كاره فارس(ة) جديد
عدد الرسائل : 89 العمر : 48 السٌّمعَة : 0 نقاط : 3 تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: مفاهيم في العروض 01 2008-04-05, 9:27 pm | |
| مفاهيم في العروض تعريف: العروض هو العلم الذي يبحث في الإيقاع الموسيقي للشعر العربي، ويتحقق هذا الإيقاع الموسيقي في الشعر من جوانب عدة، أهما : الوزن والقافية. لهذا، فإن علم العروض هو البحث في الوزن والقافية، ودور كل منهما في تحقيق النغم والإيقاع المريح لنفس المرء عند قراءة الشعر أو إنشاده أو سماعه. والتعبير الموسيقي في الشعر مرتبط بتجربة الشاعر، فهما عملية واجدة متداخلة التركيب، حيث يتدفق من نفس الشاعر عمل فكري متكامل ، مرتبط بإيقاع نفسي مؤثر يعبر عنه وزن القصيدة وقافيتها وكلماتها. ولذا فإنه ليس لازما أن يكون الشاعر عالما بعلم العروض، بل إن العروضي هو الذي يلاحق شعر الشاعر بالتحليل والدراسة، لأن الشاعر يصدر عن تجربة إنسانية صادقة، وذوق فني مطبوع. وكثير من الشعراء لا يعرفون الوزن الذي أفرغوا فيه شعرهم، وأوضح مثل على ذلك الشعر الجاهلي الذي قاله أصحابه قبل أن يكتشف الخليل بن أحمد الفراهيدي، في العصر الأموي، علم العروض وبحور الشعر. إن البحور التي وضعها الخليل هي خمسة عشر بحرا في الأصل، وأضاف إليها الأخفش بعده بقليل بحرا واحدا، فصارت ستة عشر بحرا، وإن أربعة بحور منها هي أوزان مهجورة، قلما ينشد عليها الشعراء ولا تجد لها في الشعر العربي نماذج مشرقة سيارة كما لغيرها من الأوزان. والبحور المستعملة في الشعر هي: الكامل ، الرمل، الرجز، الخفيف، البسيط، المتدارك، السريع، المديد، الهزج، المتقارب ، الطويل، الوافر. مرتبة هنا ترتيبا عشوائيا. وأحسن طريقة لترسيخ بحور الشعر في ذهن الراغب في التعلم والإطلاع، هي طريقة الدراسة العملية التطبيقية، حتى تصبح جزءا من إحساسه الفطري، فينشد المتلقي الأبيات المعروضة فيما بعد هذا بصوته، أو يسجلها بصوته على شريط يسمعها فيما بعد على نغمة البحر المعروفة، ثم يقسم البيت إلى تفعيلاته، مع العلم أنه كلما كان التدريب العملي أطول، كانت النتائج أفضل. سأبتعد في هذا التعريف بعلم العروض، عن الزحافات والعلل التي يلجأ إليها الشعراء، في أوزان قصائدهم، وسأكتفي بذكر البحور وأوزانها وتفعيلاتها تجزيئا، وعلى دفعات. راجيا أن يفيد منه من أراد أن يزيد من معلوماته، وعلى الله الاتكال. المقاطع (القصير والطويل) حاول أن تصغي لنفسك وأنت تنطق أي كلمة من الكلمات، فستجد أنها تتألف من أجزاء صغيرة متوالية، فمثلا، لو قلت: صَـبــَـــاحُ الخَـيْــرِ، لرأيت أنها تتألف من الأجزاء التالية: صَ ، بـــا، حُلْ ، خَيْ ، رِ . ولا تستطيع أن تلفظها بغير هذه الصورة. وكذلك لو قلت عبارة أخرى مثل: " صُحْبَةُ المُنْتَدى " لرأيت أنها تتألف من الأجزاء التالية: صُحْ، بَ، تُـلْ، مُنْ، تَ، دا. والأمر نفسه يقال في كل عبارة أو كلمة. وهنا، يخطر بالبال سؤال: مال الذي يًقَسِّــم الكلمة أو العبارة إلى أجزاء؟ السبب في هذا التقسيم هو وجود الحركة والسكون في الكلام. فالحرف المتحرك غير المتصل بشيء بعده، هو أصغر جزء في الكلام يمكن نطقه، مثل: أَ، بَ، تَ، خَ. . والحرف المتحرك المتصل بحرف ساكن بعده ، مثل: حَبْ، صَحْ، بَلْ، بلْ، بِبْ، مَكْ . . . . أو المتصل بحرف مد بعده مثل: لا، ذا، بي، هو أيضا جزء مستقل ولكنه أطول من الأول بقليل. ووجود السكون أو المد في نهايته هو الذي فرق بينه وبين النوع الأول. والأجزاء في الكلمة الواحدة لا تتعدى هذين النوعين. وقد سمِّى علماء العروض النوع الأول (المقطع القصير) ، والنوع الثاني (المقطع الطويل) والشعر كالموسيقى: يعتمد على نظام المقاطع، ونغمات كل منهما يتحدد بنظام من الحركة والسكون. وبمعرفة الحرف المتحرك والحرف الساكن، يمكن تنظيم وزن الشعر وضبطه. وقد اعتاد بعض ارسي العروض في بعض البلاد العربية أن يرمزوا للمقطع القصير بعلامة حرف الباء دون نقطة (ب) وغيرهم اعتادوا أن يرمزوا له بعلامة دائرة (5) ، وللمقطع الطويل بهذه العلامة: ( - ). التفعيـــلة: حتى تتضح نغمة الأبيات الشعرية، أية أبيات، يجب أن نقرأها قراءة صحيحة، ونحاول أن ننشدها بطريقة نُحِسُ معها بجمال التقسيم، واتساق النغمات. ثم نسجل الأبيات بحسب النغمات الموسيقية، والحدات الصوتية، التي تتوالى معنا عند الإنشاد. مــثـــال: صفحْـنـــا عَنْ بـنـي ذُهْــلٍ *** وقــلنــا الــــقــــــومُ إخـــــوان عســى الأيّــــام أن يرْجِعْـ *** ـنَ يــومــا كـالــذي كــــانــــوا نقرأ هذين البيتين قراءة صحيحة، ثم نلاحظ عند القراءة أن الأبيات تقسمت معنا تلقائيا إلى وحدات موسيقية متلائمة، تَشْعُرُ بالانسجام بينها، في عددها في كل بيت، وفي توَزُّعها في شطري البيت الواحد.. هكذا: صفحْـنـــا عَنْ / بـنـي ذُهْــلٍ / *** وقــلنــا الــــقــــــو / مُ إخـــــوان عســى الأيّــــا / م أن يرْجِعْـ /*** ـنَ يــومــا كـالـ / ـذي كــــانــــوا وقد أطلق العروضيون على هذه الوَحدات الصوتية ، أو هذه النغمات الموسيقية التي تتردد في بيت الشعر اسم (التفعيلات)، والواحدة منها سموها (تفعيلة). وقالوا: إن وزن البيت الشعري يتحدد بحسب تركيب هه التفعيلات فيه. وعندا نقرأ أي بيت من الشعر قراءة صحيحة، ونكتبه كتابة عروضية سليمة، ونضع تحت كل مقطع رمزه الذي اتفق عليه، يكون من اليسير علينا أن نعرف التفعيلات التي تتردد في هذا البيت.وإذا أجرينا ذلك على بيتي أحمد شوقي التاليين، نجد أن صورتهما ستكون كما يلي: ألا حَبْ / بَذَا صُحْـ / بَتُلْ مَكْ / تَبـي / وأحْبِبْ / بأيْــيــا / مِهي أحْ / بِبي 5 - - / 5 - - / 5 - - / 5 --/ 5- - / 5 - - / 5 - - / 5 – وَيَـا حَبْ / بَـذَا صِـبْـ / يَتُنْ يَمْ / رَحُونَ/ عِنانُلْ / حَيَاةِ / عَلَيْهِم / صَبي 5 - - / 5 - - / 5 - - / 5-5 / 5 - - / 5 -5/ 5 - - / 5 - والبيتان بالكتابة العادية هما: ألا حبذا صحبة المكاتب * * * وأحبب بأيامها أحببِ ويا حبّذا صبيةٌ يمرحون * * * عِنانُ الحياةِ عليهم صبي فإذا أمعنتَ النظر في المقاطع السابقة، تدرك بيسر أن الأبيات تقسمت إلى وحدة موسيقية متاشبهة متوالية وهذه الوحدة تسمى ( تفعلية ) وقد تكررت ثماني مرات، أربع منها في كل شطر. وتلاحظ أن التفعيلات الرابعة والثامنة من البيت الأول، والثامنة من البيت الثاني، جاءت على صورة فرعية سنتعرف على شبيهاتها لاحقاً، بينما جاءت التفقيلة الرابعة والسادسة في البيت الثاني على صورة فرعية أخرى (5 – 5 ) والتفعيلات التي تنتظم بحور الشعر العربي كلها ثمانٍ فقط. وتتحدد بحور الشعر الستة عشر بحسب ترتيب تفعيلة واحدة ترتيبا معينا في بعضها, وترتيب تفعيلتين عىل نسق خاص في بعضها الآخر, فإذا كان المتلقي أو الدارس على علم بوزن كل بحر، أي يعرف التفعيلات التي تكوّنه، وكان يجيد إنشاد البيت ونطقه نطقا صحيحا، كان من اليسير عليه أن يعرف بحر الشعر الذي ينتمي إليه البيت بعد ذلك. . . مع أن بعض الناس ، يستطيعون معرفة وزن البيت عند قراءته مباشرة، وهذا يعتمد على حسهم العروضي، ومعرفتهم السبقة بالأوزان الشعرية. وإذا لم يعرف الشخص وزن البيت عند إنشاده، يمنه أن يكتبه كتابة عروضية، ويحاول أن يتعرف إلى تقسيم التفعيلات فيه. وفيما يلي عرض لهذه التفعيلات الثماني بأسمائها كما وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومع كلٍّ منها صورها الفرعية التي ترد معها أحياناً في الشعر: - مَـفـاعيلنْ :وترد في صور فرعية هي : مَفَاعِلُنْ، ومفاعِيلُ،ومَفاعي - مُتَفاعِـلُن : وترد في صور فرعية هي: مُتْفاعِلُن، ومُتْفــاعِلْ. - مًفاعَلَتُن : وترد في صورة فرعية هي: مُفَـاعَلْـتُن. - فاعِلاتُن : وتَرِد في صور فرعية هي: فَعِلان، وعاعلا. - مُسْتَفْلِلُن : وترد في صور فرعية هي: مُتَفْعِلن، ومُسْتَعِلن، ومُسْتَفعِلْ. - فَعولُن : وترد في صور فرعية هي: فعول، وفعو. - فاعِـلُن : وترد في صور فرعية هي: فعِل،وفَعْلن. - مفْعولاتُ : وترد في صور فرعية هي: مَفْعُلاتُ. وها هي التفعيلات الثماني مرة ثانية، وأما كل من الرمز الذي يعبر به عنها العروضيون، وأرجو أن تحاول أخي الدارس، أن تكتب الصور الفرعية للتفعيلات الفرعية: - مفاعيلن: 5 - - - - مفاعلتن: 5 –5 5 – - مستفعلن: - - 5 – - فاعلن: - 5 – - متفاعلن: 5 5 – 5 – - فاعلاتن: - 5 - - - فعولن : 5 - - - مفعولات: - - - 5
| |
|
كاره فارس(ة) جديد
عدد الرسائل : 89 العمر : 48 السٌّمعَة : 0 نقاط : 3 تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: رد: مفاهيم في العروض 01 2008-04-05, 9:28 pm | |
