| إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 12:59 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
][ ‘؛‘؛..؛‘؛‘ إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي ‘؛‘؛..؛‘؛‘ ][
\
/
\
هل هناك معني أو تعريف ثابت للشعر ..
لا أعتقد ..، فهو ..أبيات ..تنساب ..كنهر من النور ..، وتلك الأبيات ما هي إلا تاريخ .. ووصف لحالة شعور ..في تلك اللحظة في ذلك الزمن .. الشعر لم يكن مُجرد كلمات .. فالشعر هو نافذة .. تُبث عبرها .. دفقات ضوء .. لروح الشاعر .. وكيان ما يحيطه .. نافذة .. إن اختلست منها نظرة ..، ترى أنها الجنة ..، فالشعر هو الكون الصغير .. في ذلك الكون الكبير .. وقد كان هذه الموضوع .. مجرد نظرة .. لكن ..حقًا .. تحمل ..دفقة .. بل دفقات .. من الإبداع .. إبداع .. روح .. وأفكار ..، ومشاعر .. علي مر الزمن ..، | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:00 pm | |
| || نبذة مختصرة عن الشعر الجاهلي ||
- شكل القصيدة الجاهلية -
دائمًا كانت تبدأ القصيدة الجاهلية بذكر الاطلال ثم وصف الخمر وبعدها ذكر الحبيبة ، ثم ينتقل الشاعر الى الحماسة و الفخر .. وقد لعب الشعر الجاهلي دورًا كبيرًا في تشكيل الحياة و الثقافة العربية عمومًا .. وتنقسم قيمة الشعر الجاهلي إلي : القيمة الفنية : وتشمل المعاني و الأخيلة و العاطفة و الموسيقى الشعرية ، حيث نظم الشاعر الجاهلي أكثر شعره على أوزان طويلة التفاعيل . القيمة التاريخية : كان الشعر وسيلة نقل معاناة الناس وشكواها الى السلطة ، فالشعر الجاهلي يعتبر وثيقة تاريخية بما يخص أحوال الجزيرة و أحوال العرب الاجتماعية . - الوزن و القافية - الوزن: هو التفعيلات الشعرية الموسيقية الرتيبة التي تتكون منها الأبيات ، وتسمى البحور الشعرية . القافية: وهي ما ياتي به الشاعر في نهاية كل بيت من أبيات القصيدة ، وأبرزها الحرف الاخير الذي يختم به البيت وضبطه النطقي . - خصائص الشعر الجاهلي - الصدق: كان الشاعر يعبر عما يشعر به حقيقة مما يختلج في نفسه بالرغم من أنه كان فيها المبالغة ، مثل قول عمرو بن كلثوم . البساطة : أن الحياة الفطرية والبدوية تجعل الشخصية الانسانية بسيطة ، كذلك كان أثر ذلك على الشعر الجاهلي . القول الجامع: كان البيت الواحد من الشعر يجمع معاني تامة ، فمثلاً قالوا في امرئ القيس بقصيدته « قفا نبك » انه وقف و استوقف و بكى و استبكى وذكر الحبيب و المنزل في بيت واحد . الإطالة : كان يحمد الشاعر الجاهلي أن يكون طويل النفس ، اي يطيل القصائد وأحيانا كان يخرج عن الموضوع الأساسي ، وهذا يسمى الاستطراد . الخيال : هو ان اتساع أفق الصحراء قد يؤدي الى اتساع خيال الشاعر الجاهلي . - أغراض الشعر الجاهلي - الوصف: وصف الشاعر كل ما حواليه ، وقد شمل الحيوان و النبات و الجماد . المدح: لقد كان المديح للشكر و الإعجاب و التكسب . الرثاء: مدح الميت ، كان يعرف بالرثاء ، فقد كثر رثاء أبطال القبيلة المقتولين . الهجاء: كثر هذا النوع بسبب كثرة الغارات و انتشار الغزو فذكروا عيوب الخصم . الفخر: وهو المباهاة حيث كان الشاعر يفتخر بقومه و بنفسه و شرف النسب وكذا بالشجاعة والكرم . الغزل: امتلات حياة الشاعر بذكر المراءة ، وهو نوعان: الغزل العفيف و الماجن . الخمر: لقد شربها بعض الشعراء المترفين ووصفوها مفتخرين . الزهد و الحكمة : ذكر الشاعر الزهد والحكمة في قصائده الشعرية . الوقوف و التباكي على الاطلال: لقد أطال بعض الشعراء الوقوف والبكاء في شعرهم . شعراء الاساطير والخرافات: الاساطير المختلفة و الروايات المتناقضة كانت تأتي من شرق وغرب العالم العربي . - ظهور الشعر الجاهلي و يشمل: شعراء الفرسان . شعراء الصعاليك . شعراء آخرون . - شعراء الفرسان -
نحن نعلم بأن شاعر القبيلة هو لسانها الناطق و عقلها المفكر و المشير بالحق و الناهي عن المنكر ، فكيف اذا جمع له الشعر و الفروسية فهو صورة صادقة لتلك الحياة البدوية ، حيث كان يتدرب على ركوب الخيل ، ويشهر سيفه ، ويلوح برمحه برمحه ، فمن هؤلاء الشعراء: المهلهل . عبد يغوث . حاتم الطائي . - شعراء الصعاليك -
جمع صعلوك ، وهو - لغة - الفقير الذي لا مال له . أما الصعاليك في عُرف التاريخ الأدبي فهم جماعة من شواذ العرب و ذؤبانها ، كانوا يغيرون على البدو و الحضر ، فيسرعون في النهب; لذلك يتردد في شعرهم صيحات الجزع و الفقر و الثورة ، و يمتازون بالشجاعة و الصبر و سرعة العدو ، وحين نرجع الى أخبار الصعاليك نجدها حافلة بالحديث عن الفقر ، فكل الصعاليك فقراء لا نستثني منهم أحداً حتى عروة بن الورد سيد الصعاليك الذي كانوا يلجئون إليه كلما قست عليهم الحياة ليجدوا مأوى حتى يستغنوا ، فالرواة يذكرون أنه كان صعلوكاً فقيراً مثلهم
- شعراء آخرون -
وهناك أفراد من الشعراء في يثرب وغيرها من مدن الحجاز و الجزيرة العربية اعتنقوا اليهودية كالسموأل بن عاديا ، أو النصرانية كقس بن ساعدة . | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:01 pm | |
| || نبذة مختصرة عن الشعر الإسلامي ||
يُعد الشعر في عصر صدر الإسلام امتدادا لسابقه في العصر الجاهلي ، لأن شعراء هذا العصر هم أنفسهم شعراء العصر الجاهلي ، ولهذا فقد كانوا يسمون بالمخضرمين إلا أن هذا لا يمنع أن يكون قد حدث شيء من التغيير في أسلوب الشعر و معانيه ، أما أسلوب الشعر في هذا العصر فقد اختلف بشكل يسير عن أسلوب الشعر الجاهلي وذلك من خلال تأثره بأسلوب القران وأسلوب الحديث وتأثره بعاطفة المسلم الرقيقة ، فالورع و التقوى و مخافة الله أوجدت أسلوبا يبتعد عن الجفاء و الغلظة و الخـشـونـة التي هي ابرز سمات الشعر الجاهلي .
ومن هنا فقد أصبح الشاعر الإسلامي يختار الألفاظ اللينة و التراكيب السهلة الواضحة التي تؤدي المعنى بشكل دقيق . أما أوزان الشعر و أخيلته و نظام القصيدة فقد بقيت على ما كانت عليه في العصر الجاهلي لأن مثل هذا التغيير يتطلب وقتاً ليس بالقصير، وأما معاني الشعر فقد اختلفت بشكل كبير عن معاني الشعر الجاهلي الذي لم يكن يقف عند حد معين أو فكر محدد ، ومن ثم أصبح الشاعر في هذا العصر يختار من المعاني ما يخدم الإسلام ويدعوا إليه مستقياً معظم هذه المعاني من القران الكريم و الحديث الشريف ولكن من غير المقبول أن يقال إن معاني الشعر الإسلامي قد انفصلت انفصالاً تاماً عن معاني الشعر الجاهلي ، لأن الأدب الجاهلي -كما ذكر سابقاً - هو المصدر الثالث من المصادر التي يستقي منها الأدب الإسلامي أفكاره وأساليبه ولهذا فان المعاني التي أهملها الشعر هي المعاني التي نفاها الإسلام فلم تعد صالحة للبقاء كالشعر الذي يدعوا للعصبية القبلية و الغزل الصريح و الهجاء و المدح الكاذب و وصف الخمر ، أما المعاني التي لم ينفها الإسلام ومع تغير القيم التي يعتمد عليها الشعراء في تلك المعاني فإذا كانت قيم المدح في الجاهلية هي الشجاعة و الكرم و الجود فإنها في الإسلام تعني التمسك بالدين و التحلي بحسن الخلق و الورع و الزهد ، وإذا كانت قيم الفخر في الجاهلية هي الأحساب و القبيلة أما فى الإسلام تعني الانتساب للإسلام و إتباع الرسول وهكذا في بقية الأغراض .إلا أن هذا لايمنع أن يجمع الشاعر بين القيم القديمة و القيم الجديدة التي جاء بها الإسلام .
وأخيرا نشير إلى أن هناك موضوعات جدت وطرأت في هذا العصر كشعر الدعوة و نشر عقائد الإسلام و وصف الفتوحات الإسلامية و أماكن الجهاد كما وجدت في هذا العصر البذرة الأولى للشعر السياسي الذي برز فيما بعد في عصر بني أمية بسبب تعدد الأحزاب السياسية . | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:01 pm | |
| ، ‘، الأعشى ،‘، ? - 7 هـ - ? - 628 م ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي ، أبو بصير ، المعروف بأعشى قيس ، ويقال له أعشى بكر بن وائل و الأعشى الكبير . من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات . كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه . وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) و كانت أشهر أبياته :
هريرة َ ودعها ، وإنْ لامَ لائمُ ، غداة َ غدٍ أمْ أنتَ للبينِ واجمُ
قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره . عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم ، ولقب بالأعشى لضعف بصره ، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره .
قصيدة : هريرة َ ودعها ، وإنْ لامَ لائمُ
هريرة َ ودعها، وإنْ لامَ لائمُ، غداة َ غدٍ أمْ أنتَ للبينِ واجمُ
لَقَدْ كَانَ في حَوْلٍ ثَوَاءٍ ثَوَيْتَهُ، تقضّي لبناتٍ، ويسأمُ سائمُ
مبتَّلة ٌ هيفاءُ رودٌ شبابها، لَهَا مُقْلَتَا رِئْمٍ وَأسْوَدُ فَاحِمُ
وَوَجْهٌ نَقِيُّ اللّوْنِ صَافٍ يَزينُهُ معَ الحليِ لباتٌ لها ومعاصمُ
وَتَضْحَكُ عَنْ غُرّ الثّنَايَا، كأنّهُ ذُرَى أُقْحُوَانٍ نَبْتُهُ مُتَنَاعِمُ
هيَ الهَمّ لا تَدْنُو، وَلا يَسْتَطِيعُها منَ العيسِ إلاّ النّجياتُ الرّواسمُ
رَأَيْتُ بَني شَيْبَانَ يَظْهَرُ مِنْهُمُ لقوميَ عمداً نغصة ٌ ومظالمُ
فإنْ تصبحوا أدنى العدوّ فقبلكمْ مِنَ الدّهْرِ عَادَتْنَا الرِّبابُ وَدارِمُ
وسعدٌ وكعبٌ والعبادُ وطيءٌّ، ودودانُ في ألفافها والأراقمُ
فما فَضّنا من صَانعٍ بَعْدَ عَهْدِكُمْ فيطمعَ فينا زاهرٌ والأصارمُ
ولنْ تنتهوا حتى تكسّرَ بيننا رِمَاحٌ بِأيْدِي شُجْعَة ٍ وَقَوَائمُ
وحتى يبيتَ القومُ في الصّفّ ليلة ً يقولونَ نوّرْ صبحُ، واللّيلُ عاتمُ
وقوفاً وراءَ الطّعنِ، والخيلُ تحتهمْ، تشدّ على أكتافهنّ القوادم
إذا ما سمعنَ الزّجرَ يمّمنَ مقدماً عَلَيها أُسُودُ الزّارَتَينِ الضّرَاغِمُ
أبَا ثَابِتٍ أوْ تَنْتَمُونَ، فإنّمَا يَهِيمُ لِعَيْنَيْهِ مِنَ الشرّ هَائِمُ
متى تلقنا، والخيلُ تحملُ يزّنا، خناذيذَ منها جلّة ٌ وصلادمُ
فَتَلْقَ أُنَاساً لا يَخِيمُ سِلاحُهُمْ، إذا كَانَ حمّاً للصّفِيحِ الجَماجمُ
وَإنّا أُنَاسٌ يَعْتَدِي البأس خَلفُنَا، كمَا يَعتَدي المَاءَ الظماءُ الحَوَائِمُ
فَهَانَ عَلَيْنَا مَا يَقُولُ ابنُ مُسهِرٍ برغمكَ إذْ حلّتْ علينا اللّهازمُ
يزيدُ يغضّ الطّرفَ دوني كأنّما زَوَى بَينَ عَيْنَيْهِ عَليّ المَحَاجِمُ
فلا يَنبَسِطْ من بينِ عَينَيكَ ما انزَوَى، وَلا تَلْقَني إلا وَأنْفُكَ رَاغِمُ
فأقسمُ باللهِ الّذي أنا عبدهُ، لتصطفقنْ يوماً عليكَ المآتمُ
يَقُلْنَ حَرَامٌ مَا أُحِلّ بِرَبّنَا وتتركُ أمولاً عليها الخواتمُ
أبَا ثَابِتٍ لا تَعْلَقَنْكَ رِمَاحُنَا، أبَا ثَابِتٍ اقْعُدْ وَعِرْضُكَ سَالِمُ
أفي كُلّ عَامٍ تَقْتُلُونَ ونَتّدِي، فتلكَ التّي تبيضّ منها المقادمُ
وَذَرْنَا وَقَوْماً إنْ هُمُ عَمَدوا لَنَا أبَا ثَابِتٍ، وَاجْلِسْ فَإنّكَ نَاعِمُ
طَعامُ العِرَاقِ المُستَفيضُ الذي تَرى، وفي كلّ عامٍ حلّة ٌ ودراهمُ
أتَأمُرُ سَيّاراً بِقَتْلِ سَرَاتِنَا، وتزعمُ بعدَ القتلِ أنّكَ سالمُ
أبَا ثَابِتٍ! إنّا إذَا تَسْبِقُنّنا، سيرعدُ سرحٌ أوْ ينبَّهُ نائمُ
بمُشْعِلَة ٍ يَغْشَى الفِرَاش رَشاشُهَا، يبيتُ لها ضوءٌ منَ النّارِ جاحمُ
تَقَرُّ بِهِ عَيْنُ الّذي كَانَ شَامِتاً، وَتَبْتَلُّ مِنْهَا سُرّة ٌ وَمَآكِمُ
وتلقى حصانٌ تخدمُ ابنة َعمّها، كما كانَ يلقى النّصفاتُ الخوادمُ
إذا اتّصلتْ قالتْ: أبكرَ بنَ وائلٍ، وبكرٌ سبتها، والأنوفُ رواغمُ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:02 pm | |
| ،‘، الحارث بن حلزة ،‘، ? - 54 ق. هـ / ? - 570 م
الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي . شاعر جاهلي من أهل بادية العراق ، وهو أحد أصحاب المعلقات . كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار ، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة .
معلقة : الحارث بن حِلِّزَة اليشكري
آذَنَتْـنَـا بِبَيْنِهَـا أَسْمَـاءُ رُبَّ ثَاوٍ يُمَـلُّ مِنْـهُ الثَّـوَاءُ
بَعْدَ عَهْـدٍ لَنَـا بِبُرْقَـةِ شَمَّـاءَ فَأَدْنَـى دِيَارِهَـا الخَلْصَاءُ
فَالمُحَيَّـاةُ فَالصِّفَـاحُ فَأَعْنَـاقُ فِتَـاقٍ فَعاذِبٌ فَالْوَفَـاءُ
فَرِيَـاضُ الْقَطَـا فَأَوْدِيَـةُ الشُّرْبُبِ فَالشُّعْبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيهَا فَأَبْكِي الــيَوْمَ دَلْهَاً وَمَا يُحِيرُ البُكَاءُ
وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَـدَتْ هِنْـدٌ النَّـارَ أَخِيرَاً تُلْـوِي بِهَـا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَـا مِـنْ بَعِيـدٍ بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
أوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقِيـقِ فَشَخْصَيْــنِ بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّيَاءُ
غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَسْتَعِينُ عَلَى الْهَـمِّ إذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَّجَاءُ
بِزَفُـوفٍ كَأَنَّـهَـا هِقْلَـةٌ أُمُّ رِئَـالٍ دَوِّيَّـةٌ سَقْفَـاءُ
آنَسَـتْ نَبْـأَةً وَأَفزَعَهَـا القُــنَّاصُ عَصْرَاً وَقَدْ دَنَا الإِمْسَاءُ
فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْـعِ وَالْوَقْــعِ مَنِينَـاً كَأَنَّـهُ إِهْبَاءُ
وَطِرَاقَاً مِنْ خَلْفِهِـنَّ طِـرَاقٌ سَاقِطَاتٌ أَلْوَتْ بِهَا الصَّحْرَاءُ
أَتَلَهَّـى بِهَا الْهَوَاجِرَ إِذْ كُلُّ ابْــنِ هَـمٍّ بَلِيَّـةٌ عَمْيَـاءُ
وَأَتَانَا مِنَ الْحَـوَادِثِ وَالأَنْبَـاءِ خَطْـبٌ نُعْنَـى بِهِ وَنُسَاءُ
إِنَّ إِخْوَانَنَـا الأَرَاقِـمَ يَغْلُـونَ عَلَيْنَا فِي قِيلِهِـمْ إِحْفَـاءُ
يَخْلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الذَّنْــبِ وَلا يَنْفَعُ الْخَلِيَّ الْخَلاءُ
زَعَمَوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْــرَ مُـوَالٍ لَنَا وَأَنَّـا الوَلاءُ
أَجْمَعُوا أمْرَهُـمْ عِشَاءً فلَمَّـا أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ
مِنْ مُنَادٍ وَمِنْ مُجِيبٍ وَمِنْ تَصْـهَالِ خَيْلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَاءُ
أَيُّهَا النَّاطِـقُ الْمُرَقِّـشُ عَنَّـا عِنْدَ عَمْـرٍو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ
لا تَخَلْنَـا عَلَـى غَرَاتِـكَ إنَّـا قَبْلُ مَا قَدْ وَشَى بِنَا الأَعْدَاءُ
فَبَقِينَـا عَلَى الشَّنَـاءَةِ تَنْمِيــنَا حُصُـونٌ وَعِـزَّةٌ قَعْسَاءُ
قَبْلَ مَا الْيَوْمِ بَيَّضَتْ بِعُيُونِ النَّــاسِ فِيهَا تَغَيُّـظٌ وَإِبَـاءُ
وَكَأَنَّ الْمَنُـونَ تَـرْدِي بِنَا أَرْعَنَ جَوْناً يَنْجَابُ عَنْهُ الْعَمَاءُ
مُكْفَهِـرَّاً عَلَى الْحَـوَادِثِ لا تَرْتُوهُ لِلدَّهْرِ مُـؤْيِدٌ صَمَّـاءُ
إِرَمِـيٌّ بِمِثْلِـهِ جَالَـتِ الْخَيْــلُ وَتَأْبَى لِخَصْمِهَا الإِجْلاءُ
مَلِكٌ مُقْسِطٌ وَأَفْضَلُ مَنْ يَمـْـشِي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ الثَّنَاءُ
أَيُّمَا خُطَّـةٍ أَرَدْتُـمْ فَأَدُّوهَــا إِلَيْنَا تُشْفَى بِهَا الأَمْلاءُ
إِنْ نَبَشْتُمْ مَا بَيْنَ مِلْحَةَ فَالصَّاقِبِ فِيهِ الأَمْوَاتُ وَالأَحْيَـاءُ
أَوْ نَقَشْتُمْ فالنَّقْشُ يَجْشِمُهُ النَّـاسُ وَفِيهِ الإِسْقَامُ وَالإِبْـرَاءُ
أَوْ سَكَتُّمْ عَنَّا فَكُنَّا كَمَنْ أَغْــمَضَ عَيْنَاً فِي جَفْنِهَا الأَقْذَاءُ
أَوْ مَنَعْتُمْ مَا تُسْأَلُونَ فَمَنْ حُـدِّثْتُمُوهُ لَـهُ عَلَيْنَـا الْعَـلاءُ
هَلْ عَلِمْتُمُ أَيَّامَ يُنْتَهَبُ النَّـاسُ غِوَارَاً لِكُلِّ حَيِّ عُـوَاءُ
إِذْ رَفَعْنَا الجِمَالَ مِنْ سَعَفِ البَحْــرَيْنِ سَيْرَاً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ
ثُمَّ مِلْنَـا عَلَى تَمِيـمٍ فَأَحْرَمْــنَا وَفِينَا بَنَاتُ قَـوْمٍ إِمَـاءُ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:02 pm | |
|
،‘، السَمَوأل ،‘، ? - 64 ق. هـ / ? - 560 م
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي . و اسمه معرب من الاسم العبري "شمويل" (שְׁמוּאֵל) وهو شاعر جاهلي يهودي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة ، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق. أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر ، والتي مطلعها :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه - فكل رداء يرتديه جميلُ
وفي علماء الأدب من ينسبها لعبد الملك بن عبدالرحيم الحارثي . وهو الذي تنسب اٍليه قصة الوفاء مع امرئ القيس .ومختصر القصة أن امرئ القيس ترك عند السموأل أهله وأدراعَه أمانة حتى يعود من رحلته إلى ملك الروم ، وقد حاول الملك الحارث بين ظالم أن يغري السموأل بتسليم أمانة امرئ القيس إليه فأبى ، ثم هدَّده بقتل ابنه إذا لم يعطه ذلك فأصرَّ السموأل على موقفه مضحياً بابنه الذي قتله الحارث بن ظالم .
لامية السمؤال
إذ المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فـكـل رداء يرتديـه جمـيـل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سـبيل
تـعـيرنا أنـا قـليـل عـديـدنـا فقلـت لهـا إن الكرام قليل
ومـا قل من كانـت بقايـاه مثلنا شـباب تسـامى لـلـعلا وكهول
ومـا ضرنـا أنـا قـليل وجـارنـا عـزيز وجـار الأكثريـن ذليل
لنـا جـبـل يـحتـلـه مـن نـجيره منيع يرد الـطـرف وهو كليل
رسـا أصـلـه تحـت الثرى وسما به إلى النجم فرع لا ينال طويل
هو الأبلق الفردالذي شاع ذكره يعز على من رامه ويطول
وإنـا لـقـوم مـا نرى القتل سبة إذا مـا رأتـه عامر وسـلول
يـقرب حـب المـوت آجـالـنا لـنا وتـكـرهه آجـالـهم فتـطـول
ومـا مـات مـنا سـيد حـتف أنـفه ولا طل مـنـا حيث كـان قتيل
تسـيل عـلى حـد الـظبات نفوسـنا وليست على غير الظبات تسيل
صـفونا فـلم نـكدر وأخـلص سـرنا إنـاث أطـابـت حـملنا وفحول
عـلـونـا إلـى خير الظهور وحطنا لوقت إلى خير البطـون نزول
فنحن كماء المزن مـا في نـصابنا كـهام ولا فـينا يـعد بـخيل
وتـنكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول
إذا سـيـد مـنـا خـلا قـام سـيـد قؤول لما قال الكرام فـعول
ومـا أخـمدت نـار لنا دون طارق ولا ذمنا في الـنازلين نزيل
وأيـامنا مشـهـورة فـي عـدونـا لـها غـرر مـعلـومـة وحجول
وأسـيافـنا في كـل غـرب ومشـرق بها من قراع الدارعين فلول
مـعـودة أن لا تـسـل نـصـالـهـا فـتغـمد حتى يسـتبـاح قبيل
سـلي إن جـهلت الناس عنا وعنهم وليس سـواء عـالـم وجـهـول
فإن بني الـديـان قـطـب لقومهم تـدور رحـاهم حـولهم وتجول
| |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:03 pm | |
| ،‘، الشنفري ،‘، ? - 70 ق. هـ / ? - 554 م
شاعر جاهلي ، يماني ، من فحول الطبقة الثانية وكان من فتاك العرب وعدائيهم ، وهو أحد الخلعاء الذين تبرأت منهم عشائرهم . قتلهُ بنو سلامان ، وقيست قفزاته ليلة مقتلهِ فكان الواحدة منها قريباً من عشرين خطوة، وفي الأمثال ( أعدى من الشنفري ) . وهو صاحب لامية العرب ، شرحها الزمخشري في أعجب العجب المطبوع مع شرح آخر منسوب إلى المبرَّد ويظن أنه لأحد تلاميذ ثعلب .وللمستشرق الإنكليزي ردهوس المتوفي سنة 1892م رسالة بالانكليزية ترجم فيها قصيدة الشنفري وعلق عليها شرحاً وجيزاً .
لامية العرب : للشنفري
أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ
فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على امْرِىءٍ سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ
وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُـون : سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأََلُ
هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ
وَكُـلٌّ أَبِـيٌّ بَاسِـلٌ غَيْـرَ أنَّنِـي إذا عَرَضَتْ أُولَى الطَرَائِـدِ أبْسَـلُ
وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى الزَّادِ لَمْ أكُـنْ بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ
وَمَـا ذَاكَ إلّا بَسْطَـةٌ عَـنْ تَفَضُّـلٍ عَلَيْهِـمْ وَكَانَ الأَفْضَـلَ المُتَفَضِّـلُ
وَإنّـي كَفَانِـي فَقْدَ مَنْ لَيْسَ جَازِيَاً بِحُسْنَـى ولا في قُرْبِـهِ مُتَعَلَّـلُ
ثَـلاَثَـةُ أصْحَـابٍ : فُـؤَادٌ مُشَيَّـعٌ وأبْيَضُ إصْلِيتٌ وَصَفْـرَاءُ عَيْطَـلُ
هَتُـوفٌ مِنَ المُلْـسَِ المُتُـونِ تَزِينُـها رَصَائِعُ قد نِيطَـتْ إليها وَمِحْمَـلُ
إذا زَلََّ عنها السَّهْـمُ حَنَّـتْ كأنَّـها مُـرَزَّأةٌ عَجْلَـى تُـرنُّ وَتُعْـوِلُ
وَأغْدو خَمِيـصَ البَطْن لا يَسْتَفِـزُّنيِ إلى الزَادِ حِـرْصٌ أو فُـؤادٌ مُوَكَّـلُ وَلَسْـتُ بِمِهْيَـافٍ يُعَشِّـي سَوَامَـه مُجَدَّعَـةً سُقْبَانُهـا وَهْيَ بُهَّـلُ
ولا جُبَّـأٍِ أكْهَـى مُـرِبٍّ بعِرْسِـهِ يُطَالِعُهـا في شَأْنِـهِ كَيْفَ يَفْعَـلُ
وَلاَ خَـرِقٍ هَيْـقٍ كَـأَنَّ فــؤادَهُ يَظَـلُّ به المُكَّـاءُ يَعْلُـو وَيَسْفُـلُ
ولا خَالِــفٍ دارِيَّــةٍ مُتَغَــزِّلٍ يَـرُوحُ وَيغْـدُو داهنـاً يَتَكَحَّـلُ
وَلَسْـتُ بِعَـلٍّ شَـرُّهُ دُونَ خَيْـرِهِ ألَفَّ إذا ما رُعْتَـهُ اهْتَـاجَ أعْـزَلُ
وَلَسْـتُ بِمِحْيَارِ الظَّـلاَمِ إذا انْتَحَتْ هُدَى الهَوْجَلِ العِسّيفِ يَهْمَاءُ هؤجَلُ
إذا الأمْعَـزُ الصَّـوّانُ لاقَـى مَنَاسِمِي تَطَايَـرَ منـه قَـادِحٌ وَمُفَلَّـلُ
أُديـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ وأضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ صَفْحاً فأُذْهَـلُ
وَأَسْتَـفُّ تُرْبَ الأرْضِ كَيْلا يُرَى لَـهُ عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ
ولولا اجْتِنَابُ الذَأْمِ لم يُلْـفَ مَشْـرَبٌ يُعَـاشُ بـه إلاّ لَـدَيَّ وَمَأْكَـلُ
وَلكِنّ نَفْسَـاً مُـرَّةً لا تُقِيـمُ بـي علـى الـذامِ إلاَّ رَيْثَمـا أَتَحَـوَّلُ
وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايا كَما انْطَوَتْ خُيُوطَـةُ مـارِيٍّ تُغَـارُ وتُفْتَـلُ
وأَغْدُو على القُوتِ الزَهِيـدِ كما غَـدَا أَزَلُّ تَهَـادَاهُ التنَائِـفَ أطْحَـلُ
غَدَا طَاوِيـاً يُعَـارِضُ الرِّيـحَ هَافِيـاً يَخُـوتُ بأَذْنَابِ الشِّعَابِ ويُعْسِـلُ
فَلَما لَوَاهُ القُـوتُ مِنْ حَيْـثُ أَمَّـهُ دَعَـا فَأجَابَتْـهُ نَظَائِـرُ نُحَّـلُ
مُهَلَّلَـةٌ شِيـبُ الوُجُـوهِ كأنَّـها قِـدَاحٌ بأيـدي ياسِـرٍ تَتَقَلْقَـلُ
أوِ الخَشْـرَمُ المَبْعُـوثُ حَثْحَثَ دَبْـرَهُ مَحَابِيـضُ أرْدَاهُـنَّ سَـامٍ مُعَسِّـلُ
مُهَرَّتَـةٌ فُـوهٌ كَـأَنَّ شُدُوقَـها شُقُوقُ العِصِـيِّ كَالِحَـاتٌ وَبُسَّـلُ
فَضَـجَّ وَضَجَّـتْ بالبَـرَاحِ كأنَّـها وإيّـاهُ نُوحٌ فَوْقَ عَلْيَـاءَ ثُكَّـلُ
وأغْضَى وأغْضَتْ وَاتَّسَى واتَّسَتْ بـه مَرَامِيـلُ عَـزَّاها وعَزَّتْـهُ مُرْمِـلُ
شَكَا وَشَكَتْ ثُمَّ ارْعَوَى بَعْدُ وَارْعَوَتْ وَلَلْصَبْرُ إنْ لَمْ يَنْفَعِ الشَّكْوُ أجْمَلُ
وَفَـاءَ وَفَـاءَتْ بَـادِراتٍ وَكُلُّـها على نَكَـظٍ مِمَّا يُكَاتِـمُ مُجْمِـلُ
وَتَشْرَبُ أسْآرِي القَطَا الكُـدْرُ بَعْدَما سَرَتْ قَرَبَـاً أحْنَاؤهـا تَتَصَلْصَـلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وَابْتَدَرْنَـا وأسْدَلَـتْ وشَمَّـرَ مِنِّي فَـارِطٌ مُتَمَهِّـلُ
فَوَلَّيْـتُ عَنْها وَهْيَ تَكْبُـو لِعُقْـرِهِ يُبَاشِـرُهُ منها ذُقُـونٌ وَحَوْصَـلُ
كـأنَّ وَغَـاها حَجْرَتَيـْهِ وَحَوْلَـهُ أضَامِيـمُ مِنْ سَفْـرِ القَبَائِـلِ نُـزَّلُ
تَوَافَيْـنَ مِنْ شَتَّـى إِلَيـْهِ فَضَمَّـهَا كما ضَـمَّ أذْوَادَ الأصَارِيـمِ مَنْهَـلُ
فَغَـبَّ غِشَاشَـاً ثُمَّ مَـرَّتْ كأنّـها مَعَ الصُّبْحِ رَكْبٌ مِنْ أُحَاظَةَ مُجْفِلُ
وآلَفُ وَجْـهَ الأرْضِ عِنْدَ افْتَراشِـها بأَهْـدَأَ تُنْبِيـهِ سَنَاسِـنُ قُحَّـلُ
وَأعْدِلُ مَنْحُوضـاً كـأنَّ فُصُوصَـهُ كعَابٌ دَحَاهَا لاعِـبٌ فَهْيَ مُثَّـلُ
فإنْ تَبْتَئِـسْ بالشَّنْفَـرَى أمُّ قَسْطَـلٍ لَمَا اغْتَبَطَتْ بالشَّنْفَرَى قَبْلُ أطْـوَلُ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:04 pm | |
| ،‘، الطُفَيلِ الغَنَوي ،‘، ? - 13 ق. هـ / ? - 609 م
مطُفَيل بن عوف بن كعب ، من بني غني ، من قيس عيلان . شاعر جاهلي ، فحل ، من الشجعان وهو أوصف العرب للخيل وربما سمي (طفيل الخيل) لكثرة وصفه لها . ويسمى أيضاً (المحبّر) لتحسينه شعره ، عاصر النابغة الجعدي و زهير بن أبي سلمى ، ومات بعد مقتل هرم بن سنان . كان معاوية يقول: خلوا لي طفيلاً وقولوا ما شئتم في غيره من الشعراء ..
قصيدة : أَبَيتَ اللَعنَ وَالراعي مَتى
أَبَيتَ اللَعنَ وَالراعي مَتى ما يَضَع تَكُنِ الرَعِيَّةُ لِلذِئـابِ
فَيُصبِح مالُهُ فَرسَي وَيُفرَش إِلى ما كانَ مِن ظُفرٍ وَنابِ
عَذَرنا أَن تُعاقِبَنـا بِذَنـبٍ فَما بالُ اِبنِ عائِذٍ المُصـابِ
أَأَجرَمَ أَم جَنى أَم لَم تَخُطّوا لَهُ أَمناً فَيوجَدَ في الكِتـابِ
فَلَو كُنّا نَخافُـكَ لَـم تَنَلهـا بِذي بَقَرٍ فَرَوضاتِ الرُبابِ
أَكُنّـا بِاليَمامَـةِ أَو لَكُـنّـا مِنَ المُتَحَدِّرينَ عَلى جَنابِ
أَغَرنا إِذ أَغارَ المَلكُ فينـا مَنالاً وَالقِبابُ مَـعَ القِبـابِ
عِقاباً بِاِبنِ عائِذٍ اِبنِ عَبـدٍ وَكُنّا في العَدوِّ ذَوي عِقـابِ
تَواعَدنا أُضاخَهُـمُ وَنَقـراً وَمَنعِجَهُم بِأَحياءٍ غِضـابِ
بِمَجرٍ تَهِلـكُ البَلقـاءُ فيـهِ فَلا تَبقى وَنودي بِالرِكـابِ
فَظَلَّت تَقتَري مَرخاً طِـوالاً إِلى الأَبياتِ تُلوي بِالنِهـابِ
أَخَذنا بِالمُخَطَّمِ مَن عَلِمتُـم مِنَ الدُهمِ المُزَنَّمَةِ الرِعـابِ
،‘، المُثقِّب العَبدِي ،‘، 71-36 ق.هـ - 553-587 م
هو العائذ بن محصن بن ثعلبة ، من بني عبد القيس، من ربيعة . شاعر جاهلي ، من أهل البحرين (إقليم البحرين) ، اتصل بالملك عمرو بن هند وله فيه مدائح و مدح النعمان بن المنذر . في شعره حكمة و رقة .
قصيدة : هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصـرْ
هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصـرْ أو تناهٍ عـن حبينـبٍ يذكـرْ
أو لِدَمـعٍ عـن سَفـاهٍ نُهْيَـة ٌ تمنرى منهُ أسابـى ُّ الـدِّررْ
مُرمَعِـلاتٌ كَسِمْطَـي لُـؤلـؤ خذلتْ أخراتـهُ، فيـهِ مغـرْ
إنْ رأى ظعنـاً لليلـى غـدوة ً قد عَلا الحَزماءِ منهنَّ أُسَـرْ
قد عَلَتْ من فَوقِهـا أَنْماطُهـا وعلى الأحداجِ رَقـمٌ كالشَّقِـرْ
وإلـى عمـرٍو وإنْ لـم آتِـهِ تجلبُ المدحة ُ أو يمضى السَّفرْ
واضحِ الوجهِ، كريـم نجـرهُ مَلَكَ السَّيْفَ إلى بَطنِ العُشَـرْ
حَجَـريٌّ عـائـديٌّ نَسَـبـاً ثمَّ للمنـذرِ إذْ حلَّـى الخمـرْ
باحرى ُّ الـدَّمِ، مـرٌّ طعمـهُ يُبرِىء ُ الكَلبَ إذا عَضَّ وَهَـرْ
كلُّ يـومٍ كـانَ عنَّـا جلـلاً غيرَ يَومِ الحِنوِ في جَنَبيْ قَطَرْ
ضربتْ دوسرُ فينـا ضربـة َ أثْبَتَتْ أوْتـادَ مُلْـكٍ مُستَقْـرِ
صبَّحَتنـا فَيـلَـقٌ مَلمُـومَـة ٌ تمنع الأعقابَ منهـنَّ الأخـرْ
فجـزاهُ اللهُ مـنْ ذى نعـمـة ٍ وَجَـزاهُ اللهُ إنْ عَبـدٌ كَفَـرْ
وأَقامَ الـرَّأْسَ وَقْـعٌ صـادِقٌ بعدَ ما صافَ، وفي الخدِّ صعرْ
ولَقَد رامـوا بسَعـيٍ ناقِـصٍ كـيْ يُزيلـوهُ فأعْيـا وأَبَـرْ
ولقـدْ أودى بمـنْ أودى بـهِ عيشُ دهرٍ كانَ حلـواً فأمـرْ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:04 pm | |
| ،‘، النابغة الذبياني ،‘، ؟؟ -18 ق .هـ - ؟؟ -605 م
هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري ، أبو أمامة . شاعر جاهلي نصراني من الطبقة الأولى . له قصيدة يعدها البعض من المعلقات ، ومطلعها:
يا دار مية بالعلياء فالسند - أقوت وطال عليها سالف الأبد
لقب بالنابغة لأنه نبغ في الشعر بعد أن كبر وتقدمت به السن , وقيل بل لأنه قال: ( فقد نبغت لنا منهم شئون) . أما الدكتور يوسف خليف الذي كتب عنه وعن عصره في كتاب " الروائع من الأدب العربي" فيغلب عليه الظن بأنه لقب به لنبوغه في الشعر وتفوقه فيه . بل هو في رأيه قمة شامخة من قمم مدرسة الصنعة الجاهلية التي سمي أربابها بعبيد الشعر ـ لعكوفهم الطويل على تجويد شعرهم و نخله و تهذيبه ـ شأنه شأن زهير بن أبي سلمى و لبيد بن ربيعة و عبيد بن الأبرص . حتى لقد ارتضاه شعراء عصره حكما بينهم في سوق عكاظ (حيث كانت تضرب له قبة حمراء متميزة , ويأتيه الشعراء من شتى القبائل ليعرضوا عليه شعرهم) .وهو الذي حكم بتفضيل الخنساء على حسان بن ثابت في قصة له مأثورة.
معلقة : النابغة الذبياني
يَـا دَارَ مَيَّـةَ بالعَليْـاءِ ، فالسَّـنَـدِ أَقْوَتْ ، وطَالَ عَلَيهَـا سَالِـفُ الأَبَـدِ
وقَفـتُ فِيهَـا أُصَيـلا كـي أُسائِلُهـا عَيَّتْ جَوَاباً ، ومَا بالرَّبعِ مِـنْ أَحَـدِ
إلاَّ الأَوَارِيَّ لأْيــاً مَــا أُبَيِّنُـهَـا والنُّؤي كَالحَوْضِ بالمَظلومـةِ الجَلَـدِ
رَدَّتْ عَلـيَـهِ أقَاصِـيـهِ ، ولـبّـدَهُ ضَرْبُ الوَلِيدَةِ بالمِسحَـاةِ فِـي الثَّـأَدِ
خَلَّـتْ سَبِيـلَ أَتِـيٍّ كَـانَ يَحْبِسُـهُ ورفَّعَتْـهُ إلـى السَّجْفَيـنِ ، فالنَّضَـدِ
أضحتْ خَلاءً ، وأَضحى أَهلُهَا احْتَمَلُوا أَخْنَى عَليهَا الَّذِي أَخْنَـى عَلَـى لُبَـدِ
فَعَدِّ عَمَّا تَـرَى ، إِذْ لاَ ارتِجَـاعَ لَـهُ وانْـمِ القُتُـودَ عَلَـى عَيْرانَـةٍ أُجُـدِ
مَقذوفَةٍ بِدَخِيـسِ النَّحـضِ ، بَازِلُهَـا لَهُ صَريفٌ ، صَريفُ القَعْـوِ بالمَسَـدِ
كَأَنَّ رَحْلِي ، وَقَـدْ زَالَ النَّهَـارُ بِنَـا يَومَ الجليلِ ، عَلَـى مُستأنِـسٍ وحِـدِ
مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ ، مَوْشِـيٍّ أَكَارِعُـهُ طَاوي المَصِيرِ ، كَسَيفِ الصَّيقل الفَرَدِ
سَرتْ عَلَيهِ ، مِنَ الجَوزَاءِ ، سَارِيَـةٌ تُزجِي الشَّمَالُ عَلَيـهِ جَامِـدَ البَـرَدِ
فَارتَاعَ مِنْ صَوتِ كَلاَّبٍ ، فَبَاتَ لَـهُ طَوعَ الشَّوَامتِ مِنْ خَوفٍ ومِنْ صَرَدِ
فبَثّهُـنَّ عَلَـيـهِ ، واستَـمَـرَّ بِــهِ صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيئَـاتٌ مِـنَ الحَـرَدِ
وكَانَ ضُمْرانُ مِنـهُ حَيـثُ يُوزِعُـهُ طَعْنَ المُعارِكِ عِندَ المُحْجَـرِ النَّجُـدِ
شَكَّ الفَريصـةَ بالمِـدْرَى ، فَأنفَذَهَـا شك المُبَيطِرِ ، إِذْ يَشفِي مِـنَ العَضَـدِ
كَأَنَّه ، خَارجَا مِـنْ جَنـبِ صَفْحَتِـهِ سَفّـودُ شَـرْبٍ نَسُـوهُ عِنـدَ مُفْتَـأَدِ
فَظَلّ يَعْجُمُ أَعلَى الـرَّوْقِ ، مُنقبضـاً فِي حالِكِ اللّونِ صَدْقٍ ، غَيرِ ذِي أَوَدِ
لَمَّا رَأَى واشِـقٌ إِقعَـاصَ صَاحِبِـهِ وَلاَ سَبِيـلَ إلـى عَقْـلٍ ، وَلاَ قَـوَدِ
قَالَتْ لَهُ النَّفسُ : إنِّي لاَ أَرَى طَمَعـاً وإنَّ مَولاكَ لَمْ يَسلَـمْ ، ولَـمْ يَصِـدِ
فَتِلكَ تُبْلِغُنِي النُّعمَـانَ،إنَّ لـهُ فَضـلاً عَلَى النَّاس فِي الأَدنَى، وفِـي البَعَـدِ
وَلاَ أَرَى فَاعِلاً ، فِي النَّاسِ ، يُشبِهُـهُ وَلاَ أُحَاشِي ، مِنَ الأَقوَامِ ، مِنْ أحَـدِ
إلاَّ سُليمَـانَ،إِذْ قَـالَ الإلــهُ لَــهُ قُمْ فِـي البَرِيَّـة، فَاحْدُدْهَاعَـنِ الفَنَـدِ
وخيّسِ الجِنّ ! إنِّي قَـدْ أَذِنْـتُ لَهـمْ يَبْنُـونَ تَدْمُـرَ بالصُّفّـاحِ والعَـمَـدِ
فَمَـن أَطَاعَـكَ ، فانْفَعْـهُ بِطَاعَـتِـهِ كَمَا أَطَاعَكَ ، وادلُلْـهُ عَلَـى الرَّشَـدِ
وَمَـنْ عَصَـاكَ ، فَعَاقِبْـهُ مُعَاقَـبَـةً تَنهَى الظَّلومَ ، وَلاَ تَقعُدْ عَلَـى ضَمَـدِ
إلاَّ لِمثْلـكَ ،أَوْ مَـنْ أَنـتَ سَابِـقُـهُ سَبْقَ الجَوَادِ،إِذَا استَولَى عَلَـى الأَمَـدِ
أَعطَـى لِفَارِهَـةٍ ، حُلـوٍ تَوابِعُـهَـا مِنَ المَواهِبِ لاَ تُعْطَـى عَلَـى نَكَـدِ
الوَاهِـبُ المَـائَـةِ المَعْكَاءِ ، زَيَّنَـهَـا سَعـدَانُ تُوضِـحَ فِـي أَوبَارِهَا اللِّبَـدِ
والأُدمَ قَـدْ خُيِّسَـتْ فُتـلاً مَرافِقُهَـا مَشْـدُودَةً بِرِحَـالِ الحِيـرةِ الـجُـدُدِ
والساحباتِ ذُيـولَ الرّيْـطِ ، فانَقَهَـا بَرْدُ الهَوَاجـرِ، كالغِـزْلاَنِ بالجَـرَدِ
والخَيلَ تَمزَعُ غَرباًفِي أعِنَّتهَا كالطَّيرِ تَنجـو مِـنْ الشّؤبـوبِ ذِي الـبَـرَدِ
والادم قـد خيسـت فتـلا مرافقهـا مشـدودة برحـال الحيـرة الـجـدد
احكُمْ كَحُكمِ فَتاةِ الحَـيِّ ، إِذْ نظـرَتْ إلـى حَمَـامِ شِـرَاعٍ ، وَارِدِ الثَّمَـدِ
يَحُفّـهُ جَانِـبـا نِـيـقٍ ، وتُتْبِـعُـهُ مِثلَ الزُّجَاجَةِ ، لَمْ تُكحَلْ مِـنَ الرَّمَـدِ
قَالَتْ : أَلاَ لَيْتَمَـا هَـذا الحَمَـامُ لَنَـا إلـى حَمَامَتِنَـا ونِصـفُـهُ ، فَـقَـدِ
فَحَسَّبـوهُ ، فألفُـوهُ ، كَمَـا حَسَبَـتْ تِسعاً وتِسعِينَ لَمْ تَنقُـصْ ولَـمْ تَـزِدِ
فَكَمَّلَـتْ مَـائَـةً فِيـهَـا حَمَامَتُـهَـا وأَسْرَعَتْ حِسْبَـةً فِـي ذَلـكَ العَـدَدِ
فَلا لَعمرُ الَّذِي مَسَّحـتُ كَعْبَتَـهُ وَمَـا هُرِيقَ ، عَلَى الأَنصَابِ ، مِنْ جَسَـدِ
والمؤمنِ العَائِذَاتِ الطَّيـرَ ، تَمسَحُهَـا رُكبَانُ مَكَّـةَ بَيـنَ الغَيْـلِ والسَّعَـدِ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:05 pm | |
| ،‘، المهلهل بن ربيعة ،‘، ? - 94 ق . هـ / ? - 531 م
عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم ، من تغلب ، أبوليلى ، المهلهل . من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد . وهو خال امرئ القيس الشاع ر. قيل : لقب مهلهلاً ، لأنه أول من هلهل نسج الشعر ، أي رققه. وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لسان اً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء ، فسماه أخوه كليب ( زير النساء) أي جليسهن . ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه ، فكانت وقائع بكر و تغلب، التي دامت أربعين سنة ، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة . أما شعره فعالي الطبقة .. لكن الأصمعي ذهب الى أن المهلهل ليس بفحل في الشعر ، وقال : لو قال مثل قوله : ( أليلتنا بزي حسم أنيري) خمس قصائد لكان أقحلهم .هذا، وقيل: كثير من شعره محمول عليه ، وقد نحله القصاصون ديوان شعر ، و رواية تعرف ( بقصة الزير )
قصيدة : أليلتنا بـذي حسـم أنيـري
أليلتنا بـذي حسـم أنيـري إذا أنت إنقضيت فلا تحوري
فإن يك بالذناب طال ليلـي فقد أبكي من الليل القصيـر
كأن الجدي في مثناه ربـق أسيـر أو بمنزلـة الأسيـر
كأن النجم إذا ولى سحيـرا فصال جلن في يوم مطيـر
كواكبها زواحـف لاغبـات كأن سماءها بيـدي مديـر
فلو نبش المقابر عن كليـب فيخبر بالذنائـب أي زيـر
بيوم الشعثمين لقـر عينـا وكيف لقاء من تحت القبور
وإني قد تركـت بـواردات بجيرا في دم مثـل العبيـر
هتكت به بيوت بنـي عبـاد وبعض القتل أشفى للصدور
وهمام بن مرة قـد تركنـا عليه القشعمين من النسـور
قتيل ما قتيل المرء عمـرو وجساس بن مرة ذو ضرير
على أن ليس عدلا من كليب إذا رجف العضاة من الدبور
على أن ليس عدلا من كليب إذا طرد اليتيم عن الجـزور
على أن ليس عدلا من كليب إذا ما ضيم جيران المجيـر
على أن ليس عدلا من كليب إذا خيف المخوف من الثغور
على أن ليس عدلا من كليب غداة بلابل الأمـر الكبيـر
على أن ليس عدلا من كليب إذا هبت ريـاح الزمهريـر
على أن ليس عدلا من كليب إذا وثب المثار على المثيـر
على أن ليس عدلا من كليب إذا برزت مخبأت الخـدور
على أن ليس عدلا من كليب إذا علنت نجيـات الأمـور
وتسألني بديلة عـن أبيهـا ولم تعلم بديلة ما ضميـري
فلا وأبي بديلـة مـا أفأنـا من النعم المؤبل من بعيـر
ولكنا طعنـا القـوم طعنـا على الأثباج منهم والنحـور
نكب القوم للأذقان صرعـى ونأخذ بالترائب والصـدور | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:06 pm | |
| ،‘، أوس بن حَجَر ،‘، 95 - 2 ق. هـ / 530 - 620 م
أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح.شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى ، كان كثير الأسفار ، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً ولم يدرك الإسلام. في شعره حكمة و رقة ، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب . وكان غزلاً مغرماً بالنساء.
قصيدة : ودّعْ لميسَ وداعَ الصّـارمِ اللاحِـي
ودّعْ لميسَ وداعَ الصّـارمِ اللاحِـي إذْ فنّكتْ في فسـادٍ بعـدَ إصْـلاحِ
إذْ تستبيـكَ بمصقـولٍ عوارضُـهُ حمشِ اللّثاتِ عذابٍ غيـرِ ممـلاحِ
وقدْ لهـوتُ بمثـلِ الرّثـمِ آنسـة ٍ تُصْبي الحليمَ عَرُوبٍ غير مِكْـلاحِ
كأنّ رِيقَتَها بعـد الكَـرَى اغْتَبَقَـتْ من ماءِ أصْهَبَ في الحانوتِ نَضّاحِ
أوْ مـنْ معتّقـة ٍ ورهـاءَ نشوتُهـا أوْ مـنْ أنابيـبِ رمّـانٍ وتـفّـاحِ
هبّتْ تلومُ وليستْ ساعـة َ اللاحـي هلاّ انتظرتِ بهذا اللّـومِ إصباحـي
إنْ أشْرَبِ الخَمْرَ أوْ أُرْزَأ لها ثمَنـاً فلا محالَـة َ يومـاً أنّنـي صاحـي
ولا محالَـة َ مـنْ قبـرٍ بمحنـيـة ٍ وكفـنٍ كسـرَاة ِ الثـورِ وضّـاحِ
دَعِ العَجوزَيْـنِ لا تسمـعْ لِقِيلهمـا وَاعْمَدْ إلى سيّدٍ في الحيّ جَحْجـاحِ
كـانَ الشّبـابُ يلهِّينـا ويعجبُـنَـا فَمَـا وَهَبْنـا ولا بِعْنـا بِـأرْبَـاحِ
إنّي أرقتُ ولمْ تأرقْ معِي صاحـي لمستكـفٍّ بعيـدَ الـنّـومِ لــوّاحِ
قد نمتَ عنّي وباتَ البرقَ يُسهرنـي كما استْتَضـاءَ يَهـوديٌّ بِمِصْبـاحِ
يا منْ لبـرقٍ أبيـتُ اللّيـلَ أرقبُـهُ في عارِضٍ كمضيءِ الصُّبحِ لمّـاحِ
دانٍ مُسِـفٍّ فوَيـقَ الأرْضِ هَيْدبُـهُ يَكـادُ يَدفَعُـهُ مَـن قـامَ بِالـرّاحِ
كَـأنّ رَيِّقَـهُ لمّـا عَـلا شَطِـبـاً أقْرَابُ أبْلَقَ يَنْفـي الخَيْـلَ رَمّـاحِ
هبّتْ جنـوبٌ بأعـلاهُ ومـالَ بـهِ أعجـازُ مُـزنٍ يسُـحّ المـاءَ دلاّحِ
فالْتَـجَّ أعْـلاهُ ثُـمّ ارْتَـجّ أسْفَلُـهُ وَضَاقَ ذَرْعاً بحمْلِ الماءِ مُنْصَـاحِ
كأنّمـا بـيـنَ أعــلاهُ وأسفـلِـهِ ريطٌ منشّـرة ٌ أو ضـوءُ مصبـاحِ
يمزعُ جلدَ الحصى أجـشّ مبتـركٌ
كأنّـهُ فاحـصٌ أوْ لاعـبٌ داحـي
فمَـنْ بنجوتِـهِ كـمَـنْ بمحفـلِـهِ
والمُستكنُّ كمَـنْ يمشـي بقـرواحِ
كـأنَّ فيـهِ عشـاراً جلّـة ً شُرُفـاً شُعْثاً لَهَامِيـمَ قـد همّـتْ بِإرْشـاحِ
هُـدْلاً مَشافِرُهَـا بُحّـاً حَنَاجِرهَـا
تُزْجي مَرَابيعَها في صَحصَحٍ ضاحي
فأصْبَحَ الرّوْضُ والقِيعـانُ مُمْرِعـة ً منْ بين مرتفـقٍ منهـا ومُنطـاحِ
وقَدْ أرَانـي أمـامَ الحـيِّ تَحْملُنـي
جلذيّـة ٌ وصلـتْ دأيـاً بـألـواحِ
عَيْرانَة ٌ كَأتـانِ الضّحْـلِ صَلّبَهَـا جرمُ السّواديِّ رضّـوهُ بمرضـاحِ
سقَى ديارَ بنـي عـوفٍ وساكنَهَـا
وَدَارَ عَلْقَمَة ِ الخَيْـرِ بـنِ صَبّـاحِ
،‘، حاتَم الطائي ،‘، ? - 46 ق. هـ / ? - 577 م
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني ، أبوعدي . شاعر جاهلي ، من قبيلة طيء فارس جواد يضرب المثل بجوده . كان من أهل نجد ، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية ، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء) يعتبر أشهر العرب بالكرم و الشهامة ويعد مضرب المثل في الجود و الكرم. كان يدين بالمسيحية ، سكن وقومه في بلاد الجبلين ( أجا و سلمى ) التي تسمى الآن منطقة حائل ، وتقع شمال السعودية . توجد بقايا أطلال قصره وقبره في بلدة توارن في حائل .
قصيدة : مهلاً نـوار، اقلـي اللـوم والعـذلا،
مهلاً نـوار، اقلـي اللـوم والعـذلا، ولا تقولي، لشيء فات، مـا فعـلا؟
ولا تقولـي لمـال، كنـت مهلكـه،
مهلاً، وإن كنت أعطي الجن والخبـلا
يرى البخيل سيـل المـال واحـدة ، إن الجواد يرى ، فـي مالـه، سيـلا
إن البخيـلَ، إذا مـا مـات، يتبعـه
سُوءُ الثّناءِ، ويحوي الـوارِثُ الإبِـلا
فاصدقْ حديثـك، إن المـرء يتبعـه ما كان يَبني، إذا مـا نَعْشُـهُ حُمِـلا
لَيـتَ البخيـلَ يـراهُ النّـاسُ كُلُّهُـمُ كما يراهم، فـلا يقـرى ، إذا نـزلا
لا تعذليني على مـال وصلـت بـهِ رحماً، وخير سبيل المال مـا وصـلا
يَسعى الفتى ، وحِمامُ الموْتِ يُدرِكُـه ُ وكلُّ يوْمٍ يُدَنّـي، للفتـى ، الأجَـلا
إني لأعلـم أنـي سـوف يدركنـي يومي، أصبح، عن دنيـاي، مشتغـلا
فليتَ شعري، وليـتٌ غيـرُ مُدرِكـة ٍ لأيّ حالٍ بهـا أضْحَـى بنُـو ثُعَـلا
أبلـغْ بنـي ثعـل عنـي مغلغلـة ، جهد الرسالـة لا محكـاً، ولا بطـلا
أغزوا بني ثعـل، فالغـزو حظكـم، عُدّوا الرّوابي ولا تبكوا لمـن نكَـلا
ويهـاً فداؤكـم أمـي ومـا ولـدتْ، حامُوا على مجدِكم، واكفوا من اتّكـلا
إذْ غاب مبن غاب عنهم من عشيرتنا، وأبدَتِ الحرْبُ نابـاً كالِحـاً، عَصِـلا
اللَّـهُ يَعْلَـمُ أنّــي ذو مُحافَـظَـة ٍ ما لم يَخُنّـي خَليلـي يَبْتَغـي بَـدَلا
فـإنْ تَبَـدّلَ ألفانـي أخـا ثِـقَـة ٍ عَفَّ الخليقـة ِ، لا نِكْسـاً ولا وكِـلا | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:06 pm | |
| ،‘، زُهَير بن أبي سُلمَى ،‘، ? - 13 ق. هـ / ? - 609 م
زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني ، من مُضَر . حكيم الشعراء في الجاهلية و في أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة . قال ابن الأعرابي : كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره . كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب و بجير شاعرين ، وأخته الخنساء شاعرة . ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) ، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام . قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات)، أشهر شعره معلقته .
معلقة : زهير بن أبي سلمى
أَمِـنْ أُمِّ أَوْفَـى دِمْنَـةٌ لَـمْ تَكَـلَّـمِ بِحَوْمَـانَـةِ الــدُّرَّاجِ فَالمُتَـثَـلَّـمِ
وَدَارٌ لَـهَـا بِالرَّقْمَتَـيْـنِ كَأَنَّـهَـا مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِـي نَوَاشِـرِ مِعْصَـمِ
بِهَـا العِيْـنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِيـنَ خِلْفَـةً وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِـنْ كُـلِّ مَجْثَـمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْـدِ عِشْرِيـنَ حِجَّـةً فَلأيَـاً عَرَفْـتُ الـدَّارَ بَعْـدَ تَوَهُّـمِ
أَثَافِيَ سُفْعـاً فِـي مُعَـرَّسِ مِرْجَـلِ وَنُؤْيـاً كَجِـذْمِ الحَـوْضِ لَـمْ يَتَثَلَّـمِ
فَلَمَّا عَرَفْـتُ الـدَّارَ قُلْـتُ لِرَبْعِهَـا أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَـا الرَّبْـعُ وَاسْلَـمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِـنْ ظَعَائِـنٍ تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَـاءِ مِـنْ فَـوْقِ جُرْثُـمِ
جَعَلْنَ القَنَـانَ عَـنْ يَمِيـنٍ وَحَزْنَـهُ وَكَمْ بِالقَنَـانِ مِـنْ مُحِـلٍّ وَمُحْـرِمِ
عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِـتَـاقٍ وكِـلَّـةٍ وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِـهَـةُ الــدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَـانِ يَعْلُـوْنَ مَتْنَـهُ عَلَيْـهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِـمِ المُتَـنَـعِّـمِ
بَكَرْنَ بُكُـورًا وَاسْتَحْـرَنَ بِسُحْـرَةٍ فَهُـنَّ وَوَادِي الـرَّسِّ كَالْيَـدِ لِلْـفَـمِ
وَفِيْهِـنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْـفِ وَمَنْـظَـرٌ أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِـرِ المُتَـوَسِّـمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْـنِ فِـي كُـلِّ مَنْـزِلٍ نَزَلْنَ بِـهِ حَـبُّ الفَنَـا لَـمْ يُحَطَّـمِ
فَلَمَّـا وَرَدْنَ المَـاءَ زُرْقـاً جِمَامُـهُ وَضَعْنَ عِصِـيَّ الحَاضِـرِ المُتَخَيِّـمِ
ظَهَرْنَ مِـنْ السُّوْبَـانِ ثُـمَّ جَزَعْنَـهُ عَلَـى كُـلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْـبٍ وَمُـفْـأَمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَـى خَيْـرِ مَوْطِـنٍ بَعِيدَيْـنِ فِيْهَـا مِـنْ عُقُـوقٍ وَمَأْثَـمِ
عَظِيمَيْنِ فِـي عُلْيَـا مَعَـدٍّ هُدِيْتُمَـا وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْـدِ يَعْظُـمِ
تُعَفِّـى الكُلُـومُ بِالمِئيـنَ فَأَصْبَحَـتْ يُنَجِّمُهَـا مَـنْ لَيْـسَ فِيْهَـا بِمُجْـرِمِ
يُنَجِّمُهَـا قَــوْمٌ لِـقَـوْمٍ غَـرَامَـةً وَلَمْ يَهَرِيقُـوا بَيْنَهُـمْ مِـلْءَ مِحْجَـمِ
فَأَصْبَحَ يَجْـرِي فِيْهِـمُ مِـنْ تِلاَدِكُـمْ مَغَانِـمُ شَتَّـى مِـنْ إِفَـالٍ مُـزَنَّـمِ
أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْـلاَفَ عَنِّـى رِسَالَـةً وَذُبْيَـانَ هَـلْ أَقْسَمْتُـمُ كُـلَّ مُقْسَـمِ
فَـلاَ تَكْتُمُـنَّ اللهَ مَـا فِـي نُفُوسِكُـمْ لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْـتَـمِ اللهُ يَعْـلَـمِ
يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ فِـي كِتَـابٍ فَيُدَّخَـرْ لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّـلْ فَيُنْـقَـمِ
وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ مَـا عَلِمْتُـمْ وَذُقْتُـمُ وَمَا هُـوَ عَنْهَـا بِالحَدِيـثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَثُوهَـا تَبْعَثُوهَـا ذَمِيْـمَـةً وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَـا فَتَـضْـرَمِ
فَتَعْرُكُكُـمْ عَـرْكَ الرَّحَـى بِثِفَالِهَـا وَتَلْقَـحْ كِشَافـاً ثُـمَّ تُنْتَـجْ فَتُتْـئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُـمْ غِلْمَـانَ أَشْـأَمَ كُلُّهُـمْ كَأَحْمَـرِ عَـادٍ ثُـمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْلِـلْ لَكُـمْ مَـا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا قُرَىً بِالْعِـرَاقِ مِـنْ قَفِيْـزٍ وَدِرْهَـمِ
لَعَمْـرِي لَنِعْـمَ الحَـيِّ جَـرَّ عَلَيْهِـمُ بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْـنُ ضَمْضَـمِ
ومن هـابَ أسبـابَ المنايـا ينلنـهُ وإنْ يَـرْقَ أسْبـابَ السّمـاءِ بسُلّـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَـكَ مُعْجِـبٍ زِيَادَتُـهُ أَو نَقْصُـهُ فِــي التَّكَـلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْـفٌ وَنِصْـفٌ فُـؤَادُهُ فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُـورَةُ اللَّحْـمِ وَالـدَّمِ
ومَن يَعصِ أطـرَافَ الزِّجـاجِ فإنّـهُ يطيعُ العوالـي، ركبـتْ كـلَّ لهـذمِ
وَإَنَّ سَفَـاهَ الشَّيْـخِ لا حِلْـمَ بَـعْـدَهُ وَإِنَّ الفَتَـى بَعْـدَ السَّفَاهَـةِ يَحْـلُـمِ
ومن يوفِ لا يذممْ ومن يفـضِ قلبـهُ إلـى مُطمَئِـنّ البِـرّ لا يَتَجَمـجـمِ
ومن يوفِ لا يذممْ ومن يفـضِ قلبـهُ إلـى مُطمَئِـنّ البِـرّ لا يَتَجَمـجـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُــداً فَعُـدْتُـمُ وَمَنْ أَكْثَـرَ التّسْـآلَ يَوْمـاً سَيُحْـرَمِ
| |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:07 pm | |
| ، ‘، سَلامَة بن جَندَل ،‘، ? - 23 ق. هـ / ? - 600 م.
سلامة بن جندل بن عبد عمرو ، أبو مالك ، من بني كعب بن سعد التميمي ، شاعر جاهلي من فرسان تميم، وهو من أهل الحجاز في شعره حكمة و جودة ، يعد في طبقة المتلمس ، وهو من وصاف الخيل . له أخ شاعر فارس يسمى أحمر بن جندل . من أشهر قصائده بائيته التي استرجع في مطلعها ذكرى شبابه وبكى على ما خلا من أيام ثم انتقل ليفتخر بمكارمه وبقومه وقبيلته وعدد مآثر قومه من بني سعد في الكرم وقوة البأس ومواقف البلاغة والخطابة ووصف خيلهم و فرسانهم وندد ببني معد وكيف تصدى لهم بنو سعد بعزم وهمة وهو يقول فيها:
قصيدة : أَودَى الشَّبابُ ، حَميدا ، ذو التَّعاجِيب
أَودَى الشَّبابُ ، حَميدا ، ذو التَّعاجِيب أودى ، وذلك شـأوٌ غيـرُ مطلـوبِ
وَلَّى حَثيثا ، وهـذا الشَّيـبُ يَطلبُـهُ لو كَانَ يُدرِكُـه رَكَـضُ اليَعاقِيـبِ
أودَى الشّبابُ الّذِي مَجْـدٌ عَواقبُـهُ فيـه نلـذ، ولا لــذات للشـيـب
يومـان : يـوم مقامـات أنديـة ويوم سير إلـى الأعـداء، تأويـب
وكرنـا خيلنـا أدراجهـا رجعـا كس السنابك، مـن بـدء وتعقيـب
والعاديـاتُ، أسابـيُّ الدمـاءِ بهـا كـأنَّ أعناقَهـا أَنصـابُ تَرجِيـبِ
من كلّ حتٍّ إذا مـا ابتـلَّ ملبـدهُ ضافي السَّبِيبِ ، أسِيلِ الخَدِّ يَعبوبِ
ليس بأقنى ، ولا أسفى ، ولا سغـلٍ يسقى دواءَ قفـيِّ السَّكـنِ مربـوبِ
في كلِّ قائمـة ٍ منـه، إذا اندفعـتْ مِنهُ ،أساوٍ كفَرغِ الدَّلـوِ ، أُثعـوبِ
كأنَّـهُ يرفئـيٌّ نـام عـن غـنـمٍ مُستنفَرٌ فِي سَـوادِ اللَّيـلِ مَـذؤوبِ
تمَّ الدسيـعُ إلـى هـادٍ لـه بتـعٍ في جُؤجُؤٍ ، كَمَداكِ الطِّيبِ مَخضُوبِ
تَظَاهَرَ النَّيُّ فيـهِ ، فهُـوَ مُحتَفِـلٌ يعطي أساهيَّ من جـريٍ وتقريـبِ
يحاضرُ الجونَ مخضـرّاً جحافلهـا ويسبقُ الألفَ عفواً، غيرَ مضروبِ
كمِ من فقيرٍ، باذن الله، قد جبرتْ0 وذِي غِنًـى بَوَّأَتْـهُ دَارَ مَحـروبِ
مِمّا يُقدِّمُ في الهَيجـا ، إِذا كُرِهَـتْ عند الطعان، وينجي كلَّ مكـروبِ
همَّـتْ معـدٌّ بناهمّـاً، فنهنهـهـا عنّا طعانٌ، وضربٌ غيـرُ تذبيـبِ
بالمَشرَفـيِّ ، ومَصقـولٍ أسِنَّتُـهـا صمّ العوامـلِ، صدقـاتِ الأنابيـبِ
يجلـو أسنَّتـهـا فتـيـانُ عـاديـة مُقرِفيـنَ ، ولا سُـودٍ ، جَعابِيـبِ
،‘، طَرَفَة بن العَبد ،‘، 86 - 60 ق. هـ / 539 - 564 م
طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد ، أبو عمرو ، البكري الوائلي .شاعر جاهلي من الطبقة الأولى ، كان هجاءاً غير فاحش القول ، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد .اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه ، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله ، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً .
قصيدة : لِخَولَة َ بالأجْزَاعِ مـن إضَـمٍ طَلَـلْ
لِخَولَة َ بالأجْزَاعِ مـن إضَـمٍ طَلَـلْ وبالسّفْحِ مِنْ قَـوٍّ مُقـامٌ وَمُحتمَـلْ
تربـعُـه ُمرباعُـهَـا ومصيفُـهـا مِياهٌ، منَ الأشرافِ، يُرمى بها الحجلْ
فلا زالَ غَيثٌ مِـن رَبيـعٍ وصَيّـفٍ على دارِها، حيثُ استقرّتْ، له زَجَلْ
مرتْهُ الجنوبُ ثمَّ هبـتْ لـه الصَّبـا إذا مسَّ منها مسكننـاً عُدمُـلٌ نـزلْ
كأنّ الخلايا فيـه ضلّـتْ رباعُهـا وعوذاً إذا ما هـدَّهُ رعـدُه احتفـلْ
لهـا كبـدٌ ملـسـاءُ ذاتُ أســرة ٍ وكشحانِ لم ينقُض طوائهمـا الحبَـلْ
إذا قلتُ: هل يَسلو اللُّبانَـة عاشِـقٌ، تَمُرُّ شؤونُ الحبّ من خولَـة َ الأوَل
ومـا زادكَ الشكْـوى الـى متنكِّـرٍ تظلُّ بهِ تبكـي وليـس بـه مظـلّْ
متى تَرَ يوْماً عَرْصَة ً مـنْ دِيارِهَـا ولوفرطَ حولٍ تسجُمُ العينُ أو تُهـلّْ
فقُـلْ لِخَيـالِ الحنْظَلِيّـة ِ يَنقَـلِـبْ إليها، فإني واصِلٌ حبلَ مَـن وَصَـلْ
ألا إنمـا أبْكـي لـيـومٍ لقِيـتُـهُ، "بجرثُمَ" قاسٍ كـلُّ مـا بعـدهُ جلـلْ
إذا جاء مـا لا بُـدّ منـهُ، فَمَرْحَبـاً به حينَ يَأتـي لا كِـذابٌ ولا عِلَـل
ألا إنَّنـي شربـتُ أسـودَ حالـكـاً ألا بَجَلي مـنَ الشّـرَابِ ألا بَجَـلْ
فـلا أعرفنّـي إنْ نشدتُـكَ ذمّتـي كـدَاع هذيـلٍ لا يجـابُ ولا يمـلُّ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:07 pm | |
| ،‘، عُروة بن الوَرد ،‘، ? - 30 ق. هـ / ? - 593 م
عروة بن الورد بن زيد العبسي ، من غطفان . من شعراء الجاهلية و فرسانها و أجوادها . كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه إياهم ، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم . قال عبد الملك بن مروان: من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد . شرح ديوانه ابن السكيت .
أبيات متفرقة له
إِذا المَرءُ لَم يَطلُب مَعاشاً لِنَفسِـهِ شَكا الفَقرَ أَو لامَ الصَديقَ فَأَكثَـرا
وَصارَ عَلى الأَدنَينَ كَلّاً وَأَوشَكَت صِلاتُ ذَوي القُربى لَهُ أَن تَنَكَّرا
وَما طالِبُ الحاجاتِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ مِنَ الناسِ إِلّا مَن أَجَـدَّ وَشَمَّـرا
فَسِر في بِلادِ اللَهِ وَاِلتَمِسِ الغِنـى تَعِش ذا يَسارٍ أَو تَموتَ فَتُعـذَرا
# #
أَعَيَّرتُمونـي أَنَّ أُمّـي تَريـعَـةٌ وَهَل يُنجِبَن في القَومِ غَيرُ التَرائِعِ
وَما طالِبُ الأَوتارِ إِلّا اِبـنُ حُـرَّةٍ طَويلُ نَجادِ السَيفِ عاري الأَشاجِعِ
# #
أَبلِغ لَدَيـكَ عامِـراً إِن لَقيتَهـا فَقَد بَلَغَت دارُ الحِفاظِ قَرارَهـا
رَحَلنا مِنَ الأَجبالِ أَجبالِ طَيِّءِ نَسوقُ النِساءَ عوذَها وَعِشارَها
تَرى كُلَّ بَيضاءِ العَوارِضِ طَفلَةٍ تُفَرّي إِذا شالَ السِماكُ صِدارَها
وَقَد عَلِمَت أَن لا اِنقِلابَ لِرَحلِها إِذا تَرَكَت مِن آخِرِ اللَيلِ دارَها
،‘، علَقَمَةِ الفَحل ،‘، ? - 20 ق. هـ / ? - 603 م
علقمة بن عَبدة بن ناشرة بن قيس، من بني تميم . شاعر جاهلي من الطبقة الأولى ، كان معاصراً لامرئ القيس وله معه مساجلات.وأسر الحارث ابن أبي شمر الغساني أخاً له اسمه شأس، فشفع به علقمة ومدح الحارث بأبيات فأطلقه . شرح ديوانه الأعلم الشنتمري، قال في خزانة الأدب: كان له ولد اسمه عليّيعد من المخضرمين أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ولم يره .
أبيات متفرقة له
وفي الحَيِّ بَيضاءُ العَوارِضِ ثَوبُها إِذا ما اسبَكرَّت لِلشَّبـابِ قَشيـبُ
وَعِيسٍ بَرَيناهـا كـأنَّ عُيونَهـا قَواريرُ فـي أذهانِهِـنَّ نُضـوبُ
ولسـتَ لإنسـيٍّ ولكـنْ لِمَـلأَكٍ تَنزَّلَ من جَوِّ السَّمـاءِ يَصـوبُ
وأنتَ أزلتَ الخُنزُوانَـة َ عنهـمُ بِضَربٍ له فوقَ الشُّؤونِ وجيـبُ
وأنتَ الّذي آثـارُهُ فـي عَـدُوِّهِ منَ البُؤسِ والنُّعمَى لهُـنَّ نُـدوبُ
# #
تراءَت وأستارٌ منَ البَيْتِ دونَها إلَينا وحانَـت غَفَلـة ُ المُتَفقِّـدِ
بِعَينَي مَهاة ٍ يَحدُرُ الدَّمعُ منهُما بَريمَينِ شَتَّى من دُموعٍ وإِثمِـدِ
وَجيدِ غزالٍ شادِنٍ فَردَت لـهُ من الحَلي سمطَي لُؤلُؤٍ وزَبرجَدِ
# #
ونحنُ جَلبنا من ضَريَّـة َ خَلَينـا نُكَلِّفُهـا حـدَّ الإكـامِ قطائـطـا
سِراعاً يَزِلُّ الماءُ عـن حَجَباتِهـا نُكَلِّفُهـا غَـولاً بطينـاً وغائطـا
يُحَتُّ يَبيسُ الماءِ عـن حَجَبَاتِهـا ويشكُونَ آثارَ السِّيـاطِ خَوابِطـا
فأدركَهُمْ دونَ الهُيَيْمَـاءِ مُقصِـرا وقد كانَ شَأوا بالِغَ الجَهدِ باسِطـا
أصَبنَ الطَّريفَ والطَّريفَ بنَ مالِكٍ وكانَ شِفاءً لو أصبَـنَ المَلاقِطـا
إذاً عَرَفُوا مـا قدَّمُـوا لِنُفوسِهِـمْ من الشَّرِّ إِنَّ الشَّرّ مُردٍ أراهِطـا
فلَم أر َيومـاً كـان أكثـرَ باكيـاً وأكثرَ مَغبوطـاً يُجَـلِّ وغابطـا | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:08 pm | |
| ، ‘، عمرو بنِ كُلثوم ،‘، - 39 ق. هـ - 584 م
عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب ، أبو الأسود ، من بني تغلب . شاعر جاهلي ، من الطبقة الأولى ، ولد في شمالي جزيرةالعرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام و العراق و نجد . كان من أعز الناس نفساً ، وهو من الفتاك الشجعان ، ساد قومه ( تغلب) وهو فتىً و عمّر طويلاً وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند .أشهر شعره معلقته التي مطلعها ( ألا هبي بصحنك فأصبحينا ) ، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإن ما بقي منها ما حفظه الرواة ، وفيها من الفخر و الحماسة العجب ، مات في الجزيرة الفراتية . قال في ثمار القلوب: كان يقال: فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة ، و فتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر ، و فتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند الملك ، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله و خزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام ولم يصب أحد من أصحابه .
قصيدة : ألا من مبلغ عمرو بن هنـد
ألا من مبلغ عمرو بن هنـد فما رعيت ذمامة من رعيتا
أتغصب مالكا بذنـوب تيـم لقد جئت المحارم واعتديتـا
فلـولا نعمـة لأبيـك فينـا لقد فضت قناتـك أو ثويتـا
أتنسى رفدنـا بعويرضـات غداة الخيل تخفر ما حويتـا
وكنا طوع كفك يا ابن هنـد بنا ترمي محارم من رميتـا
ستعلم حين تختلف العوالـي من الحامون ثغرك إن هويتا
ومن يغشى الحروب بملهبات تهـدم كـل بنيـان بنيـتـا
إذا جاءت لهم تسعون ألفـا عوابسهـن وردا أو كميتـا
،‘، عنترة بن شداد ،‘،
هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة ، وقيل بن عمرو بن شداد ، وقيل بن قراد العبسي ، على اختلاف بين الرواة . أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى . من أهل نجد. لقب، كما يقول التبريزي ، بعنترة الفلْحاء ، لتشقّق شفتيه . كانت أمه أَمَةً حبشية تدعى زبيبة سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً ، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة و عذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلوله قصيدة من ذكرها. قيل أنه اجتمع في شبابه بامرئ القيس ، وقيل أنه عاش طويلاً إلى أن قتله الأسد الرهيفي أو جبار بن عمرو الطائي . قيل إن أباه شدّاد نفاه مرّة ثم اعترف به فألحق بنسبه . قال أبو الفرج: كانت العرب تفعل ذلك ، تستبعد بني الإماء ، فإن أنجب اعترف به وإلا بقي عبداً. أما كيف ادّعاه أبوه وألحقه بنسبه، فقد ذكره ابن الكلبي فقال: وكان سبب ادّعاء أبي عنترة إياه أنّ بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم واستاقوا إبلاً ، فتبعهمالعبسيّون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة يومئذ بينهم. فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال عنترة: العبد لا يحسن الكرّ ، إنما يحسن الحلابَ والصرّ . فقال: كرّ وأنت حرّ . فكرّ عنترة وهو يقول:
أنا الهجينُ عنتَرَه - كلُّ امرئ يحمي حِرَهْ أسـودَه وأحـمـرَهْ - والشّعَراتِ المشعَرَهْ الواردات مشفَرَه
ففي ذلك اليوم أبلى عنترة بلاءً حسناً فادّعاه أبوه بعد ذلك والحق به نسبه. وروى غير ابن الكلبي سبباً آخر يقول: إن العبسيين أغاروا علىطيء فأصابوا نَعَماً ، فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة: لا نقسم لك نصيباً مثل أنصبائنا لأنك عبد . فلما طال الخطب بينهم كرّت عليهم طيء فاعتزلهم عنترة وقال: دونكم القوم ، فإنكم عددهم . واستنقذت طيء الإبل فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال: أو يحسن العبدُالكرّ فقال له أبوه: العبد غيرك ، فاعترف به ، فكرّ واستنقذ النعم .
حُفظت أعمال عنترة البطولية وشعره شفوياً ، وأثمرت قصة فروسية رومانسية تدور حول حياته ومغامراته، تتسم بالغلو في الأسلوب ( الذي تاريخياً ليس له أساس من الصحة ) . يقول فون " قد يعتبر العمل كله رواية أمينة للمبادىء القبلية العربية ، خاصة قبيلة بني عبس ، التي ينتمي إليها عنترة في عهد نيشوفان ، ملك بلاد فارس .
يعيد موت عنترة - كما يرويه المؤلفون - صدى التقاليد التي يصعب أن تدهش ، لكنها ربما ليست أقل انسجاماً مع قوانين الإنصاف الشعري كما وردت في القصة الرومانسية . يقال أثناء عودته مع قطيع من الإبل غنمه من قبيلة طيء ، أن طعنه أحد أفرادها بحربة بعد أن تبعه خفية حتى واتته الفرصة للأخذ بثأره كان جرحه قاتلاً ورغم أنه كان طاعن السن إلا أنه ملك قوة كافية ليعود إلى قبيلته حيث مات ساعة وصوله. أعجب الرسول بالقصص التي تروى عن شجاعته وشعره وقال " لم أسمع وصف عربي أحببت أن أقابله أكثر من عنترة."
قصيدة : أَنا في الحَربِ العَـوانِ
أَنا في الحَربِ العَـوانِ غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ
أَينَما نـادى المُنـادي في دُجى النَقعِ يَرانـي
وَحُسامي مَـع قَناتـي لِفِعـالـي شـاهِـدانِ
أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ
أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا وَقِراهـا مِنـهُ دانـي
أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي وَأَطـاهـا بِجِنـانـي
إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي وَالحُسـامُ الهِندُوانـي
وَمَعي في المَهـدِ كانـا فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ
وَالدِما تَجـري عَلَيهـا لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي
وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ
أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس يافِ حَتّـى تُطرِبانـي
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً في الوَغى يَومَ الطِعانِ
وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:10 pm | |
| ،‘، قَيس بن الخَطيم ،‘،
قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي ، أبو يزيد . شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه و جده حتى قتلهما ، وقال في ذلك شعراً. وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس و الخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة . أدرك الإسلام وتريث في قبوله ، فقتل قبل أن يدخل فيه .
أبيات متفرقة له
يَقـولُ لِـيَ الحَـدّادُ وَهـوَ يَقودُنـي .. إِلى السِجنِ لا تَجزَع فَما بِكَ مِن باسِ
وَتَترُكُ عُذري وَهوَ أَضحى مِنَ الشَمسِ
# #
سَلِ المَرءَ عَبدَ اللَهِ إِذ فَرَّ هَل رَأى كَتائِبَنا في الحَربِ كَيفَ مِصاعُها
وَلَو قامَ لَم يَلـقَ الأَحِبَّـةَ بَعدَهـا وَلاقى أُسوداً هَصرُهـا وَدِفاعُهـا
وَنَحنُ هَزَمنـا جَمعَكُـم بِكَتيبَـةٍ تَضاءَلَ مِنها حَزنُ قورى وَقاعُها
إِذا هَمَّ جَمعٌ بِاِنصِـرافٍ تَعَطَّفـوا تَعَطُّفَ وِردِ الخِمسِ أَطَّت رِباعُها
تَرَكنا بُعاثـاً يَـومَ ذَلِـكَ مِنهُـمُ وَقورى عَلى رَغمٍ شِباعاً ضِباعُ
# # مَن يَكُ غافِلاً لَـم يَلـقَ بُؤسـاً يُنِـخ يَومـاً بِساحَتِـهِ القَضـاءُ
تَناوَلُـهُ بَنـاتُ الدَهـرِ حَـتّـى تُثَلِّمَـهُ كَمـا اِنثَـلَـمَ الإِنــاءُ
وَكُـلُّ شَديـدَةٍ نَزَلَـت بِـحَـيٍّ سَيَأتـي بَعـدَ شِدَّتِهـا رَخــاءُ
فَقُـل لِلمُتَّقـي عَـرَضَ المَنايـا تَـوَقَّ وَلَيـسَ يَنفَعُـكَ اِتِّـقـاءُ
فَلا يُعطى الحَريصُ غِنىً لِحِرصٍ وَقَد يَنمي لِـذي العَجـزِ الثَـراءُ
غَنِيُّ النَفسِ ما اِستَغنـى غَنِـيٌّ وَفَقرُ النَفسِ ما عَمِـرَت شَقـاءُ
،‘، لَبيد بن ربيعة العامِري ،‘، ? - 41 هـ / ? - 661 م
هو لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري . كان من أشراف قومه و فرسانهم، وقد نشأ كريماً شجاعاً فاتكاً إلى أن دخل الإسلام نحو سنة 629 ووفد على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .يعد من الصحابة ، ومن المؤلفة قلوبهم . وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وهو أحد أصحاب المعلقات . انتقل إلى الكوفة وقضى فيها أواخر أيامه إلى أن توفي سنة 661 وله ديوان شعر أشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل وهي تدور حول ذكر الديار ، وصف الناقة ، وصف اللهو ، و الغزل و الكرم ، و الافتخار بالنفس و بالقوم . لبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة وتأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته من صدقه و شدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال و ما يسمو إليه من مثل في الحياة ولهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو وعبث و رجل كرم و جود و إذا هو في الحرب شديد البأس والشجاعة و إذا هو وقد تقدمت به السن رجل حكمة و موعظة و رزانة . وإن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله و ابتعد عن المبالغات الإيحائية و أكثر ما اشتهر به وصف الديار الخالية و وصف سرعة الناقة وتشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية والطبية . وإن رثى أخلص القول وأظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة و الحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها و قسوتها أحسن تمثيل و أصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة ، والأطلال البالية . وتخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة وهو أهم أقسام المعلقة ثم يتحول إلى وصف نفسه و ما فيها من هدوء ، اضطراب ، لهو . وقد أظهر مقدرة عالية في دقته و إسهابه و الإحاطة لجميع صور الموصوف و يتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج الفارسي ..
قصيدة : حَمِدْتُ اللّهَ واللّهُ الحَميدُ
حَمِدْتُ اللّهَ واللّهُ الحَميدُ وللّهِ المُؤثَّلُ والعَديدُ
فإنَّ اللّهَ نافِلَةٌ تُقاهُ وَلا يَأتالُها إلاَّ سَعِيدُ
ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ
فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ وعَمّي خالِدٌ حَزْمٌ وجُودُ
وجَدّي فارِسُ الرّعْشاءِ مِنْهُمْ رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ
وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي وأُعْطيَ فَوْقَ ما يُعْطَى الوُفُودُ
وَجَدْتُ أبي رَبيعًا لليَتامَى وللأضيْافِ إذْ حُبَّ الفَئيدُ
وخالي خِدْيَمٌ وأبُو زُهَيرٍ وزنْباعٌ وموْلاهُمْ أسِيدُ
وقَيسٌ رَهطُ آل أبي أُسَيْمٍ فإنْ قايَسْتَ فانْظُرْ ما تُفِيدُ
أُولئِكَ أُسْرَتي فاجْمَعْ إليَهِمْ فمَا في شُعْبَتَيْكَ لَهُمْ نَدِيدُ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:11 pm | |
| ،‘، تميم بن أبّي بن مقبل ،‘، 70 ق . هـ - 37 هـ / 554 - 657 م
تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة ، أبو كعب . شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية !!عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر . ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37ه. ..
قصيدة : سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل أمْ هلْ تُبِينُ رُسومُهـا للسائـلِ
عَرَّجْتُ أَسْأَلُهَا بِقَارِعة ِ الغَضَـا وكَأنَّهَـا أَلْـوَاحُ سَيْـفٍ ثَامِـلِ
أَوَرَدَ حِمْيَـرُ بَيْنَهَـا اخبارهـا بالحِمْيَرِيَّة ِ فـي كتـابٍ ذابـلِ
بالخَلِّ تقتسِـمُ الريـاحُ تُرابَهـا تسقي عليها مِن صَباً وشَمائـلِ
لِلرِّيحِ والأمْطَارِ مَـا سَبَقَـا بِـهِ ومَاتَرَكْنَ فّمِنْ نَصِيـبِ الخَابِـلِ
تَرْعَـى الفَـلاَة َ بِهَاأَوَابِدُرُتَّـع ٌ نُبْلٌ هَجائنُ مِثـلُ ذَوْدِ القافـلِ
يَلْقَيْـنَ آرامَ الشقيـقِ وعُـفْـرَه ُ كالوَدْعِ أصبحَ في مَنَشِّ الساحلِ
ماذا تَذَكَّرُ مِنْ وِصـالِ غريبـه ٍ طالَتْ إقامَتُهـا بِخَـلِّ الحائـلِ
لفتـاة ِ جُعْفِـيٍّ لِيالـيَ تَجْتَنـي ثَمَرَ القُلُـوبِ بِجِيـدِ آدَمَ خَـاذِلِ
عجِبَتْ ليَ الجُعْفِيَّة ُ ابنة َ مالـكٍ أنْ شابَ أصْداغي وأقصَرَ باطلي
ولَقَدْ تَحَيَّنَـتِ الصِّبَـا وطِلاَبَـهُ لتِباعَة ِ المَتْبـولِ عنـدَ التابـلِ
وخطيبِ أقـوامٍ عَبَـأْتُ لنـارِهِ مَطَرِي،فَأَطْفَأَهَا بِدِيمَـة ِ وَابِـلِ
وَلَقَدْ تَعَسَّفْـتُ الفَـلاَة َ بِجَسْـرَة ٍ قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينِهَـا أَوْ حَائِـلِ
أُجُدٍ كَأَنَّ صَرِيفَ أَخْطَبِ ضَالَة ٍ بينَ السَّديسِ وبينَ غَربِ البازلِ
سُرُحِ العَنيقِ إذا ترفَّعَتِ الضُّحى هَدَجَ الثَّفَـالِ بِحِمْلِـهِ المُتَثَاقِـلِ
فَكَأَنَّ رَحْليِ فَوْقَ أَحْقَبَ قَـارِب مِمَّـا يَقِيـظُ بِأَظْـرُبٍ فَيُرَامِـلِ
عَضَّاضِ أَعْرَفِ الحَمِيرِ شُتَامَـة ٍ ومُتونِها فِعلَ الفَنِيـقِ الصائـلِ
قَصَّامِ أوْسـاطِ السَّفَـى مُتَعَلِّـقٍ أَرْساغُهُ بحصادِ عِرْبٍ ناصـلِ
سَوَّافِ أَبْوَالِ الحَمِيرِ مُحَشْـرِجٍ ماءَ السوافي مِنْ عروقِ الساعلِ
وإِذَا رَأى الوُرَّادَ ظَـلَّ بِأَسْقُـفٍ يوماً كيومِ عَرُوبـة َ المُتَطـاوِلِ
وَرَّادُ أَعْلَى دَحْلَ يَهْـدِجُ دُونَهَـا قَرَباً يُواصِلُـهُ بخِمْـسٍ كامـلِ
يُوفيِ اليَفَاعَ إِذَا تَقَاصَـرَ ظِلُّـهُ فَيَظَـلُّ فِيـهِ كَالرَّبِـيِّ المَاثِـلِ
حتى يُخالِفَهُمْ ، وقدْ حجبَ الدُّجى دُونَ الشُّخُوصِ،إِلى فُضُولِ ثَمَائِلِ
يَعدو النِّجادَ إلى تغَمَّـرَ شُربَـه ُ غَلَساً ، وذلك مِنْ جَوازِ الناهلِ
تَلقَى بِجَنْبِ السَّعْدِ مِنْ وَضَحَاتِـهِ شُذَّانَ بيـنَ ضَوامِـرٍ وأَوابـلِ
يَقِصُ الإِكَامَ بسِرْطِـمٍ مُتَحَـادِب ٍ سَبِطٍ بِطانَتُـهُ كَسِبْـتِ النابـلِ
صِخِبٌ كأنَّ دُعاءَ عَبـدِ مَنافَـة ٍ في رَأْسِهِ عَقِبَ الصَّبَاحِ الجَافِـلِ
،‘، الأَخطَل ،‘، 19 - 90 هـ / 640 - 708 م
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو ، أبو مالك ، من بني تغلب . شاعر مصقول الألفاظ ، حسن الديباجة ، في شعره إبداع . اشتهر في عهد بني أمية بالشام ، وأكثر من مدح ملوكهم . وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير و الفرزدق و الأخطل . نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم ، وتهاجى مع جرير و الفرزدق ، فتناقل الرواة شعره . وكان معجباً بأدبه ، تياهاً ، كثير العناية بشعره . وكانت إقامته حيناً في دمشق و حيناً في الجزيرة . نظم الشعر صغيراً ، و رشحّه كعب بن جعيل شاعر تلب ليهجو الأنصار ، فهجاهم و تعززت صلته ببني أمية بعد ذلك ، فقرّبه يزيد ، و جعله عبد الملك بن مروان شاعر البلاط الرسمي ، ينافح عن دولة بني أمية ، ويهاجم خصومها . أقحم نفسه في المهاجاة بين جرير و الفرزدق حين فضّل الفرزدق على جرير ، و امتدّ الهجاء بينه و بين جرير طوال حياته .. و قد جمع أبو تمام نقائض جرير و الأخطل . و قد برع الأخطل في المدح و الهجاء و وصف الخمرة ، و يتهمه النقاد بالإغارة على معاني من سبقه من الشعراء ، و الخشونة و الالتواء في الشعر و التكلّف أحيانا ً، وهو في نظرهم شاعر غير مطبوع بخلاف جرير ، و لكنه واسع الثقافة اللغوية ، تمثّل التراث الأدبي وأحسن استغلاله .
قصيدة : إِذا ما قُلتُ قَد صالَحتُ بَكرا
إِذا ما قُلتُ قَد صالَحتُ بَكراً أَبى الإضغان وَالنَسَبُ البَعيدُ
وَمُهراقُ الدِماءِ بِـوارِداتٍ تَبيدُ المُخزِيـاتُ وَلا تَبيـدُ
وَأَيّـامٌ لَنـا وَلَهُـم طِـوالٌ يَعَضُّ الهامَ فيهِـنَّ الحَديـدُ
هُما أَخَوانِ يَصطَلِيانِ نـاراً رِداءُ المَوتِ بَينَهُما جَديـدُ
يَشولُ اِبنُ اللَبونِ إِذا رَآني وَيَخشاني الضُواضِيَةُ المُعيدُ
أَتوعِدُني الوِبارُ بَنو سُلَيـمٍ وَما تَحمي الوِبارُ وَلا تَصيدُ
وَما جَرَحَت يَدي بِبَني سُلَيمٍ وَلا شِعري فَيَهجوني الشَريدُ
وَلَولا أَن أُخَشِّنَ صَدرَ مَعنٍ وَعُتبَةَ قامَ بِالحَرَمِ النَشيـدُ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:11 pm | |
| ، ‘، الأقيشر السعدي ،، الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ ،‘، ? - 80 هـ / ? - 699 م
المغيرة بن عبد الله بن مُعرض ، الأسدي ، أبو معرض . شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة . ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً ) من رجال عثمان بن عفان ( رضى الله عنه ) ، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان.لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به ، قال المرزباني : هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم ، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير .
أبيات متفرقة له
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَـى مِنْ عِلْمِ هذا الزَّمَنِ الذاهِبِ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي العِلْمَ أَوْ أَهْلَهُ أَوْ شَاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ
فاختَبِرِ الأرْضَ بِأَسْمَائِهـا وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصَّاحِبِ
# #
رُبَّ نَدْمـانٍ كَرِيـمٍ مَاجـدٍ سَيِّدِ الجَدَّيْنِ مِنْ فَرْعَيْ مُضَرْ
قّدْ سَقَيْتُ الكَأْسَ حَتَّى هَرَّهَـا لَم يُخَالِطْ صَفْوَهَا مِنْهُ كَـدَرْ
قُلْتُ : قُمْ صَلِّ ، فَصَلَّى قَاعِدا تَتَغَشَّـاهُ سَمَادِيـرُ السَّـكَـرْ
قَرَنَ الظُّهْرَ مَعَ العَصْرِ كَمَـا تُقْرَنُ الحِقَّة ُ بالحِـقَّ الذَّكَـرْ
تَرَكَ «الفَجْرَ» فَمَـا يَقْرَأُهَـا وَقَرا "الكَوْثَرَ" مِنْ بيْنِ السُّوَرْ
# #
أبا مُعْرِضٍ كُنْ أنْتَ إنْ مُتُّ دافني إلى جَنْبِ قَبْرٍ فيه شِلْوُ المُضَلَّـلِ
فَعَلِّـيَ أنْ أنْجُـو مِـنَ الـنَّـارِ إنَّها تُضَرَّمُ لِلْعَبْدِ اللَّئيـمِ المُبَخَّـلِ
بِذلِكَ أوْصَاها الإلـهُ وَلَـمْ تَـزَلْ تُحَشُّ بأوصالٍ وَتُـرْبٍ وَجَنْـدَلِ
وَأَنْتَ بِحَمْدِ الله إنْ شِئْتَ مُفْلِتـي بِحَزْمِكَ فاحْزُمْ يا أُقَيْشِرُ وَ آعْجَـلِ
،‘، الحطيئة ،‘،
جرول بن أوس بن مالك العبسي ، أبو ملكية . شاعر مخضرم أدرك الجاهلية و الإسلام . وُلد في بني عبس دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروماً مظلوماً ، لا يجد مدداً من أهله ولا سنداً من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت ، ويدفع به العدوان ، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته ، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس ، ولميسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه و أباه حتى إنّه هجا نفسه . وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر ، وكان مما قاله فيه :
لمَّا بدا لي منكم عيبُ أنفسكم - ولم يكن لجراحي فيكم آسي أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم - ولن يُرى طارداً للحر كألياس دَعِ المكارم لا ترحل لبغيتها - واقعد فأنت الطاعم الكاسي
فشكاه إلى عمر بن الخطاب ، ( رضى الله عنه ) فسجنه عمر بالمدينة ، فاستعطفه الحطيئة وهو في السجن بأبيات مؤثرة إذ قال :
ماذا تقول لافراخ بذي مرخٍ - زغب الحواصل لا ماء ولا شجر القيت كاسيهم في قعر مظلمة - فاغفر عليك سلام الله ياعمــــــر
فأطلقه الخليفة واشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم ، فتوقف عن الهجاء، ولكن يقال أنه رجع للهجاء بعد مقتل عمر بن الخطاب .
##
قصيدة : وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً
وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ
عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ
ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ
لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي
وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي
وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي
فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي
لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي
أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ
أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ
ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ
جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ
مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ
دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي
وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ
سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ
ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ
قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:12 pm | |
| ،‘، الخَنساء ،‘، ? - 24 هـ / ? - 644 م
تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد ، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي ، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم . فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء . أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر و معاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها . وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم .
أبيات متفرقة لها
أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه إِذا طَرَقَت إِحدى اللَيالي بِداهِيَـه
بِداهِيَةٍ يَصغى الكِلابُ حَسيسَهـا وَتَخرُجُ مِن سِرِّ النَجِيِّ عَلانِيَـه
أَلا لا أَرى كَالفارِسِ الوَردِ فارِساً إِذا ما عَلَتـهُ جُـرأَةٌ وَ عَلانِيَـه
وَكانَ لِزازَ الحَربِ عِندَ شُبوبِهـا إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها وَهيَ ذاكِيَه
وَقَوّادَ خَيلٍ نَحوَ أُخـرى كَأَنَّهـا سَعالٍ وَعِقبـانٌ عَلَيهـا زَبانِيَـه
بَلَينا وَما تَبلى تِعارٌ وَمـا تُـرى عَلى حَدَثِ الأَيّامِ إِلّا كَمـا هِيَـه
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ دَمعي وَعَولَتـي عَلَيكَ بِحُزنٍ ما دَعا اللَهَ داعِيَـه
# #
أَعَينَـيَّ جـودا وَلا تَجمُـدا أَلا تَبكِيانِ لِصَخـرِ النَـدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميـلَ أَلا تَبكِيـانِ الفَتـى السَيِّـدا
طَويلَ النِجادِ رَفيـعَ العِمـادِ سـادَ عَشيـرَتَـهُ أَمــرَدا
إِذا القَـومُ مَـدّوا بِأَيديهِـمِ إِلى المَجدِ مَـدَّ إِلَيـهِ يَـدا
فَنالَ الَّـذي فَـوقَ أَيديهِـمِ مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
يُكَلِّفُـهُ القَـومُ مـا عالُهُـم وَإِن كانَ أَصغَرَهُـم مَولِـدا
تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِـهِ يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
وَإِن ذُكِـرَ المَجـدُ أَلفَيتَـهُ تَأَزَّرَ بِالمَجـدِ ثُـمَّ اِرتَـدى
# #
لا شَيءَ يَبقى غَيرُ وَجـهِ مَليكِنـا وَلَستُ أَرى شَيئاً عَلى الدَهرِ خالِدا
أَلا إِنَّ يَومَ اِبنِ الشَريدِ وَرَهطِـهِ أَبادَ جِفانـاً وَالقُـدورَ الرَواكِـدا
هُـمُ يَمـلَأونَ لِليَتـيـمِ إِنــاءَهُ وَهُم يُنجِزونَ لِلخَليـلِ المُواعِـدا
أَلا أَبلِغا عَنّـي سُلَيمـاً وَعامِـراً وَمَن كانَ مِن عُليا هَوازِنَ شاهِدا
بِأَنَّ بَني ذُبيانَ قَد أَرصَـدوا لَكُـم إِذا ما تَلاقَيتُـم بِـأَن لا تَعـاوُدا
فَلا يَقرَبَـنَّ الأَرضَ إِلّا مُسـارِقٌ يَخافُ خَميساً مَطلَعَ الشَمسِ حارِدا
عَلى كُلِّ جَرداءِ النُسالَةِ ضامِـرٍ بِآخِرِ لَيلٍ مـا ضُفِـزنَ الحَدائِـدا
فَقَد زاحَ عَنّا اللَومُ إِذ تَرَكوا لَنـا أَرومـاً فَآرامـاً فَمـاءً بِـوارِدا
وَنَحنُ قَتَلنا هاشِماً وَاِبـنَ أُختِـهِ وَلا صُلحَ حَتّى نَستَقيدَ الخَرائِـدا
فَقَد جَرَتِ العاداتُ أَنّا لَدى الوَغى سَنَظفَرُ وَالإِنسانُ يَبغـي الفَوائِـدا
،‘، الراعي النُمَيري ،‘، ? - 90 هـ / ? - 708 م
عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل . من فحول الشعراء المحدثين ، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد . وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة .عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات. وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية .
قصيدة : عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى
إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى
فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى
بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا
فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى
فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى
فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى
وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا
فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى
كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى
فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى
وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلا
فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا
يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:12 pm | |
| ،‘، الشماخ الذبياني ،‘، ? - 22 هـ / ? - 642 م
الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الغطفاني . شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية و الإسلام ، وهو من طبقة لبيد والنابغة . كان شديد متون الشعر ، ولبيد أسهل منه منطقاً ، وكان أرجز الناس على البديهة . جمع بعض شعره في ديوان . شهد القادسية ، وتوفي في غزوة موقان . وأخباره كثيرة . قال البغدادي وآخرون: اسمه معقل بن ضرار ، و الشماخ لقبه .
قصيدة : وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها
وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها تباري أنيقاً متواتراتِ
تَخالُ ظِلالَهنَّ إذا استقلّتْ بأرحلِنا سبائبَ تالياتِ
لهنَّ بكلَّ منزلة ٍ رذايا تُرِكْنَ بِها سَواهِمَ لاغِباتِ
تَرى كِيرانَ ما حَسَروا إِذا ما أَراحُوا خَلْفَهنَّ مُردَّفاتِ
ترىالطيرَ العتاقَ تنوشُ منْها عيوناً قد ظهرنَ وغائراتِ
كأنَّ أنينَهُنَّ بكلِّ سَهْبٍ إذا ارتحلتْ تجاوبُ نائحاتِ
كأنَّ قُتودَ رَحْلي فَوْقَ جأْبٍ صنيعُ الجسمِ من عهدِ الفلاة ِ
أشذَّ جِحاشَها وخَلا بِجُونٍ لواقحَ كالقِسيِّ وحائِلاتِ
فظلَّ بها على شرفٍ وظلتْ صِياماًحَوْلَهُ مُتَفالِياتِ
صواديَ ينتظرنَ الوردَ منهُ على ما يرتئي متقابعاتِ
فوجهها قواربَ فاتلأبتْ لَهُ مِثْلَ القَنا المتأوِّداتِ
يَعَضُّ على ذَواتِ الضَّغْنِ منها كما عَضَّ الثِّقافُ علىالقَناة ِ
بِهمْهَمَة ٍ يردِّدُها حَشاهُ وتأبى أنْ تتمَّ إلىاللهاة ِ
وقد كُنَّ استَتَرْنَ الوِرْد منهُ فأوردها أواجنَ طامياتِ
علىأَرْجائِهِنَّ مِراطُ رِيشٍ تُشبِّهها مَشاقِصُ ناصِلاتِ
فَوافَقَهنَّ أَطْلَسُ عامِريُّ بطيَّ صفائحٍ متسانداتِ
أبو خمسٍ يطفنَ بهِ صغارٍ غدا منهنَّ ليسَ بذي نباتِ
مخفاً غيرَ أسهمهِ وقوسٍ تلوحُ بها دماءُ الهادياتِ
فَسَدَّدَ إذْ شرْعنَ لهُنَّ سَه ْماً يؤُمُّ بهِ مَقاتلَ بادِياتِ
فلهفَ أمهُ لما تولتْ وعضَّ على أناملَ خائباتِ
و هنَّ يثرنَ بالمعزاءِ نقعاً ترى منهُ لهنَّ سرادقاتِ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:13 pm | |
| ،‘، الطرماح ،‘، ? - 125 هـ / ? - 743 م
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم ، من طيء . شاعر إسلامي فحل ، ولد ونشأ في الشام ، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها . واعتنق مذهب ( الشراة ) من الأزارقة ( الخوارج). واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره . وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له ، لا يكادان يفترقان . قال الجاحظ : كان قحطانياً عصبياً .
نماذج متفرقة من شعره
فإنٍّي وإياَّكُـمْ وموعـد بيننـا كَيَومِ لَبِيدٍ يَـوْمَ فَـارَقَ أَرْبَـدَا
وأَخْبَـرَهُ أَنَّ السَّبِيـلَ ثَنِـيَّـة صعودٌ تنادي كلِّ كهلٍ وأمردَا
صعودٌ، فمنْ تلمعْ بهِ اليومَ يأتِها ومنْ لاَ تلهَّى بالضَّحاءِ فأوردا
# #
يا دارُ أقوَتْ بعـدَ أصرامِهـا عَاماً، ومَا يُبْكِيْكَ مِنْ عَامِهـا
هَلْ غَيْرُ دَارٍ بَكَرَتْ رِيحُهـا تَسْتَنُّ فـي جَائِـلِ رَمرَامهـا
فيها لولـدانِ الصِّبـا ملعـبٌ كأنَّـمـا آثــارُ أقدامِـهـا
صَحِيفَـة ٌ رَقَّشَهـا كَـاتِـبٌ لَـمْ يَتَقَـادَمْ عَهْـدُ أقْلاَمِهـا
قِفْ صَاحِبِي أقْضِ بِهَا لَوْعَـة عناني بعـضُ أسقامِهـا
أسْتَخْفِها إذْ نَحْنُ فِيهـا مَعـاً عَنْ بَعْـضِ أيَّامِـي وأيَّامِهـا
بَحْرِيَّـة ٌ إِنْ نَطَقَـتْ دُمْيَـة أوْ أفصحَتْ منْ بعدِ إعجامِهـا
عَيْنَاكَ غَرْبَا شَنَّـة ٍ أرْسَلَـتْ أرواقَها منْ كيـنِ أخصامِهـا
أَفْضَى بِهَا الرَّاوِي إِلى خَبْـرَة فَابْتَـدَرَتْ أفْـوَاهُ أهْزَامِهـا
إذْ نشأتْ، غيرَ فتى ً مالـكٍ، لِنِيَّـة ٍ شَـالَـتْ بِأَجْذَامِـهـا
كَأَنَّها لَمَّـا احْزَأَلَّـتْ ضُحـى وأَنْجَدَتْ مِنْ بَعْـدِ إِتْهَامِهـا
نَخْلُ القُرَى شَالَتْ مَرَاجِيحُـهُ بالوقـرِ فانزالـتْ بأكمامِهـا
لقَّحَهـا الأبَّـارُ، فاستوثقـتْ قنوانُهـا مـنْ قبـلِ إتمامِهـا
تظـلُّ بالأكمـامِ محفـوفـة تَرْمُقُهـا أعْيُـنُ جُرَّامِـهـا
أضحتْ قلوصي بعدَ إهمالِهـا في جزأة ِ الضَّبلِ وتسوامِهـا
أزْرَى بِهَا وِرْدُ مِيَـاهِ الفَـلاَ عافـي مطاميهَـا وأسدامِهـا
يدْمَى أظلاَّهَـا وقـدْ أخلقَـتْ مِنْها شَرِيجـاً بَعْـدَ إِجْذَامِهـا
إليكَ يابنَ القرمِ أطـوي بهَـا مجهولَ أرضِ بعـدَ إعلامِهـا
حتَّى انطوتْ طشيَّ رداءِ القتَى واستبدلَتْ ضمـراً بإجمامِهـا
تَؤُمُّ مِنْ قَحْطَانَ أنْقَـى فَتـى منْ عارِها قدماً ومنْ ذامِهـا
فرعاً نمـاهُ مـنْ عرانينهـا أهـلُ مساعيهـا وأحلامِهـا
يسعَى بمقراتـكَ قـومٌ حبَـوْا لَـمْ يَتَنَاهَـوْا دُونَ إِفْعامِـهـا
أصيدَ، محزومٍ علـى ظهـرِهِ غُلْـبُ الحَمَـالاَتِ وجُرَّامِهـا
مُشْتَرَكِ الكَسْبِ، طَوِيل الغِنَى وصَّـالِ أسبـابٍ وجذَّامهـا
حَمَّالِ أشْنَـاقِ دِيَـاتِ الثَّـأَى عَنْ عِدَفِ الأَصْلِ وجُشَّامِهـا
كأنَّهُ في القومِ غبَّ الضُّـرَى بَعْدَ وَنَـى الخَيْـلِ وتَسْآمِهـا
بازٍ غدَا ينفـضُ عـنْ متنِـهِ نَضْحَ سَمَاءِ غِـبَّ إِرْذَامِهـا
أقسمتُ لا أمـدحُ حتَّـى أرَى في ذاتِ لحدٍ رهنَ أرجامِهـا
إلاَّ فَتى ً لِلْحَمْـدِ فـي مَالِـهِ قَسْـمٌ إِذَا ضُـنَّ بِأَقْسَامِـهـا
يمنعُ ما شاءَ، ويعطـي الَّتـي تَسْمُو إِلَيْهَـا عَيْـنُ مُسْتَامِهـا
مَتَى يَعْدْ يُنْجِـزْ، ولا يَكْتَبِـلْ مِنْهُ العَطَايَا طُـولُ إعْتَامِهـا
كفَّاهُ كـفٌّ لا يـرَى سيبُهـا مقسَّطـاً رهبـة َ إعدامِـهـا
مبسوطـة ٌ تستـنُّ أرواقُهـا عَلـى مَوَالِيهـا ومُعْتَامِـهـا
وكفُّهُ الأخـرَى بهَـا يبتغـي نَقْضَ ثَـأَى قَـوْمٍ وأَوْذَامِهـا
إِنْ فَتَقَـتْ لَـمْ يَلْتَئِـمْ فَتْقُهـا أَوْ أَرْأَمَتْ عِيشَ بِـإِرْ آمِهـا
فيها على الأعـداء عرضيَّـة في حَشِّها الحَرْبَ وإضْرامِها
يفري الأمورَ الحـدَّ ذا إربـة في ليِّهـا شـزراً وإبرامِهـا
ويجتلـي غـرَّة َ مجهولِهـا بالرَّأيِ منـهُ قبـلَ إنجامِهـا
ماضٍ إذا الأنكاسُ بعدَ الكرَى تباعجَـتْ أرواحُ أحلامِـهـا
ودَارِ قَـوْمٍ أشِـبٍ شِعْبُـهـا دَائِمَـة ٍ هَـبْـوَة ُ إِقْتَامِـهـا
شمِّ الأعالي، شائـل، حولَهـا شَعْرَاءُ، مُبْيَضٍّ ذُرَى هَامِهـا
خادعة ِ المسلكِ، أرصادُهـا تمسي وكونـاً فـوقَ آرامِهـا
ضطعنَتْ بالجيشِ بها هاديـاً خَـوْفَ مَلاَقِيهـا وأَهْضَامِهـا
قــدَّ التِّهـامـيِّ بإزميـلـهِ عَنْ قُدْرَة ٍ مَقْـرُوظَ آدَامِهـا
ثُمَّتَ طَارَتْ بَعْـدَ إِظْلاَمِهـا كَجُبَّـة ِ السَّـاجِ فَحَافَاتُـهـا صُبْحٌ جَلاَ خُضْرَة َأهْدَامِهـا
بَثَّ عَلَيْهـا غَـارَة ً أكْثَـرَتْ عَيْـلَ أيَامَـاهَـا وأيْتَامِـهـا
بالخيلِ قـدْ جفَّـتْ مبادينُهـا وآلَ مـنْ حيلـة ِ أجرامِهـا
مِرْدَى حُرُوبٍ مِثْلُـهُ سَاسَهـا متلـفِ أمـوالٍ وغنَّامِـهـا
شاحبة ِ الأفواهِ، تهمِـي دمـاً أشداقُها منْ طـولِ إلجامِهـا
ترنِّقُ الطَّيرُ، إذا مـا عـدَتْ أنْفَاسَها فـي قُبْـلِ إِرْخَامِهـا
يُجَـزِّىء ُ الغُنْـمَ بِمَحْشُـورَة خرسٍ خفيٍّ ضرسُ أعلامِها
تَجُورُ بِالأَيْدِي إِذَا اسْتُعْمِلَـتْ مِنْهَا عَلـى خِفَّـة ِ أَجْسَامِهـا
جَوَارَ غِـزْلاَنِ لِـوَى هَيْثَـمٍ تَذَكَّـرَتْ فِيـقَـة آرَامِـهـا | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:14 pm | |
|
،‘، الفَرَزدَق ،‘، 38 - 110 هـ / 658 - 728 م
مهمام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي ، أبو فراس . شاعر من النبلاء ، من أهل البصرة ، عظيم الأثر في اللغة . يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى ، زهير في الجاهليين ، و الفرزدق في الإسلاميين . وهو صاحب الأخبار مع جرير و الأخطل ، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر . كان شريفاً في قومه ، عزيز الجانب ، يحمي من يستجير بقبر أبيه . لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه . وتوفي في بادية البصرة ، وقد قارب المئة و هو أحد أهم شعراء عصر بني أمية . ونظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح . مدح الخلفاء الأمويين بالشام , ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت . كان معاصراً للأخطل ولجرير الشاعر أيضاً , وكانت بينهم صداقة حميمة ، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسداً وكرهاً , وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق، و لجرير فيه رثاء جميل . كانت له مواقف محمودة في الذود عن آل البيت ، وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعداً, كان غالب شعره فخرًا, تميز شعر الفرزدق بالنمط البدوي ولم يتأثر بالحضر، وكان قوي الأسلوب و النظم ، فصيح الألفاظ، تبدو قصيدته متراصة كالبنيان ، وقد قال فيه الأخطل: "رأيت الفرزدق ينحت من صخر ، و جريراً يغرف من بحر ". وكان شعره طبيعياً ، في منأى عن الصناعة و الزخرف ، ولذلك فقد يجيء أحيانا غريب الكلام صلب الألفاظ خشنها ، لكنه يظل وثيقة تاريخية هامة في حياة العرب ، والأدب العربي . يقول أهل اللغة : لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية ". كان مقدماً في الشعراء , صريحاً جريئاً ، يتجلى ذلك عندما حج هشام بن عبد الملك و طاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر السود ليستلمه فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام ، فنصب له كرسي وجلس يرقب الناس ومعه جماعة من أعيان الشام . فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب فطاف بالبيت ، فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر ، فقال رجل من أهل الشام لهشام: "من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟ "، فقال هشام : " لا اعرفه." مخافة أن يرغب فيه أهل الشام . وكان الفرزدق حاضراً فقال: " أنا أعرفه " ثم اندفع فأنشد ميميته المشهورة التي مطلعها :
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحـاءُ وَطْأتَـهُ - وَالبَيْـتُ يعْرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ هـذا ابنُ خَـيـرِ عِـبـادِ الله كُـلّـهِــمُ - هذا التّقـيّ النّقـيّ الطّاهِرُ العَلَـمُ
قصيدة : وَحَرْفٍ كجَفنِ السّيْفِ أدرَكَ نِقيَها
وَحَرْفٍ كجَفنِ السّيْفِ أدرَكَ نِقيَها وَرَاءَ الذي يُخشَى وَجيِفُ التّنائِفِ
قَصَدْتَ بها للغَوْرِ حَتى أنَخْتَها إلى منكِرِ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ
تَزِلُّ جُلُوسُ الرّحْلِ عن مُتماحِلٍ من الصُّلبِ دامٍ من عَضِيضِ الظلائِفِ
وكَمْ خَبطَتْ نَعلاً بخُفٍّ وَمَنْسِمٍ تُدَهْدي بهِ صُمّ الجلاميدِ رَاعِفِ
فَلَوْلا تَراخَيهنّ بي، بَعدَما دَنَتْ بِكَفِّيَ أسْبَابُ المَنَايا الدّوَالِفِ
لَكُنْتُ كَظَبْيٍ أدْرَكَتْهُ حِبَالَةٌ وَقَد كانَ يخشَى الظبيّ إحدى الكَفائِفِ
أرَى الله قَد أعطى ابنَ عاتكَة الذي لَهُ الدِّينُ أمسَى مُستَقيمَ السّوالِفِ
تُقَى الله والحُكمَ الذي لَيسَ مثلُهُ ورَأفَة مَهدِيٍّ على النّاسِ عاطِفِ
وَلا جارَ بعْدَ الله خَيرٌ مِن الّذِي وَضَعْتُ إلى أبْوَابِهِ رَحْل خائِفِ
إلى خَيْرِ جَارٍ مُسْتَجارٍ بحَبْلِهِ، وَأوْفَاهُ حَبْلاً للطّرِيدِ المُشَارِفِ
عَلى هُوّةِ المَوْتِ التي إنْ تَقاذَفَتْ بِهِ قَذَفَتْهُ في بَعِيدِ النّفانِفِ
فَلابَأس أنّي قَدْ أخَذْتُ بعُرْوَةٍ هيَ العُرْوَةُ الوُثقَى لخَيرِ الحَلائِفِ
أتَى دُونَ ما أخشَى بكَفِّيَ مِنهُما حَيا النّاسِ وَالأقْدارُ ذاتُ المَتالِفِ
فَطامَنَ نَفْسِي بَعْدَما نَشَزَتْ بِهِ ليَخْرُجَ تَنْزَاءُ القُلُوبِ الرّوَاجِفِ
وَرَدّ الّذي كادُوا وَما أزمَعُوا لَهُ عَليّ وما قَدْ نَمّقُوا في الصّحائِفِ
لَدَى مَلِكٍ وابنِ المُلُوكِ، كَأنّهُ تَمَامُ بُدُورٍ ضَوْءُهُ غَيرُ كَاسِفِ
أبُوهُ أبُو العاصِي وَحَرْبٌ تَلاقَيا إلَيْهِ بِمَجْدِ الأكْرَمِينَ الغَطارِفِ
هُمُ مَنَعُوني مِنْ زِيادٍ وَغَيْرِهِ، بِأيْدٍ طِوَالٍ أمّنَتْ كُلَّ خَائِفِ
وكمْ من يَدٍ عندي لكُمْ كان فَضْلُها عَليّ لكُمْ يا آلَ مَرْوَانَ ضَاعِفِ
فمِنهُنّ أنْ قَدْ كُنتُ مِثْلَ حَمامةٍ حَرَاماً، وكم من نابِ غَضْبَانَ صَارِفِ
رَدَدْتُ عَلَيْهِ الغَيظَ تحتَ ضُلُوعِهِ فأصْبَحَ مِنهُ المَوْتُ تحتَ الشّرَاسِفِ
| |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:14 pm | |
| ، ‘، النابِغَة الشيباني ،‘، ? - 125 هـ / ? - 743 م
هو معبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس ، من بني شيبان . شاعر بدوي من شعراء العصر الأموي .كان يفد إلى الشام فيمدح الخلفاء من بني أمية، ويجزلون له العطاء . مدح عبد الملك بن مروان وولده من بعده، وله في الوليد مدائح كثيرة، و مات في أيام الوليد بن يزيد ..
قصيدة :لقد واصلْتُ سلْمى في لَيالٍ
لقد واصلْتُ سلْمى في لَيالٍ وأيّامٍ وعَيْشٍ غيرِ عَشّ
ِلقد هازلتُها في يومِ دَجْنٍ على عتقٍ من الديباج فرش
كأن مدامة ً ورضاب مسك
وكافوراً ذكيّاً لم يُغشّ
تُعِلُّ به ثنايا بارداتٌ كَلَوْنِ الأقحوان غداة طَشِّ
تُحيرُ بِنَقْشِ سُنَّتِها ـإذا مابدت يوماً -
محاسن كل نقش
تبذ العين إن قعدت جمال اًوتنطق من رآها حين تمشي
إذا ارتجت روادفها تهادت مبتلة ً شواها غير حمش
عليْها الدرُّ نيطَ لها شُنوفاً كبيض ضئيلة ٍ في جوف عش
أجادَ بِها بُحورٌ من بُحورٍ وعِينٌ من نساءٍ غيرِ عُمْشِ
كشمس الصيف غرتها ضياءٌ يكاد شعاعها في البيت يعشي
كأني شاربٌ يوم استقلت
دماء ذرارحٍ وسمام رقش
فأضحت دارها منها قفار اًقطوع الود لا ترشي لمرشي
وغير آي دمنتها غيوتٌ تُعِجُّ التلْعَ من وبلٍ بِحفْشِ
سقى ماء الندى منها رياضاً وسارحة ً مع اليوم المرش
بها نورٌ من الأزواج شتى تجول بها أوابد كل وحش
ومن جأب النسالة أخدري
ومن شَخْصٍ ترودُ وأمُّ جَحش
ومن عيناء راتعة ٍ وأخرى إذا رَبضَتْ تردُّ رجيعَ كِرْشِ
وظلمانٌ تقود لها رئالاً كأن نعامهن سبي حبش
ولستُ إذا عرا ظُلمي صديقي إذا ما دامَ من وُدّي بِبَشِّ
وأنصحُ للنصيحِ إذا استراني وأرفِدُ ذا الضغينة شرَّ غِشِّ
وتأتيني قَوارِصُ عن رجالٍ
فأَبلُغُ حاجتي في غيرِ فُحْشِ
وأُدرِكُ صالحَ الأوتارِ عَفْواً
بعون الله في طلبي ونجشي
أبى لي ما غلبت به الأعادي عطاء الله من شعري وبطشي
فلا يخشى ذَوو الأحلامِ جَهْلي ولا أرعي على البذخ الغطمش
أهش لحمد قومي كل يومٍ
ولسْتُ إلى ملامَتِهمْ بِهَشِّ
وَجَدْتُ أَبا رَبيعة َ فوقَ بَكْر
ٍكما علت البلاد بنات نعش
نغدّي الضيف من قَمَعِ المَتالي سَديفاً مُشْبِعاً منه يُعَشّي
ونَحمِلُ كُلَّ مُضْلِعَة ٍ وعَقْلٍ ونضرب في الكتيبة كل كبش
ونضرب من تعرض موضحاتٍ
علانية ً جهاراً غير غطش
هم المستقدمون إلى المنايا
وقد لَبِسوا سِلاحاً غيرَ وَخْشِ
سأعْني مَنْ عنىقومي بِسوءٍ ولا يبلى إذا رجمت خدشي
وليلٍ قد قطعت وخرق تيهٍ على هَوْلٍ بذي خُصَلٍ لَجُشِّ
أُقَدِّمُهُ يجوبُ بيَ الحُدابى على ثَبَجٍ من الظلماءِ جَرْشِ
ولولا اللهُ ليسَ لهُ شريكٌ إلهُ الناسِ ذو مُلْكٍ وعَرشِ
لباكرني من الخُرطومِ كأسٌ تكادُ سُؤورُ نَفْحتها تُنَشّي
تَدُبُّ لها حُمّيا حين تَنْمي وينفحُ ريحُها عند التجشّي
يُباعُ الكأسُ منها غيرَ صِرْفٍ
بصافية ٍ من الأوراقِ حُرْشِ
وإنَّ خلائقي حَسُنَتْ وطابَت
كِرامٌ لا يُسَبُّ بِهِنَّ نعشي
،‘، جميل بثينة ،‘،
هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي , نسبة إلى عذرة وهي بطن من قضاعة . شاعر من عشاق العرب, افتتن ببثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية, من فتيات قومه . خطبها إلى أبيها فرده وزوجها من رجل آخر . كان له معها أخبار تناقلها الناس, وقال فيها شعرا يذوب رقة . أكثر شعره في النسيب و الغزل و الفخر وأقله في المديح. قصد جميل مصر وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل , فأقام قليلاً ومات ودفن في مصر, ولما بلغ بثينة خبر موته حزنت عليه حزناً شديداً ..
أبيات متفرقة له
بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني، فقلتُ: كِلانَا، يا بُثينَ، مُريبُ
وأرْيَبُنَا مَن لا يؤدّي أمانة ً، ولا يحفظُ الأسرارَ حينَ يغيبُ
بعيدٌ عل من ليسَ يطلبُ حاجة ً
وأمّا على ذي حاجة ٍ فقريبُ
# #
لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها، وأصبحَ،من نفسي سقيماً، صحيحها
ألا ليتَنا نَحْيا جميعاً، وإن نَمُتْ، يُجاوِرُ، في الموتى ، ضريحي ضريحُها
فما أنا، في طولِ الحياة ِ، براغبٍ
إذا قيلَ قد سويّ عليها صفيحها
أظلُّ، نهاري، مُستَهاماً، ويلتقي،
مع الليل، روحي، في المَنام، وروحُها
فهل ليَ، في كِتمانِ حُبّيَ، راحة ٌ ،وهل تنفعنّي بَوحة ٌ لو أبوحُها
# #
ليت شعري، أجَفوة ٌ أم دَلالٌ، أم عدوٌ أتى بثينة َ بعدي
فمريني، أطعكِ في كلّ أمرٍأنتِ، والله، أوجَهُ الناسِ عندي! | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:15 pm | |
| ،‘، حَسّان بن ثابِت ،‘،
? - 54 هـ - ? - 673 م
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري ، أبو الوليد . شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية و الإسلام ، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام . وكان من سكان المدينة .واشتهرت مدائحه في الغسانيين و ملوك الحيرة قبل الإسلام ، وعمي قبل وفاته . لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته. توفي في المدينة. قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعرالنبي في النبوة وشاعراليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.
قصيدة : الله أكرمنا
اللهُ أكــرمــنــا بــنــصــرِ نــبــيـــهِ بــونـــا أقــــامَ دعــائـــمَ الإســــلامِ
وبــنــا أعـــزَّ نــبــيــهُ وكــتــابــهُ وأعــزنـــا بــالــضـــربِ والإقـــــدامِ
فِـي كـلّ مـعـتــركٍ تـطـيــرُ سـيـوفـنــا فـيــه الـجـمـاجــمَ عــن فــراخِ الـهــامِ
يـنـتـابـنــا جـبـريــلُ فِــي أبـيـاتــنــا بــفــرائــضِ الإســــلامِ، والأحـــكـــامِ
يـتـلـو عـلـيـنـا الـنـورَ فـيـهـا مـحـكـمـاً قـسـمــاً لـعـمــركَ لـيــسَ كـالأقــســامِ
فـنــكــونُ أولَ مـســتــحــلِّ حــلالـــهِ ومــحـــرمٍ لــلـــهِ كــــلِّ حـــــرامِ
نَـحـنُ الـخـيــارُ مــنَ الـبـريــةِ كـلـهــا ونـظـامــهــا، وزمـــامُ كـــلّ زمــــامِ
الـخـائـضــو غـمــراتِ كـــلّ مـنــيــةٍ والـضــامــنــونَ حـــــوادثَ الأيـــــامِ
والـمـبـرمـونَ قــوى الأمــورِ بـعـزمـهــمْ والـنــاقــضــونَ مــرائـــرَ الأقـــــوامِ
سـائــلْ أبــا كــربٍ، وســائــلْ تـبــعــاً عــنـــا ، وأهــــلَ الــعــتـــرِ والأزلامِ
واســألْ ذوي الألـبــابِ عـــن سـرواتــهــمْ يــومَ الـعـهـيــنِ ، فـحــاجــرٍ ، فـــرؤامِ
انــا لـنـمـنــعُ مــنْ أردنـــا مـنــعــهُ ونــجــودُ بـالـمــعــروفِ لـلـمـعــتــامِ
وَتَــردُّ عـاديــةَ الـخـمـيــسِ سـيـوفــنــا ونـقــيــنُ رأسَ الأصــيــدِ الـقــمــقــامِ
مــا زالَ وقــعُ سـيـوفــنــا ورمـاحــنــا فِـــي كـــلّ يـــومٍ تـجــالــدٍ وتــــرامِ
حـتّـى تـركـنــا الأرضَ سـهــلاً حـزنـهــا مـنـظـومــةً مــنْ خـيـلـنــا بـنــظــامِ
ونًـجــا أراهــطُ أبـعـطــوا ، ولــوَ أنَّـهــم ثـبـتــوا، لَــمَّــا رجــعــوا إذاً بــســلامِ
فـلـئـنْ فـخـرتُ بِـهـمْ لـمـثـلُ قـديـمـهــمْ فـخــرَ الـلـبـيــبُ بــهِ عَـلــى الأقـــوامِ
،‘، عروة بن حزام ،‘،
عروة بن حزام بن مهاجر الضني ، من بني عذرة . شاعر ، من متيّمي العرب ، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه. ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام) فلحق بها ، فأكرمه زوجها . فأقام أياماً وودعها وانصرف، فضنى حباً ، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى (قرب المدينة) . له (ديوان شعر - ط) صغير
عجبتُ منَ القيسيِّ زيدٍ وتربـهِ عَشِيَّة ِ جـوِّ المـاءِ يختبِرانِـي
هما سألاني مـا بعيـرانِ قيّـدا وشخصانِ بالبرقـاءِ مرتبعـانِ
هما بكرتانِ عائطانِ اشتراهمـا منَ السّوقِ عبدا نسوة ٍ غـزلانِ
هما طرفا الخودينِ تحتَ دجنّـة ٍ منَ اللّيلِ والكلبـانِ منطويـانِ
فَبَاتَا ضَجِيعيْ نِعْمَـة ٍ وَسَلامَـة ٍ وسادهما منْ معصـمٍ ومتـانِ
وأصبحتا تحتَ الحجالِ وأصبحا بِدَوِيَّـة ِ يَحْدوهـمـا حَـدْيـانِ
فما جأبهُ المدرى تروحُ وتغتدي ذُرى الطّامساتِ الفرْدِ من وَرَقانِ
بِأَنْفَعِ لي منهـا وَأَنَّـى لِذَاكِـرِ هوى ً ليَ أبلى جدّتي وبرانـي
رَأَتْنِي حَفَافَيْ طُخْفَتَيْـنِ فَظَلَّتَـا ترنّانِ ممّـا بـي وتصطفقـانِ
تَمَنَّيْتُ مِنْ وَجْدِي بِعفـراءَ أَنَّنَـا بعيرانِ نرعى القفـرَ مؤتلفـانِ
أَلاَ خَبِّرَانِـي أَيُّهَـا الـرّجُـلاَنِ عَنِ النّوْمِ إنَّ الشوقَ عنه عَدانِي
وكيفَ يلذُّ النّومُ أمْ كيفَ طعمه ُ صِفَا النَّومَ لي إنْ كنتما تصفـانِ
أصلّي فأبكي في الصّلاة ِ لذكرها ليَ الويلُ ممّا يكتـبُ الملكـانِ
خَلِيليَّ عوجا اليومَ وانْتَظِرا غدا علينـا قليـلاً إنّنـا غرضـانِ
وإنّنا غداً باليـومِ رهـنٌ وإنّمـا مَسِيرُ غـدٍ كاليـومِ أَوْ تَريَـانِ
إذَا رُمْتُ هِجْراناً لها حالَ دونَـه حجابانِ في الأحشـاءِ مؤتلفـانِ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:16 pm | |
| ،‘، عمر بن أبي ربيعة ،‘،
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي ( ولد 644م ) ، أبو الخطاب ، هو أرق شعراء عصره ، من طبقة جرير و الفرزدق ، ولم يكن في قريش أشعر من ه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب ، فسمي باسمه . وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه . رُفع إلى عمربن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء و يشبب بهن ، فنفاه إلى دهلك ، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به و بمن معه ، فمات فيها غرقاً .
قصيدة : آذَنَـت هِنـدٌ بِبَيـنٍ مُبتَـكِـر
آذَنَـت هِنـدٌ بِبَيـنٍ مُبتَـكِـر وَحَذِرتُ البَينَ مِنهـا فَاِستَمَـر
أَرسَلَـت هِنـدٌ إِلَينـا ناصِحـاً بَينَنا إيـتِ حَبيبـاً قَـد حَضَـر
فَاِعلَمَـن أَنَّ مُحِـبّـاً زائِــرٌ حينَ تَخفى العَينُ عَنهُ وَالبَصَـر
قُلتُ أَهـلاً بِكُـمُ مِـن زائِـرٍ أَورَثَ القَلـبَ عَنـاءً وَذِكَــر
فَتَأَهَّبـتُ لَهـا مِــن خِفـيَـةٍ حينَ مالَ اللَيلُ وَاِجتَـنَّ القَمَـر
بَينَمـا أَنظُرُهـا فـي مَجلِـسٍ إِذ رَماني اللَيـلُ مِنهـا بِسَكَـر
لَم يَرُعني بَعدَ أَخـذي هَجعَـةً غَيرُ ريحِ المِسكِ مِنها وَالقُطُـر
قُلتُ مَـن هَـذا فَقالَـت هَكَـذا أَنا مَن جَشَّمتَهُ طـولَ السَهَـر
ما أَنـا وَالحُـبُّ قَـد أَبلَغَنـي كـانَ هَـذا بِقَضـاءٍ وَقَــدَر
لَيتَ أَنّـي لَـم أَكُـن عُلِّقتُكُـم كُلَّ يَومٍ أَنا مِنكُـم فـي عِبَـر
كُلَّـمـا توعِـدُنـي تُخلِفُـنـي ثُمَّ تَأتـي حيـنَ تَأتـي بِعُـذُر
سَخِنَت عَيني لَئِن عُـدتَ لَهـا لَتَـمُـدَّنَّ بِحَـبـلٍ مُنـبَـتِـر
عَمـرَكَ اللَـهُ أَمـا تَرحَمُنـي أَم لَنا قَلبُكَ أَقسـى مِـن حَجَـر
قُلتُ لَمّا فَرِغَـت مِـن قَولِهـا وَدُموعي كَالجُمـانِ المُنحَـدِر
أَنتِ يا قُـرَّةَ عَينـي فَاِعلَمـي عِندَ نَفسي عِدلُ سَمعي وَبَصَـر
فَاِترُكي عَنكِ مَلامي وَاِعـذِري وَاِترُكي قَولَ أَخي الإِفكِ الأَشِر
فَأَذاقَتـنـي لَـذيـذاً خِـلـتُـهُ ذَوبَ نَحلٍ شيبَ بِالماءِ الحَصِـر
وَمُـدامٍ عُتِّقَـت فـي بـابِـلٍ مِثلِ عَينِ الديكِ أَو خَمرِ جَـدَر
فَتَقَضَّـت لَيلَتـي فـي نِعمَـةٍ مَـرَّةً أَلثَمُهـا غَيـرَ حَـصِـر
وَأُفَرّي مِرطَها عَـن مُخطَـفٍ ضامِرِ الأَحشاءِ فَعـمِ المُؤتَـزِر
فَلَهَـونـا لَيلَـنـا حَـتّـى إِذا طَرَّبَ الديـكُ وَهـاجَ المُدَّكَـر
حَرَّكَتنـي ثُـمَّ قالَـت جَزَعـاً وَدُمـوعُ العَيـنِ مِنهـا تَبتَـدِر
قُم صَفِيَّ النَفـسِ لا تَفضَحُنـي قَد بَدا الصُبحُ وَذا بَردُ السَحَـر
فَتَوَلَّـت فـي ثَـلاثٍ خُــرَّدٍ كَدُمى الرُهبانِ أَو عَيـنِ البَقَـر
لَستُ أَنسى قَولَها مـا هَدهَـدَت ذاتُ طَوقٍ فَوقَ غُصنٍ مِن عُشَر
حينَ صَمَّمتُ عَلى ما كَرِهَـت هَكَذا يَفعَـلُ مَـن كـانَ غَـدَر
،‘، عمرو بن معد يكرب ،‘،
عمرو بن معد يكرب الزبيديفارس من فرسان الجاهلية ، وبطل من أبطال الإسلام ، شهد معركة القادسية وأبلى فيها بلاءً حسناً وكان من رجالها المعدودين ، وهو إلى ذلك شاعر مُجيد ، كان له سيف شهير سماه " الصمصامة "، وكان إذا قاتل به فرى الأعداء فرياً ، وبلغت شهرة سيفه هذا مسامع الخليفة عمر بن الخطاب ، فأرسل من يحضره له ليصنع مثله لجميع أفراد الجيش ، حتى إذا رآه وحمله بيده وجده سيفاً عادياً لا يميزه عن غيره من السيوف شيء خاص ، فلما سأل صاحبه عمرو بن معد يكرب عن سر جودة السيف ، قال له عمرو: أرسلت لك السيف لا اليد التي تضرب به . وقِدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن معد يكرب في أناس من بني زبيد ، فأسلم وكان عمرو قد قال لقيس بن مكشوح المرادي حين انتهى إليهم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا قيس ، إنك سيد قومك ، وقد ذكر لنا أن رجلاً من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز ، يقول إنه نبي ، فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه فإن كان نبياً كما يقول فإنه لن يخفى عليك ، وإذا لقيناه اتبعناه وإن كان غير ذلك علمنا علمه فأبى عليه قيس ذلك وسفه رأيه فركب عمرو بن معد يكرب حتى قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم و صدقه و آمن به . فلما بلغ ذلك قيس بن مكشوح أوعد عمراً، وتحطم عليه وقال خالفني و ترك رأيي ..
قصيدة : ومُرْدِ على جُرْدٍ
ومُرْدِ على جُرْدٍ شَهِدْتُ طِرَادَهَا قُبَيَلَ طُلوعِ الشمسِ أو حينَ ذَرَّتِ
صَبَحْتُهُمُ بَيْضَاءَ يَبْـرُقُ بَيْضُهـا إذَا نَظَرَتْ فيها العُيُونُ ازْمَهَرَّتِ
ولمَّا رأيتُ الخيلَ رَهْـواً كَأنَّهـا جَدَاوِلُ زَرْعٍ أُرْسِلَتْ فاسْبَطَرَّتِ
فَجَاشتْ إليَّ النفـسُ أوَّلَ مـرّة ٍ فَرُدَّتْ على مَكروهها فاسْتَقَرَّتِ عَلامِ تقولُ الرُمْحُ يُثْقِلُ عاتقـي إذا أنا أطعن إذا الخيلُ كَـرَّتِ؟
عَقَرْتُ جوادَ ابْني دُرَيْدٍ كليهمـا ومَا أخَذَتْنِي في الخُتُونَة ِ عِزَّتي
لَحَا الله جَرْماً كلَّمـا ذَرَّ شـارِقٌ وُجُوهَ كلابٍ هارَشَتْ فازْبَـأرَّتِ
ظَلِلْتُ كأنِّـي للرِّمـاح دَريئـة ٌ أُقاتِلُ عن أبناءِ جَـرْمٍ وفَـرِّتِ
فلم تُغْنِ جَرْمٌ نَهْدَهَـا إذ تَلاقَتـا ولكنَّ جَرْما في اللقاء ابْذَعَـرَّتِ
فلو أنَّ قومي أنطقتْني رماحُهـم نَطَقْتُ، ولكنَّ الرمـاحَ أجَـرَّتِ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:16 pm | |
| ،‘، قطري بن الفجاءة ،‘، ? - 78 هـ / ? - 697 م
قطري بن الفجاءة . جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة . شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين في أصحابه ، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم. من أهل قطر بقرب البحرين كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير ، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير . وبقي قطري ثلاث عشرة سنة ، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة و إمارة المؤمنين ، و الحجاج يسير إليه جيشاً إثر جيش ، وهو يردهم ويظهر عليهم . وكانت كنيته في الحرب نعامة و( نعامة فرسه ) وفي السلم أبو محمد . قال صاحب سنا المهتدي في وصفه : كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة . وكان عربياً مقيماً مغرماً و سيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير . له شعر في كتاب شعر الخوارج .
قصيدة : أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعـاً
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعـاً مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَـو سَأَلـتِ بَقـاءَ يَـومٍ عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً فَما نَيـلُ الخُلـودِ بِمُستَطـاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَـوبِ عِـزٍّ فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُـلِّ حَـيٍّ فَداعِيَهُ لِأَهـلِ الأَرضِ داعـي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسـأَم وَيَهـرَم وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلـى اِنقِطـاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيـرٌ فـي حَيـاةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَـطِ المَتـاعِ
،‘، قَيس بن ذُرَيح ، قيس لبنى ،‘، ? - 68 هـ / ? - 687 م
قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني .شاعر من العشاق المتيمين، اشتهر بحب لبنى بنت الحباب الكعبية ، وهو من شعراء العصر الأموي ، ومن سكان المدينة . كان رضيعاً للحسين بن علي بن أبي طالب ، أرضعته أم قيس ، وأخباره مع لبنى كثيرة جداً، وشعره عالي الطبقة في التشبيب و وصف الشوق و الحنين
أبيات متفرقة له
لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَـى فَقَعْ إمّا بِمَـوْتٍ أوْ حَيَـاة ِ
فإنَّ الموتَ أرَوَحُ مِنْ حياة ٍ تَدُومُ على التَّبَاعُدِ والشَّتَاتِ
وَقَالَ الأقْرَبُونَ: تَعَزَّ عَنْها فَقُلْتُ لَهُمْ: إذَنْ حَانَتْ وَفَاتي # #
قَـد قُـلـتُ لِـلـقَـلـبِ لا لُـبـنـاكَ فـاعـتـرِفِ واقـضِ الـلُّـبـانَـة َ مـا قَـضَّـيـتَ وانـصَـرِفِ
قَـدْ كُـنْـتُ أحْـلِــفُ جَـهْــداً لا أفَـارِقُـهــا أُفٍّ لِـكَـثْــرَة ِ ذَاكَ الـقِــيــلِ والـحَــلِــفِ
حَـتَّـى تَـكَـنَّـفَـنِـي الـوَاشُـونَ ف?فْـتُـلِـتَـتْ لا تـأمَـنَـن أبـداً مِــن غِــشِّ مُـكـتَـنِــفِ
الـحَـمـدُ لـلــهِ قَــد أمـسَــت مُـجَــاوِرَة ً أهْـلَ الـعَـقِـيـقِ وأمْـسَـيْـنـا عـلـى سَـرَفِ
حَـيٌّ يَـمَـانُـون والـبَـطْـحَــاءُ مَـنْـزِلُـنــا هـذا لَـعَـمْـرُكَ شَـمْــلٌ غَـيْــرُ | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:17 pm | |
| ، ‘، قيس بن الملوح - مَجنون لَيلى ،‘، ? - 68 هـ / ? - 687 م
وهو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري . شاعر غزل ، من المتيمين ، من أهل نجد .لم يكن مجنوناً و إنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها ، فهام على وجهه ينشد الأشعار و يأنس بالوحوش ، فيُرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز ، إلى أن وُجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحُمل إلى أهله .
قصيدة : ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي مَـا بِنَـا يَرْضَـى
ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي مَـا بِنَـا يَرْضَـى شقيت ولا أدركت من عيشك الخفضـا
شقيـت كمـا أشقيتـنـي وتركتـنـي أَهيمُ مـع الهُـلاَّك لا أُطْعَـمُ الْغَمْضَـا
أمـا والـذي أبلـى بليـلـى بليـتـي وأصفى لليلى مـن مودتـي المحضـا
لأعطيت في ليلى الرضـا مـن يبيعـه ولو أكثروا لومي ولو أكثروا القرضـا
فكـم ذاكـر ليلـى يعيـش بكـربـة فَيَنْفُضَ قَلْبِـي حيـن يَذْكرُهَـا نَفْضَـا
وحق الهوى إني أحـس مـن الهـوى على كبدي ناراً وفي أعظمـي مرضـا
كـأنَّ فُـؤادِي فـي مَخالِـبِ طَـائِـرٍ إذا ذَكَرَتْهَا النَّفْـسُ شَـدَّتْ بِـه قَبْضـا
كـأن فجـاج الأرض حلـقـة خـاتـم عليَّ فـلا تَـزْدَادُ طُـولاً ولاَ عَرْضَـا
وأُغْشَى فَيُحمى لي مِنَ الأرْضِ مَضْجَعِي وَأصْـرَعُ أحْيَانـاً فَألْتَـزمُ الأرْضَــا
رَضيـتُ بقَتْلـي فـي هَوَاهـا لأنَّـي أرَى حُبَّهـا حَتْمـاً وَطاعَتَهـا فَرْضَـا
إذا ذُكِـرَتْ لَيْلَـى أهِـيـمُ بِذِكْـرِهَـا وكانت مني نفسي وكنت لهـا أرضـى
وأن رمـت صبـراً أو سلـواً بغيرهـا رأيت جميع الناس مـن دونهـا بعضـا
،‘، كثير عزة ،‘،
40 - 105 هـ / 660 - 723 م
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية . شاعر متيم مشهور ، من أهل المدينة ، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك ، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة . واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة . وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسرالعيش . و توفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس .
قصيدة : أمِـن آلِ سَلْمـى دِمنَـة ٌ بالذنَّائِـبِ
أمِـن آلِ سَلْمـى دِمنَـة ٌ بالذنَّائِـبِ إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطـارِبِ
يَلُـوحُ بأطْـرَافِ الأَجِـدَّة ِ رَسْمُهـا بـذي سَلَـمٍ أطلالُهـا كالمـذاهِـبِ
أقامَتْ بِـهِ حَتَّـى إذا وَقَـدَ الحَصَـى وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَـى بالجِنَـادِبِ
وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِيـنَ بالسَّفـا بَلِيّـة َ بـاقـي قَـرْمَـلٍ بالمـآثِـبِ
طَلَعْنَ عَلَيْنَـا بَيْـنَ مُـرْوَة َ فالصَّفَـا يمُرنَ على البطحاءِ مـورَ السَّحائـبِ
فَكِـدْنَ لَعَمْـرُ الله يُحْـدِثْـنَ فِتْـنَـة ً لِمُخْتَشِـعٍ مـن خَشْيَـة ِ الله تَائِـبِ
وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي أصابَـكَ شُغْـلٌ للمُحـبِّ المُطـالِـبِ
فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَـا وحلَّـتْ بأكنـافِ الخُبيـتِ فغـالـبِ
سَقَـى الله حَيّـاً بالمُوَقَّـرِ دارُهُــمْ إلى قسطـلِ البلقـاءِ ذاتِ المحـاربِ
سَـوَارِيَ تُنْحِـي كُـلَّ آخـرِ لَيْلَـة ٍ وصـوبَ غمـامٍ باكـراتِ الجنائـبِ
أناسٌ يَنَـالُ المـاءَ قبـلَ شِفَاهِهِـمْ لهُ وافـراتُ العِـرضِ شُـمُّ الأرانـبِ
يُحيَّـونَ بَسَّامِيـنَ طَـوْراً وتــارَة ً يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شـوسَ الحَوَاجِـبِ
من النّفَرِ البِيضِ الذيـنَ إذا انتجَـوْا أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُـمْ لـؤيُّ بـنُ غالِـب
إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْـلِ مَالِـكٌ وَعَبْـدُ مَنـافٍ والتقـوا بالجَبَاجِـبِ
إذا ضَرَبُـوا يومـاً بهـا الآلَ زيّنـوا مَسانِـدَ أَشـراقٍ بـهـا وَمَـغـارِبِ
إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الـذي له فَضْلُ مُلْـكٍ فـي البريَّـة ِ غَالِـبِ
كَرِيـمٌ يَـؤُولُ الرَّاغِـبُـونَ بِبـابِـهِ إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَـزْلِ المَوَاهِـبِ إمـامُ هـدى ً قـد سـدَّدَ اللهُ رأيـهُ وَقَـدْ أحْكَمَتْـهُ مَاضِيَـاتُ التَّجـاربِ
ولم يبلغ السّاعونَ في المجـدِ سعيـهُ ولم يفضلوا إفضالـهُ فـي الأقـاربِ
جزتكَ الجوازي عن صديقـكَ نضـرة ً وقرَّبْتَ من مـأوى طَرِيـدٍ وَرَاغِـبِ
وصاحـبِ قـومٍ مُعصـمٌ بـكَ حقُّـهُ وجارُ ابن ذي قُربـى وآخـرِ جانـبِ
رأيتُـكَ والمعـروفُ منـكَ سجـيّـة ٌ تَعُـمُّ بِخَيْـرِ كُـلَّ جـادٍ وَغَـائِـبِ
أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَـنٍ يَؤمُّ العِـدا بالجَمْـعِ بَعْـدَ المَقَانِـبِ
موضوع عجبني و حبيت انقله لكم اتمنى ان يعجبكم لا فيه من معلومات قيمة تقبلو مني فائق التقدير و الاحترام
عدل سابقا من قبل نسمة أمل في 2008-03-06, 1:22 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-06, 1:17 pm | |
| ، ‘، مروان بن أبي حفصة ،‘، 105 - 182 هـ / 723 - 798 م
مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة ، كنيته أبو الهيند ام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر . شاعر عالي الطبقة ، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار ، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر ، وأدرك العصرين الأموي و العباسي ، وقد وفد على المهديفمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد . وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره ، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً ، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات . ويمتاز شعره بالعراقة والجودة و متانة الألفاظ و سداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم . وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته ، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد .
أبيات متفرقة له
أفي كلَّ يومٍ أنتَ صـبٌّ وليلـة ٍ إلأى أمَّ بكرٍ لاَ تفيقُ فتقصـرُ
أُحِبُّ عَلَى الهِجْرانِ أكْنَافَ بَيْتِهَا فيا لكَ منْ بيتٍ يحبُّ ويهجـرُ
إلى جَعْفَرٍ سَارَتْ بِنَا كُلُّ جَسرَة ٍ طَوَاهَا سُرَاهَا نَحْوَهُ والتَّهَجُّـرُ
إلى وَاسِـعٍ للمجتديـن فِنَـاؤُهُ تروحُ عطاياهُ عليهـمْ وتبكـرُ
أبَرَّ فمَا يَرْجُـو جَـوادٌ لَحَاقَـهُ أبو الفضل سباقُ اللهاميمِ جعفرُ
وَزِيرٌ إذا نَابَ الخَلِيفَة َ حـادِثٌ أشار بما غنهُ الخليفة ُ يصـدرُ
# #
تَبْقَى قَوافي الشِّعْر مَا بَقِيـتُ والشِّعْرُ مَنْسـيٌّ إذا نُسِيـتُ
لمْ يحظَ في الشعر كما حظيتُ جمعٌ منَ الناس ولاَ شتيـتُ
كَـمْ مَلِـكٍ حُلَّتُـهُ كُسِيـتُ وَمِنْ سَريـر مُلْكِـهِ أُدْنِيـتٌ
إنْ غبتُ عنْ حضرتهِ دعيتُ وإنْ حضرتُ بابـهُ حييـتُ
# #
ألمْ ترَ أنَّ الجودَ مـنْ لـدنِ آدمٍ تحدرَ حتى صارَ في راحة ِ الفضلِ
إذَا مَا أبُو العَبَّاسِ رَاحَتْ سَمَـاؤُهُ فيا لكَ منْ هطلٍ ويا لك منْ وبلِ | |
|
| |
دمعة تفاؤل فارس(ة) نشيط
عدد الرسائل : 282 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/03/2008
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-25, 4:55 pm | |
| مكتبة رائعة عزيزتي تحتوي على كل الشعراء المعروفين تسلمي غاليتي | |
|
| |
أمـ الله ـة ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 834 العمر : 51 الدولة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 12/12/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-27, 10:16 pm | |
| مرحبااااا غاليتى ماشاء الله موسوعة جميلة جدااا ومفيدة ونادرة جدااا يسلموو غاليتى | |
|
| |
نسمة أمل ~~~~~~~~~~~~~
عدد الرسائل : 8001 أوسمة ممنوحة : السٌّمعَة : 1 نقاط : -2 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: رد: إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي 2008-03-29, 4:30 pm | |
| السلام ورحمة الله وبركاته اختي الغالية امـــــــــة الله تحية ود وتقدير بحجم العطر المنسال من فيض حضورك شكرا على مرورك الكريم تقبلي مني فائق التقدير والاحترام | |
|
| |
| إطلالة على الشعر الجاهلي و الإسلامي | |
|