًّا، وتمت موافقة أهل العروس على طلبنا، وتم تحديد يوم ليشاهد العريس عروسه ولتشاهد العروس عريسها، ويبدي كل منهما رأيه في الآخر على انفراد.

لقاء تقليدي

وفي الموعد المحدد تقول والدة العروس جاءت والدة العريس وبرفقتها العريس ووالده وقمت بالترحاب بهم بحضور أعمام العروس وإخوانها. تقول العروس "عايدة": عندما حضر العريس دخلت الغرفة وسلمت على الحضور وجلست بالقرب من العريس تبادلنا أطراف الحديث وكان حديثًا عامًّا عن الجامعة والحياة والدراسة، لم يستغرق ذلك وقتًا طويلاً، الطريقة التقليدية المتعارف عليها في كل بيت، ثم خرجت لصنع القهوة، تهامس العريس مع أهله وكان القبول وعندها طلبوا سماع موافقتي، تمنيت أن أُعطَى فترة أطول للتفكير، ولكن أمام إصرار الأهل لم أرى في العريس ما يعيبه من ناحية الشكل، فقلت لوالدتي توكلي على الله. تنهي عايدة كلامها: كنت أرغب ألا تكون الخطبة في هذا الشكل ولكنها العادات والتقاليد.

المهر والتقبيضة

وهنا تتفاوت الأمور فقد يحدث أن يتم الاتفاق على المهر في هذه الجلسة، وقد يترك الأمر لعدة أيام ثم تعود "جاهة" -كبار العائلة وأصحاب الكلمة فيها- من أهل العريس إلى منزل العروس وتطلبها بشكل رسمي، ويبدأ الحديث عن المهر والمؤخر وأثاث البيت، وغير ذلك من الأمور، مما هو متعارف عليه في فلسطين أن العريس يقدم كل شيء، وكما يقولون "من إبرة البابور حتى غرفة النوم"، وفوق ذلك تأخذ العروس مهرًا يتفاوت بين عائلة وأخرى، ولكنه في هذه الأيام محصور ما بين 2000 إلى 5000 دينار أردني أي ما يعادل 2800 - 7000 دولار أمريكي مقدم مهر ومثله مؤخر صداق.

لم تؤثر الانتفاضة في مهور العرائس هنا على الأقل في قطاع غزة والضفة الغربية فبالرغم من الضائقة الاقتصادية والبطالة وغيرها، فإن المهور بقيت على حالها تتراوح بين 3000 دولار إلى 7000 دولار، وإن تأثرت فهذا التأثير غير واضح. وربما يرجع ذلك لكون الحياة هنا في فلسطين عالية التكاليف، وأن المهر الذي يُعطى للعروس يتم فيه شراء حاجياتها من ذهب وملابس وغيرها من مستلزمات العروس.

وبعد الاتفاق بين جاهة العريس وأهل العروس يتم تحديد يوم لما يسمى في عرفنا يوم "التقبيضة" دفع المهر المعجل للعروس، وفيه يُدعى الأصدقاء والأصحاب والأقارب إلى منزل العروس، وتُقدم الحلوى "بقلاوة أو كنافة" إلى جانب المشروبات الغازية والقهوة السادة، وهنا تكون أول خطوة من خطوات الزواج الرسمية والمعلنة أمام الملأ.

عقد الزواج داخل المحكمة

وفي اليوم التالي ذهب العروسان "محمود وعايدة" بصحبة أولياء الأمور إلى المحكمة الشرعية ليكون عقد الزواج أمام قاضٍ شرعي بعد أن يسأل العروس في رغبتها في الاقتران بالعريس حتى لا تكون واقعة تحت ضغط من هنا أو هناك، وحال إعلان العروس الموافقة بمحض إرادتها يتم تحديد المأذون لعقد الزواج، ونظرًا للظروف -انتفاضة الأقصى والقمع الإسرائيلي- قد يتم عقد الزواج داخل قاعات المحكمة الشرعية، أو يتم تحديد زمن معين لحضور المأذون إلى منزل العروس والشهود ويتم عقد الزواج، وهنا تأتي الخطوة الثانية الأكثر شرعية وتوثيقًا بين العروسين.

الصمدة

بعد عقد الزواج وفي الظروف الطبيعية كان هناك ما يسمّى "بالصمدة" وهو حفل خطوبة صغير تأتي فيه "الصحيبات" وأهل العروسين، ويتم فيه إعلان الخطوبة، وتقديم الشبكة، ويوزع الملبس على الحضور، ولكن في ظلّ الانتفاضة اختفت هذه الاحتفالات، واقتصر الأمر على حضور العريس ووالدته وإخوته فقط، ويتم الاحتفال بشكل صامت ودون ضجيج فجروح الناس ما زالت مفتوحة. تقول عايدة "كنت أتمنى أن يكون لي حفل خطوبة أدعو فيه صديقاتي وزميلاتي، ولكن الظروف والانتفاضة حالت دون ذلك، وأتمنى أن يكون يوم فرحي مختلفًا وأجد فيه ما كنت أتمنى".