| مصطلحات عروضية: وضع علماء العروض في هذا العلم مصطلحات كثيرة جدا، يستعين بها الدارس في معرفة الحقائق التي يقوم عليها. وفيما يلي ذكر لبعض هذه المصطلحات التي سيتردد ذكرها في هذا الباب. - البيت: كلام في سطر واحد يتألف من شطرين متشابهين في النغم الموسيقى - الصدر: هو الشكر الأول من البيت الشعري. - العجز: هو الشطر الثاني من البيت الشعري - العروض: هي التفعيلة الأخيرة من الصدر - الضرب: هي التعفيلة الأخيرة من البيت - البحر: هو الوزن أو النغم الموسيقي الذي يجري عليه بيت الشعر وتقوم عليه القصيدة كلها. - التفعيلة: وحدة صوتية تتألف من مجموعة من المقاطع التي تكون نعمة موسيقية. تلخيص لكل ما سبق: * علم العروض علم بموسيقى الشعر العربي. * واضع علم العروض هو الخليل بن أحمد الفراهيدي *لكتابة العروضية تقوم على قاعدة"ما ينطق يكتب، وما لا ينطق لا يكتب" * بحور الشعر تتألف من تردد بعض التفعيلات في كل بحر بحسب نظام معين * تفعيلات الشعر العربي كله ثمانٍ، ومنها تتألف كل بحور الشعر. *لكل واحدة من التفعيلات الثماني صور فرعية. تساعد على التنويع الموسيقي في البحر، وتفسح فرصة *
التعبير أمام الشاعر. *تتألف كل تفعيلة من مقاطع قصيرة ، ومقاطع طويلة، مرتبة بحيث تعطي نغما موسيقيا خاصا. *المقطع هو أصغر جزء من الكلام يمكن نطقه منفصلا عن غيره. تمــــــــارين: التمرين الأول: قسّم الكلمات في الأبيات التالية إلى المقاطع التي تتألف منها: قال ابن المعتز: وكَــأَنَّ البَدْرلَمــا *** لاحَ مِــنْ تحْتِ الثُّريــــامَلِكٌ أقْبلَ في التــا *** جِيُــفَـدّى ويُحَــيّـــــــــاوقال أحمد رامي في ترجمة رباعيات الخيام: لا تشغل البال بماضي الظُنــونْ *** واغـنمْ من الحاضر بَرْدَ اليقينفقدتساوى في الثرى راحِـــلٌ *** غـداً وماضٍ منألوف الســنينالتمرين الثاني: في الأبيات التالية، تتردد التفعيلتان (مستفعلن، فاعلن) ، بيِّن مواضع التفعيلة الرئيسية، والصور الفرعية لكل منهما: قال البوصيري في قصيدته المشهورة بالبردة: أمن تذكر جيران بذي ســـــلم *** مـزجت دمعــــــا جرى منمقلةٍ بدمِأم هبتْ الريح من تلقاء كاظمةٍ *** وأومض البرق في الظلماء من إضمِفما لعينيكَ إن قلت اكفُفـا هَمتا *** وما لقلبك إن قلت استفق يَــــهِــــــمِ التمرين الثالث: اكتب التفعيلات الثماني ، وضع أمام كل منها عشرة كلمات تناسب نغمة كل منها، هكذا: مَـفَـاعِـيلُـنْ : أمانينا – فبالحسنى – مباراة – إلخ. . . . فعولن : كتابٌ – نصيبٌ | |
|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: مفاهيم في العروض 01 2008-04-09, 3:41 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا على الموضوع القيم و المفيذ اختيارك موفق اتمنى أن يستفيذ الجميع أكرر شكري وتقديري مرة أخرى مع خالص تحياتي | |
|