أيام الخطبة

من عادات أهل فلسطين حتى بعد عقد الزواج ألا يسمح في الغالب بخروج العريس مع عروسه في الأماكن الخاصة أو العامة إلا برفقة أحد الأقارب، وهذا في الغالب الأعم، فالمجتمع الفلسطيني في غالبيته مجتمع محافظ هذا الأمر يجعل العريس يحجم عن طلب الخروج مع عروسه حتى لا يقع في حرج، ويفضل البقاء في منزل العروس فترة زيارته ولا يخرج في الغالب إلا بصحبة أخ أو أخت أو والدة العروس، ولكن داخل منزل العروس يترك وعروسه لتبادل الأحاديث والأحلام ورسم المستقبل. قد تطول أو تقصر أيام الخطبة في فلسطين، ولكنها في العموم لا تتجاوز العام الواحد وهذا نادرًا، وبعد عدة شهور يتم الاتفاق على موعد الزفاف.

ليلة الحناء والزفة


كان لحفل الزفاف "طنة ورنة" كما يقول الحاج أبو الوليد والد محمود فبعد الاتفاق مع أهل العروس على يوم الزفاف يبدأ العريس في تجهيز نفسه ويضيف قائلاً: "يحجز صالة الفرح ويطبع الدعوات، ويقوم بتوزيعها على المدعوين، ويسبق ذلك تجهيز بيت الزوجية والذي أصبح اليوم مستقلاً عن بيت الأهل، حيث كان في الماضي يتزوج الشاب مع أسرته، ولكن الغالب هذه الأيام أن يكون بيتًا مستقلاً عن الأهل".

نعود إلى ليلة الزفاف أو ما يسمّى بـ "ليلة الحناء"، سواء للعريس أو العروس، فالعريس قبل ليلة الزفاف يكون قد دعا الأصدقاء إلى سهرة شبابية، وهي الآن نوعان في فلسطين إما ذات طابع إسلامي تقوم على الإنشاد والغناء والمسرح الإسلامي، ونوع ثانٍ غير إسلامي حيث الغناء الراقص والموسيقى الصاخبة وغير ذلك. والعروس أيضًا يكون لها حفل وداعٍ في ليلة الحناء، حيث الصويحبات والصديقات يأتين لتوديع العروس وإقامة حفل صغير لها.

وفي الصباح تكون النار قد أوقدت في منزل العريس لعمل الوليمة وتحضير الغذاء، حيث ينقسم الناس إلى نوعين إما صناعة وليمة ودعوة الأهل والأصدقاء إلى تناول طعام الغذاء، أو دعوتهم إلى صالة الفرح، وتوزع عليهم الهدايا والملبس، ولكن الانتفاضة قلّلت من هذه الاحتفالات، ولم تَعُد كما كانت بالشكل الكبير الذي كان يحدث قبل الانتفاضة.

في الموعد المحدد يذهب العريس ومعه الأهل من الرجال والنساء إلى منزل العروس، وقد زيّنوا سياراتهم، وخاصة سيارة العروسين بالزهور والأكاليل وتعزف الموسيقى الشعبية. وتخرج السيارات في رتل كامل وهي تطلق صفاراتها، وتأخذ في السير بعرض الشارع حتى منزل العروس التي تكون على أهبة الاستعداد ويأتي الفارس ليخطف عروسه على حصان أبيض والذي ينزل اليوم بالسيارة ويسير موكب العروسين حتى صالة الفرح، ويقام حفل الزواج هناك ويستمر حتى ساعة متأخرة من الليل.

إلا أن هذا الحفل وبهذه الطريقة حُرم منه عرسان الانتفاضة ولم يَعُد قائمًا الآن، بسبب الانتفاضة أصبح كل شيء يقام بشكل هادئ ودون ضجيج أو موسيقى أو حفلات، وكل الأمور تتم بما يشبه الصمت، ولكن الحياة تستمر ويجب أن تستمر.

وهكذا يلتقي العروسان ببعضهما بعد طول عناء وانتظار، ويقفل عليهما قفص الزوجية، وفي هذه اللحظة تواسي والدة العريس والدة العروس مداعبة لها وقائلة: "العروس للعريس والتعب للمتاعيس"

وشتسرن.




منقول

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-forsan.yoo7.com/
 
عادات و تقاليد العرس الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عادات و تقاليد العرس في قبائل متفرقة
» الشلوخ عادات وعلامات
» العرس السودانى - عادات وتقاليد
» العرس الليبي عادات وتقاليد لا يمكن تجاهلها
» عادات وتقاليد الأفراح العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفرسان :: اسرة الفرسان الثقافية :: عادات وتقاليد-
انتقل الى: